أعلن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، ترشيح القاضية المحافظة إيمي كوني باريت، عضواً بالمحكمة العليا، ليطلق بذلك معركة ساخنة في مجلس الشيوخ مع الديمقراطيين للتصديق على تعيينها قبل 5 أسابيع ونصف على الانتخابات الأميركية.
وظهرت باريت، في البيت الأبيض مع ترامب خلال البيان، ووصف القاضية بأنّها أحد أفضل العقول القانونية تألقاً وموهبة في أمتنا.
وإذا صدّق على تعيينها مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون فستحل محل القاضية روث بادر غينسبرغ الليبرالية التي توفيت في 18 سبتمبر/ أيلول الجاري، عن عمر 87 عاماً.
وستمكّن القاضية إيمي باريت، ترامب من إمالة الدفة في المحكمة العليا إلى اليمين عشية انتخابات رئاسية محمومة يسعى فيها للفوز بولاية ثانية.
وإذا تم التصديق على تعيين باريت، في هذا المنصب الذي ستشغله مدى الحياة فستصبح خامس امرأة على الإطلاق تعمل في المحكمة العليا في الوقت الذي يتم فيه تعزيز الأغلبية المحافظة بالمحكمة لتصبح ستة قضاة محافظين مقابلة ثلاثة ليبراليين.
وفي رد فعل فوري، دعا المرشح الديمقراطي جو بايدن، مجلس الشيوخ إلى عدم المصادقة على تعيين القاضية باريت قبل الاستحقاق الرئاسي.
وجاء في بيان، أصدره بايدن بعد دقائق على إعلان ترامب اختيار باريت للمنصب، أنّ مجلس الشيوخ يجب ألا يبت في هذا المنصب الشاغر جراء وفاة القاضية التقدمية روث بادر غينسبورغ، ما لم يختر الأمريكيون رئيسهم المقبل والكونغرس المقبل.
والقاضية باريت، 48 عاما، كاثوليكية متدينة، نشأت في ميتايري، أحد ضواحي نيو أورلينز، وتخرجت من مدرسة "سانت ماري" الثانوية عام 1990.
وحصلت باريت على درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي بامتياز من كلية رودس عام 1994، ثم درست القانون في كلية الحقوق في جامعة "نوتردام" بمنحة دراسية وحصلت على درجة الدكتوراة في القانون في عام 1997 بامتياز.