غزة: عاش الأسير المحرر رامي عنبر، أجواء عيد الأضحى المبارك بين أحضان عائلته، لأول مرة منذ اعتقاله في سجون الاحتلال قبل 18 عاما.
ويستحضر الأسير المحرر فور الإفراج عنه، في حديث خاص لـ"الكوفية"، ذكريات ما قبل الأسر من جلسات وذكريات وأحاديثه مع الأهل والأصدقاء، والذي وصفه بالأمر المفرح والمؤلم في ذات الوقت.
وقال عنبر، "دائما ما يصنع الإنسان الفلسطيني من واقع الحزن، واقعا جميلا ليستكمل مشوار الحياة"، مشيرا إلى أنه "من أخطر المراحل التي عايشتها في السجون، وفاة والدي دون أن ألقي عليه نظرة الوداع الأخيرة، والذي توفى بعد 4 سنوات من اعتقالي".
وأضاف، أن "البندقية الفلسطينية بندقية تصنع الأمل لشعبنا والألم لعدونا، وهنا تتجلى طهارة وجمال بندقيتنا، أنها دائما وأبدا لم تكن قاطعة للطريق، بل بوصلتنا باتجاه القدس وتحرير الأرض والأنسان وتعزيز مفاهيم الكرامة"، موضحا أن "من أراد لهذه البندقية أن تنكسر، يحاول فرض معادلة بعيدة عن المعايير الوطنية والنضالية".
وأكد أن "الأسير أكثر إنسان حساس باتجاه القضايا الوطنية، لأنه يعتبر أن هذا مشروعه ووجهته ومبدئه الذي انطلق من أجله، وبالتالي يبذل قصارى جهده لأن ترتقي هذه القضية لمستواها الحقيقي الذي يليق بها".
وبين، "كنا نشعر بألم حقيقي جراء معاناة أبناء شبعنا، فنحن لم نناضل من أن تضيق الظروف على الشعب إنما ناضلنا من أجل أن تتسع حدود هذا الوطن".
واختتم عنبر، حديثه قائلا، "بداخلي طاقة كبيرة وأسعى لتسخيرها لتعويض والدتي وإخوتي وزوجتي وبنتي ولو بالقليل عما عانوه خلال فترة اعتقالي".
"الكوفية" عايشت أجواء عيد الأضحى في منزل الأسير رامي عنبر