الخليل: وجهت القوى السياسية والفعاليات الوطنية في محافظة الخليل ، اليوم السبت، نداءً مفتوحا إلى القيادة الفلسطينية، لإنقاذ المدينة من وباء كورونا.
وذكرت القوى، في بيان وصل "الكوفية" نسخة عنه، "سيادة الرئيس محمود عباس، أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المحترمين، معالي رئيس الوزراء في السلطة الوطنية الفلسطينية، د. محمد اشتيه، إن القوى السياسية والفعاليات الوطنية في محافظة الخليل، تتوجه لكم مباشرة وعلى نحو عاجل للتدخل الفوري لإنقاذ الوضع الصحي المأساوي الذي يتعرض له شعبنا في محافظة الخليل، وذلك قبل أن يزداد الأمر تدهوراَ وسوءاَ أكثر مما وصلنا له من فقد للسيطرة على الوضع الوبائي، وتدني في مستوى المتابعة والخدمات والرعاية الصحية اللازمة".
وأشارت إلى قلة التجهيزات الطبية الضرورية والكافية كماَ ونوعاَ في ضوء اتساع تفشي فروس "كورونا" وتزايد أعداد المصابين إلى ان وصلت للمئات يومياَ في محافظة الخليل، الآن حوالي (2700 إصابة).
وأضافت، أن "القوى السياسية والفعاليات الوطنية، وفي الوقت الذي تؤكد فيه لكم وبناء على عديد الحقائق والمعطيات وإستناداً لآراء طبية مسؤولة ومطلعة أن محافظة الخليل أصبحت (منطقة موبوءة ومنكوبة معاَ)، تدعوكم إلى التحقق فعلياَ في واقع ما يجري فيها بشأن متابعة ملف "كورونا" والمصابين ورعايتهم والاحتياجات والتجهيزات والطواقم البشرية المهنية المطلوبة".
وطالبت القوى، وعلى وجه السرعة وللحاجة الماسة والملحة، بتخصيص موازنة طوارئ عاجلة لقطاع الصحة، وتشكيل إدارة طوارئ طبية في محافظة الخليل، مهنية ذات اختصاص وتتسم بالشفافية الكاملة، وتوفير طواقم طبية متخصصة وكافية لجميع المراكز والتجمعات في المحافظة، بما يتناسب وحجم وكثافة سكانها وتوسع بقعة الوباء وتزايد أعداد المصابين فيها يوميا"َ.
كما طالبت، بتوفير وتجهيز أي مبنى قائم ومناسب كمستشفى كبير ومركزي في الخليل لصالح مصابي فيروس "كورونا"، وذلك خلال أسبوع واحد بحد أقصى، وتجهيز المستشفى المنشودة بالأجهزة الضرورية والكافية والحديثة وبكادر طبي متخصص في مجال العناية المركزة، والأمراض السارية والمعدية، والأمراض الصدرية، وتوفير قسم ولادة في المستشفى بتجهيزات وقائية للحوامل، حيث بعض المستشفيات ترفض استقبال المشتبه بهن بالإصابة بفيروس "كورونا"، إضافة إلى توفير جهاز تصوير طبقي محوري في المستشفى، حيث تؤكد الدراسات والتقارير الصحية ووفق رأي الاطباء في المحافظة والتجارب المحلية، أن فحص المسحة وحده لا يكفي ولا يمكن الاعتماد عليه في كثير من الحالات".
ودعت القوى إلى توفير الأدوية اللازمة لمرضى كوڤيد- 19، وأيضا أدوية الأمراض المزمنة مثل أمراض (القلب المختلفة، السكري، السرطان، الدهنيات...الخ) فهي شحيحة جداَ في مراكز وزارة الصحة وبعضها غير متوفر من فترة غير قليلة،و تعزيز كل أشكال وآليات الشراكة في كل ما ذكر أعلاه، مع القطاع الصحي الخاص والأهلي والمجتمع المحلي ومؤسساته والقوى والفعاليات الوطنية، على أسس منظمة ومهنية لتوزيع المسؤوليات".
واختتمت بيانها، قائلة، "إننا نطالبكم بعدم الاعتماد على بعض التقارير الاعلامية والبيانات الرسمية، والعمل على الاقتراب من واقع الحال الفعلي الموجود على الأرض، وسرعة تحمل مسؤولياتكم والتدخل العاجل قبل أن تتدحرج كرة الثلج أكثر مما هي عليه الآن على الصعيدين الصحي والاجتماعي".