فرنسا: أعربت قمة دول الساحل، اليوم الأربعاء، عن قلقها من تدهور الوضع الأمني في ليبيا، معتبرًة ذلك خطر حقيقي على استقرار المنطقة بأكملها، مطالبة بمزيد من الدعم للمساعدة في مكافحة الإرهاب وتداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد.
وانعقدت القمة بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وإدريس ديبي إتنو، رئيس تشاد، وإيسوفو محمادو، رئيس النيجر، وإبراهيم ببكر كيتا، رئيس مالي، وروش مارك كابوري، رئيس بوركينا فاسو، وبيدرو سانتشيث، رئيس وزراء إسبانيا.
كما سجلت القمة مشاركة كل من، موسى فكي مهمات، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ولويز موشيكي وابو، الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرانكوفونية، بالإضافة إلى مشاركات عبر الفيديو: شارل ميشل رئيس المجلس الأوروبي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وجوزيبي كونتي رئيس وزراء إيطاليا، وأنطونيو جوتريس الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة.
وناقشت القمة ما تم تنفيذه من بنود خارطة الطريق المتفق عليها خلال قمة "بو" بفرنسا المنعقدة في الثالث عشر من يناير/كانون الثاني 2020 وتقييم الوضعية في الساحل.
وأوضح المجتمعون، أن هذه القمة تأتي في سياق دولي يشهد تطورات كبيرة خاصة فيما يتعلق بتصاعد الهجمات الإرهابية في الساحل وتدهور الوضع الأمني في ليبيا بما ينذر بحدوث مخاطر حقيقية على الاستقرار في الساحل وفي شبه المنطقة.
وأشاروا في بيانهم الختامي، إلى أن هذا الاستقرار يواجه اختبارًا صعبًا بسبب تفشي جائحة كوفيد 19 التي أصبحت تأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية بادية بصورة خطيرة.
وتخلل القمة، الحديث عن التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا، على اقتصاديات بلدان مجموعة الخمس في الساحل الهشة أصلًا مما يهدد بانكماش حقيقي للناتج الداخلي الخام قد تصل نسبته في بعض هذه البلدان مابين 7% و 8% خلال سنة 2020.
فيما أكد البيان، أن تنظيم هذه القمة في مثل هذه الظروف يمثل دليلًا على الصرامة في مواجهة الأزمة بشكل غير مسبوق مع التأكيد على الإرادة لبذل كل الوسائل الضرورية للقضاء نهائيا على هذا الداء.