خاص: قال الباحث المختص في الشأن الإسرائيلي، عليان الهندي، في تصريحات خاصة لـ "الكوفية"، اليوم الأحد، إن الاحتجاجات في الداخل المحتل ضد المخطط الإسرائيلي الرامي لضم أراض من الضفة الفلسطينية المحتلة، شارك فيها نشطاء من أكثر من 40 مؤسسة حقوقية "إسرائيلية"، إضافة إلى فلسطيني الداخل المحتل.
وأضاف الهندي، أن المظاهرات شهدت لأول مرة مشاركة إسرائيلية في احتجاج دعت له القائمة العربية المشتركة، لافتًا إلى أن المتظاهرين رفعوا لافتات كتب عليها شعارات مناهضة لصفقة ترامب بما تشمله من مخطط لتشتيت الفلسطينيين في الداخل وتقسيمهم وضمهم إلى السلطة الفلسطينية، وما تستهدفه من إقامة نظام عنصري قائم على التطهير العرقي.
من جانبه، قال الباحث المختص في الشأن الإسرائيلي، أيمن الرفاتي، إن المظاهرات تشير إلى وجود أراء رافضة داخل الاحتلال لهذا المخطط، وهو ما يعطي فرصًا لإمكانية التراجع عن تنفيذه من قبل حكومة الاحتلال خلال الفترة المقبلة.
وأوضح الرفاتي، لـ"الكوفية"، أن "أبرز الأطراف المشاركة في هذه التظاهرات هي الكتلة اليسارية الرافضة للمخططات اليمينية التي تستهدف ضم الأراضي الفلسطينية وإنهاء القضية برمتها وعدم السماح بوجود كيان فلسطيني موحد ولديه القدرة على تمثيل الفلسطينيين.
وأضاف، أن الكتلة اليسارية التي لم تنجح في منع نتنياهو من الوصول إلى رئاسة الوزراء للمرة الثالثة، هي التي تحاول الضغط حاليًا على جميع الأطراف بما فيها حليف نتنياهو ونائبه، بيني غانتس، من أجل التراجع عن هذه الخطوة.
وأشار الرفاتي، إلى وجود مكون آخر داخل التظاهرات وهم فلسطينيو الداخل المحتل، الذين يرفضون مخطط الضم كونهم يدركون أن الأهداف الرئيسية منه إنهاء القضية الفلسطينية بشكل كامل.