اليوم الجمعة 26 إبريل 2024م
بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 203 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية حالة الطقس اليوم الجمعةالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة السموع جنوب الخليلالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة السموع جنوب الخليلالكوفية محتجون يستقبلون زيارة بايدن لسيراكيوز بمظاهرة تحت شعار "لا للإبادة الجماعية في غزة"الكوفية دلياني: 70٪؜ من سكان شمال غزة يعانون من سوء التغذية الحاد بسبب حرب الابادة والحصار الوحشي الإسرائيليالكوفية قوات الاحتلال تمنع الشبان من الدخول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجرالكوفية الأمم المتحدة: نرفض اجتياح رفح.. ولن نكون طرفا في تهجير سكان غزةالكوفية استقالة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية باللغة العربية من منصبها احتجاجًا على الانحياز لإسرائيلالكوفية قوات الاحتلال تعرقل عمل مركبة الإسعاف وتمنعها من الدخول الى مخيم الجلزون شمال رام اللهالكوفية NBC: أرقامنا تشير إلى أن طلابا من 40 جامعة وكلية أمريكية وكندية نصبوا خياما للتضامن مع غزةالكوفية قوات الاحتلال تنسحب من مخيم الجلزون شمال رام اللهالكوفية قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز بكثافة في شارع عمان شرق نابلسالكوفية بدء انسحاب قوات الاحتلال من قبر يوسف والمنطقة الشرقية بنابلسالكوفية استمرار اعتصام الطلاب في حرم جامعة جورج واشنطن رغم تجاوز مهلة إزالة الخيام وفض التجمعالكوفية استقالة الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية باللغة العربية من منصبها احتجاجًا على الانحياز الأمريكي لإسرائيلالكوفية مراسلنا: طائرة استطلاع إسرائيلية تحلق بارتفاع منخفض في أجواء مخيم نور شمس شرق طولكرمالكوفية مراسلتنا: طائرات الاحتلال تقصف منزلا في بلدة شبعا جنوب لبنانالكوفية مقاومون يستهدفون بالرصاص قوات الاحتلال المقتحمة للمنطقة الشرقية في نابلسالكوفية جيش الاحتلال يعلن الموافقة على إنشاء رصيف عائم على شاطئ غزةالكوفية

نحو التغيير الأمريكي

09:09 - 04 يونيو - 2020
حمادة فراعنة
الكوفية:

لم تعد الاحتجاجات الشعبية الأميركية التي فجرها مقتل الشاب الإفريقي الأسود جورج فلويد يوم 25 أيار 2020، مقتصرة على المطالبة بمعاقبة الشرطي القاتل، وتحميل باقي أفراد الدورية مسؤولية التقصير والإهمال، لقد تمادت الاحتجاجات، وإذا تواصلت سيكون مركز طلبها الإطاحة بالرئيس ترامب نفسه بسبب عنصريته وسوء إداراته وتبجحه وجهله، لأن الشعب الأميركي يستحق رئيساً أفضل، بما يوازي مكانة بلدهم وتفوقها.

ليست الولايات المتحدة فوق قوانين التغيير والثورة والصراع الطبقي، ولن يبقى غالبية الشعب الأميركي أسيراً للعمل المتعب والفجوة الهائلة بين من يملكون وبين المحرومين، فالثراء فاحش لا حدود له، والفقر متسع يجتاح قطاعات واسعة من العاملين الغارقين بالجهد وساعات العمل، لا يملكون وقتاً للرفاهية والإجازات، والضمانات الصحية باهظة التكاليف، في بلد لديه الاقتصاد الأقوى إنتاجاً في العالم.

حقاً إن الرأسمالية غدت متوحشة، فالنظام الرأسمالي تكمن قوته وتفوقه بالديمقراطية، والديمقراطية ليست مقتصرة على الانتخابات وتداول السلطة، بل تعني وجود توزان من الضمانات الاجتماعية والصحية والتعليمية، وحينما يفتقدها المجتمع تؤدي إلى الخلل في بنية المجتمع، وتتفاقم حدة التقاطب بين شرائحه والتصادم وصولاً إلى الاحتجاجات بهدف التصويب وتقليص الفجوة بين الطبقات، وهو المتوقع في المجتمع الأميركي.

عوامل الانفجار تبدو ناضجة، وإلا لما فجرها مقتل شاب على يد شرطي، فهي الحدث الذي يُطلق عليه القشة الصغيرة المتواضعة التي أنهكت البعير وفرضت عليه الرضوخ والهبوط من ثقل أحماله فكانت القشة التي زادت من الأعباء فأنهكته، ومقتل الشاب الأميركي الأسود هي القشة التي أدت إلى الانفجار، مثلما أدى البوسعيدي إلى تفجير الثورة التونسية وانفجار ثورة الربيع العربي المطلوبة ولكن تم وأدها بفعل عاملين: أولهما سيطرة الاتجاه السياسي الإسلامي المتطرف على مجمل حركات الاحتجاج العربية لغياب الأحزاب الوطنية والقومية واليسارية والليبرالية وضعفها حصيلة المصادرة والقمع وغياب الحياة الديمقراطية، وثانيهما تدخل المال النفطي الذي شوه المسار ودعم فصائل الإسلام السياسي فكانت النتيجة الوبال والخراب الذي اجتاح سوريا والعراق وليبيا واليمن.

هروب الرئيس ترامب نحو بوابة الكنيسة مدعياً الولاء للإنجيل بهدف تحفيز قاعدته من المسيحيين الإنجيليين لن تفيده، وزادت من تعريته، وكما وصفه منافسه مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، هو يحمل الإنجيل ولكن لا يقرأه ولا يتبع تعاليمه، مثل كل الذين عملوا على توظيف الدين لأغراض سياسية ومصالح ضيقة والدين منهم براء.

مثلما انهار الاتحاد السوفيتي بسبب غياب الديمقراطية وتداول السلطة وعدم الاحتكام إلى صناديق الاقتراع، سينهار النظام الأميركي لأنه يفتقد للعدالة والإنصاف وتتحكم فيه وتقوده شرائح متوحشة من الثراء وضيق الأفق وتنتشر بين مسامات مؤسساته العنصرية والتمييز وهي الدافع الذي فجر هذه الاحتجاجات، وإذا تواصلت سيكون لها شأن كبير في التغيير الداخلي، وستمتد إلى ما هو خارج الولايات المتحدة وهذا ما نتمناه ونأمله لرفع الغطاء الأميركي عن المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، ومقدماته بائنة في رفض شخصيات وازنة من الحزب الديمقراطي لسياسات نتنياهو وعنصريته الفاقعة التي تتجاوز عنصرية ترامب وتتفوق عليه.

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق