- إطلاق نار من طائرات الاحتلال "الأباتشي" شمال شرق البريج وسط قطاع
رام الله: استنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" إقدام وكالة "أسوشيتد برس" على فصل مصورها الصحفي إياد حمد، من بيت لحم، وطالبها بالتراجع عن القرار.
وجاء في بيان للمركز، الخميس، أن وكالة "اسوشيتد برس" الأمريكية أقدمت على فصل مصورها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إياد نمر عبد القادر حمد (63 عامًا)، بحجة أنها تلقت شكوى ضده من الشرطة الفلسطينية، بدعوى قيامه بـ "التحريض ضد الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومحاولته خلق فوضى" كما أُبلغ حمد من "أسوشيتد برس"، وهو ما يبدو أنه جاء ارتباطاً بمشاركته في احتجاج كان نظم في مدينة بيت لحم ضد اعتقال الشرطة الفلسطينية الصحفي أنس حواري، في حين نفى العقيد لؤي زريقات الناطق باسم الشرطة هذا الادّعاء بشكل قاطع في حديث له مع مركز "مدى".
وأفاد المصور إياد حمد، وهو من سكان مدينة بيت لحم، لـ "مدى" بأنه تلقى عند حوالي الساعة 3:30 من عصر يوم أمس الأربعاء، اتصالاً هاتفياً من إدارة وكالة "أسوشيتد برس" أُبلغ فيه بأنه صدر قرار بإنهاء عمله وفصله بشكل نهائي من الوكالة، وذلك بناءً على شكوى مقدمة من الشرطة الفلسطينية ضده.
وفي نفس اليوم تلقى الصحفي حمد رسالة عبر البريد الإلكتروني من "أسوشيتد برس"، تضمنت اتهامه (استنادا لشكوى الشرطة التي تدعي الوكالة تلقيها) بعدة مخالفات، منها محاولته خلق الفوضى والتحريض، والتهديد بإشعال إطارات مطاطية أمام المحكمة في مدينة بيت لحم اعتراضًا على محاكمة الصحفي أنس حواري، الذي كانت الشرطة اعتقلته بعد أن تم الاعتداء عليه عند مدخل بلدة عنبتا بطولكرم، وكذلك اتهام حمد بـ "الدعوة لوقفة احتجاجية أمام مقرات الأجهزة الأمنية في بيت لحم، والتحريض على الأجهزة الأمنية وعملها"، ارتباطا بالاحتجاج ضد اعتقال أنس حواري.
وكان إياد حمد ومجموعة من الصحافيين اعتصموا يوم الثلاثاء 19 مايو/أيار أمام مقر الرئيس محمود عباس في بيت لحم، بعد وصول معلومات من الوكالة التي يعمل معها تفيد بأن "الشرطة الفلسطينية تقدمت بشكوى ضده" الأمر الذي كان سبقه بوقت قصير، حدوث جدل حاد على مجموعة خاصة بالصحافيين على (واتس آب) مع المتحدث باسم الشرطة لؤي ارزيقات، على خلفية اعتقال الشرطة الفلسطينية الصحفي أنس الحواري على حاجز للشرطة قرب طولكرم.
ودعا "مدى" الوكالة للتراجع عن قرارها الذي يمثل مساسًا بحق الصحفي في التعبير عن رأيه، وحقه كصحفي ومواطن في الاحتجاج والتضامن مع زميل له تعرض للاعتقال، كما يطالبها بالكشف عن رسالة الشكوى التي تلقتها من الشرطة كما تدعي.
يُشار إلى أن حمد يعمل منذ 20 عامًا مع "أسوشيتد برس" وغطى مختلف الأحداث في الضفة الغربية وفي قطاع غزة وشارك في تغطية أحداث ليبيا وتونس ومصر، وتعرض خلال مسيرة عمله لسلسلة اعتداءات من قوات الاحتلال.