الإنسان العاقل هو الإسم العلمي اللاتيني للإنسان العصري الذي تطور وأبدع وصار مختلفا عن أصله الحيواني، من الانسان البدائي الجاهل الى العاقل.
لكن العاقل يتحول الى سافل أيضا فالتاريخ شاهد على مقدار الشر في ممارسات الإنسان العاقل، ولعل جائحة الكورونا اوضحت لنا كيف ان المشاعر الشريرة والإنانية لدى الانسان العصري جعلته لا يوجه اهتمامه عبر العقود الأخيرة نحو صحته وسلامته بل للإيقاع بالآخرين وابادتهم عبر تاريخ من الحروب البدائية الى المسلحة الى الحروب الفيروسية التي شنها البيض اجداد ترامب وامثاله من الطارئين ضد السكان الاصليين في الامريكيتين وابادوا منهم الملايين بنشر الاوبئة بينهم.
فالانتاج الصناعي بهدف تحقيق ارباح راسمالية واستغلال الثروات الطبيعية بشكل استنزافي وتركيز العلوم على الكسب ومشاريع الابداع لتحقيق ارباح جعل فيروس مجهول حتى الآن يدمر الحياة الطبيعية للبشر ويخلق المتاعب والازمات المرشحة للاستمرار على مدى سنوات طويلة.
فكل دولة تجير الازمة لصالحها من حيث تقليل الاضرار وتحقيق مكاسب لاحقة، لكن في المحصلة النهائية أظن ان الكورونا سيضع حدا لما سمي بالربيع العربي لأن الجائحة غطت عليه ولأن الربيع العربي القاحط ادى مهمته في تمرير صفقة القرن وتدمير الدول العربية وسلب ثرواتها، وكورونا سيتكفل بالضم.
فالعالم يعمل وفق ما كان يصفه ابو عمار رحمه الله المجلس الملي اي النخبة الخفية التي تتحكم بالعالم وهي خليط من الانجيليين الصهاينة والمتمولين والماسونيين وتجار الحروب وسفاكي الدماء والسفلة المنحطين.