اليوم الخميس 02 مايو 2024م
عبد القادر: الحرب على غزة جعلت فلسطين قضية مجتمعية أمريكية تزعج الإدارة الحاكمةالكوفية العاهل الأردني يجدد التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزةالكوفية ملحم: الولايات المتحدة تضغط على نتنياهو لرفض إتمام صفقة تبادل لإشعال المنطقةالكوفية في اليوم العالمي للعمال.. شبان يعملون في ورشة غسيل وتنظيف في مدينة رفح جنوب القطاعالكوفية نقابة الصحفيين: 135 شهيدا من العاملين في القطاع الإعلامي في فلسطينالكوفية مباشر|| تطورات اليوم الـ 209 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة: الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 28 شهيداالكوفية مؤرخة أميركية: ما تشهده الجامعات في الولايات المتحدة غير مسبوق منذ حرب فيتنامالكوفية اشتباكات بين الشرطة الأمريكية وطلاب معتصمين في جامعة كاليفورنيا للمطالبة بوقف الحرب على غزةالكوفية الشرطة الأمريكية تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من المعتصمين المطالبين بوقف الحرب على غزةالكوفية «الإعلام الحكومي»: نحمل الاحتلال كامل المسؤولية عن جرائمه ضد الصحفيين الفلسطينيينالكوفية مراسلنا: استمرار انقطاع الكهرباء وخدمة الإنترنت في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزةالكوفية 83 مستوطنا يقتحمون الأقصى وسط حراسة مشددةالكوفية «آكشن إيد»: نحو 500 ألف وظيفة فُقدت في غزة والضفة بسبب العدوانالكوفية الدفاع المدني: أكثر 10000 مفقود ما زالو تحت أنقاض المنازل المدمرة في قطاع غزةالكوفية الاحتلال يحتجز 500 جثمان شهيد بينهم 58 منذ مطلع العام الجاريالكوفية نتنياهو... ينتظر "لا" حماسالكوفية مراسل الكوفية: زوارق الاحتلال الحربية تطلق النار تجاه مراكب الصيادين في دير البلح وسط قطاع غزةالكوفية مراسل الكوفية: غارة جوية إسرائيلية تستهدف بيت حانون شمالي قطاع غزةالكوفية مراسلنا: انتشال 6 شهداء في قصف سابق لمنزل في حي الشيخ رضوان في مدينة غزةالكوفية

رسالةَ مقهورٍ لمحبٍ لا مسحجٍ لندٍ

14:14 - 07 مايو - 2020
هاني أبو عكر
الكوفية:

رسالةُ مواطنٍ لسيادة الرئيس، ما أنا إلا ناصحٌ أمين، هي رسالة قلب يبكي جهراً، وجبين يَصب عللاً، وعقل يفكر من جرحٍ، وشجون يتبعه سوارحٌ، وآهات تخرج جمعاً ونوابح تصدق قولاً، وعلياء أسقطت مستقبلاً، وبواكي نحبت دهراً، وأشجانٌ صدعت قولاٌ، تلملم جرحاً وتصبر عقداً وتنتظر خلاصاً....

يا سيادة الرئيس:

أصارحك حقاً وأصدقك قولاً وأكتبُ لك جهراً ولا أدعِ غير نصحٍ، شعبك في غزة يبكي ألماً ويصرخُ قهراً ويندب حظاً ويعيش فقراً وينتظر موتاً ويستصرخ وجعاً، يطلب حقاً ويستجدي عدلاً ويتحسرُ فزعاً .

يا سيادة الرئيس:

كنا شعبا موحداً جغرافياً وقراراً وحكماً، لم يكن الانقسام بيننا ولا الحصار واقع علينا ولا الظلم مشرع بنا ولا الراتب مقطوعاً من جوعنا ولا غزة منبوذة موازنة حكماً نكاية بحزبٍ، ولا الضفة علياء ترفرف فوق وجع غزة جهراً، ولا التفرقة مسلمات تحكمنا، كانت غزة مرتع احتضانك، وعيالها حولك ورجالها جندك وكوادرها سندك وصوتها قولك ونبعها أصلك، ووجعها وجعك وجدعها جدعك، تعاضدت معك والتفت حولك تساندك ترفعك، فاليوم أصبحت لا تحتمل منك نسياً ولا تصبر تهميشاً ولا تحاصر تعنيفاً ولا تحاسب نكايةً جرماً.

يا سيادة الرئيس:

ما بقي لك من عمر نرجو لك طوله، وخذ من التاريخ عبرا، فهناك من يكتب التاريخ وهناك من يمر عبره وهناك من يصنعه وهناك من يحاسب منه وهناك من ينفضح به ثمناً.....

في زمن حكمك أصبحنا حكومتين في جغرافيتين، منقسمين مناكفين متصارعين، جزء من الوطن محاصر وآخر مقسم متقطع مبعثر بروابط قرى يعيش مقطع....

والقدس عروبة الوطن محتلةً مهودة من القلب مقتطعة من الجسد مختطفة بالجعير والاستنكار والرفض نتحركُ لا بخطى الراحل ندافعُ .....

في ظل حكمك يا سيادة الرئيس افتقر الفقيرُ واستفحل الغنيُ وتوسع المحتكرُ وتضارب القرار وأغتصب الحكم وألغى الحق وصودر حق الانتخاب وفرض المسؤول وحل التشريع وزاد كم القرار بقانون أضعاف ما شرع، وزاد الاستيطان والضم والحواجز وتقطعن الأوصال، وفقدت القضية هيبتها، وتراجعت بعد قيادتها للمشهد العربي والدولي خلفاً أميال، دون موقف يحسب.

يا سيادة الرئيس:

ألم يحن الوقت بعد حكم وراثي جبري فرضي كولونيالي أن نعيش ديمقراطية صندوق افتقدناه وحق لنا منعنا منه، كل هذه السنوات ألم تكفيك حكما أم أنها قدرا كتب علينا.

هو حق لنا ومستحق بنا واستحقاق فينا، لا نمنعه ولا يمنع عنا، لا يصادر ولا يسقط فينا، فما بقي لك من عمر وما بقي لنا من وطن بعد هذا، غير الشرعية التي نبحث عنها بلا تعطيل وبلا تسويف وبلا تعليل، بل بردها كما أتت بك ، عش ما تبقى لك من عمر يكتب في التاريخ خارج الحكم بعد تسليم الأمانة لشعبك خيرا لك، لا ببقاء يعمر في حكم يجلب ويلات ويزيد فجوات ويحمل آهات ويبقي انقسامات ويثبت عمق سلطات ويعلي رويبضات وتضع هيبتنا وقضيتنا ووحدتنا .....

هي نصيحة من قلب فضيلة لا كلمات هزيلة سليقة تبحث عن منفعة بتسحيجة....

مغادرة حكم بتداول سلم وبخاتمة عمر ورغبة شعب وبعد يأس من جديد وفكر وتغيير عتيد، خير من بقاء بظلم ولعنة وضياع وتشرذم وثورة وإسقاط وخلع بصحوة .....

يكفيك يا سيادة الرئيس حكم عقود وما نعيش من سقوط لسقوط ومن ضياع لضياع ومن انهيار لانهيار ومن إفلاس لإفلاس ومن تهويد لاستيطان ومن ضم لارتهان ومن فشل لهوان....

اللهم إني بلغت فأشهد.....

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق