اليوم الخميس 16 مايو 2024م
عاجل
  • مستشفى الكويت في رفح: 5 شهداء و8 مصابين وصلوا للمستشفى خلال الـ 24 ساعة الماضية
مستشفى الكويت في رفح: 5 شهداء و8 مصابين وصلوا للمستشفى خلال الـ 24 ساعة الماضيةالكوفية استشهاد الصحفي محمود جحجوح برفقة عدد من أفراد عائلته في قصف الاحتلال لمنزله شمال قطاع غزةالكوفية الهلال الأحمر: استشهاد أكثر من 15 ألف طفل في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيليالكوفية الاحتلال يعترف بمقتل 5 جنود شمال غزةالكوفية الاحتلال يعتقل شابا من سلواد شرق رام اللهالكوفية جيش الاحتلال يعترف بمقتل 5 جنود خلال المعارك في قطاع غزة وإصابة 3 آخرينالكوفية مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصىالكوفية بث مباشر|| تطورات اليوم الـ223 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال المروحية تطلق النار في منطقة حي الجنينة شرقي رفح جنوب قطاع غزةالكوفية حالة الطقس اليوم الخميسالكوفية فيديو | استشهاد شاب برصاص الاحتلال بزعم محاولته تنفيذ عملية في القدس المحتلةالكوفية دلياني: نتنياهو يستخدم حياة أهلنا بغزة كورقة سياسيةالكوفية مراسلنا: وصول إصابة خطيرة للمستشفى الميداني الإماراتي جراء قصف منزل في مدينة رفحالكوفية صور | وصول إصابة خطيرة للمستشفى الميداني الإماراتي جراء قصف منزل في رفح جنوب القطاعالكوفية 3 شهداء بينهم طفل وعدد من المصابين جراء قصف الاحتلال منزلا في شارع الصحابة بمدينة غزةالكوفية شهداء جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة جحجوح في منطقة ايو إسكندر بحي الشيخ رضوان بمدينة غزةالكوفية شرطة الاحتلال تطلق النار على شاب بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن في القدس المحتلةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة على مدينة غزةالكوفية طائرات الاحتلال تجدد غاراتها العنيفة على مخيم جباليا شمالي قطاع غزةالكوفية تعزيزات لقوات الاحتلال برفقة جرافة تقتحم مدينة طولكرمالكوفية

من أجل حق العودة.. ممنوع العودة

17:17 - 06 مايو - 2020
فؤاد أبو حجلة
الكوفية:

مقزز ومثير للاشمئزاز هو ذلك التعميم الذي أبلغت به السلطات اللبنانية الفلسطينيين الراغبين في العودة إلى لبنان في زمن كورونا بأنهم ممنوعون من هذه العودة على طائرات الإجلاء، فالسلطات المعنية لم تكتف بإبلاغ الفلسطينيين بحذف أسمائهم من قوائم المسافرين، بل ساوتهم مع الخدم وذلك بحسب نص التعميم الذي كان نصه "إلحاقاً بتعميم المديرية العامة للأمن العام اللبناني الصادر في 1/5/ 2020 والذي ينص على عدم السماح بالعودة إلى لبنان على متن طائرات الإجلاء للأشخاص من التابعية الفلسطينية اللاجئة في لبنان، أي إن كان وثيقة سفر فلسطينية أو جواز سلطة، والخدم، يرجى أخذ العلم أنه قد تم حذف أسماءكم للسفر على رحلات الإجلاء إلى لبنان".

خطوة المنع متوقعة من سلطات تميز ضد الفلسطيني وتحرمه من العمل في أكثر من سبعين مهنة، وتمنعه من إصلاح باب، أو نافذة منزله تحت شعار مقاومة التوطين لضمان حق العودة.

لكن ما لم يكن متوقعاً هو مساواتهم بالخدم بهذه الصياغة الفجة والمستفزة.

ورغم اختلاف مكونات الطبقة السياسية اللبنانية، وتباين مواقفها تجاه الكثير من القضايا، إلا أن الموقف من الفلسطيني على هذا النحو من الإهانة والتمييز يحظى بإجماع هذه الطبقة التي نزل اللبنانيون إلى الشوارع مطالبين برحيلها.

كما أن مساواة الفلسطينيين مع الخدم ليست جديدة على سياسيين يرفضون وجود الفلسطيني على الأرض اللبنانية، وقد عبر عن هذا الرفض قبل سنين وزير سياحة قال، إن "لبنان ليس مكباً للنفايات البشرية".

تبرير هذا التمييز سهل وقوالبه جاهزة دائماً، في لبنان وغيره من الدول العربية التي تعلن رفض التوطين لضمان حق الفلسطيني في العودة إلى بلاده، وقد شهدنا إبعاد آلاف الفلسطينيين من ليبيا وإلقاءهم في صحراء العقارب على الحدود الليبية المصرية قبل سنين، وكان الزعيم الملهم وقائد الثورة الخضراء في ليبيا، يريد بهذا القرار أن يقربهم من حدود فلسطين!

وكذلك كان الفلسطينيون أول الضحايا في العراق الجديد، الذي تقاسمته الطوائف بعد الاحتلال الأمريكي، فطاردتهم الميليشيات الشيعية التي اعتبرتهم عملاء لصدام حسين، ثم طاردتهم الميليشيات الإرهابية السنية في غرب العراق، وقتلت الكثيرين منهم لأنهم رفضوا الانضمام إلى القاعدة.

وقبل ذلك كانت دول عربية ترفض منح الفلسطيني تأشيرة دخول إلى أراضيها دون إبداء الأسباب بينما كان الأمريكيون والبريطانيون وحتى اليهود يصولون ويجولون في عواصمها.

لم يكن الفلسطيني في أي لحظة عالة على الدول المضيفة، ولعل مساهمة الفلسطيني في البناء والتطوير في أكثر من بلد عربي تشهد على احترامه للمضيفين، خاصةً في لبنان الذي يعرف أهله الطيبون قيمة التشارك مع الفلسطينيين، في تطوير مختلف القطاعات، مثلما يعرفون أيضاً النتائج الكارثية لسطوة الطبقة السياسية الفاسدة على مقدرات البلاد.

وإذا كان لا بد من اعتبار الفلسطينيين خدماً، فإنهم يفخرون بخدمتهم للدول المضيفة وريادتهم للإنتاج والتطوير في الاقتصاد والعلوم والثقافة والأدب والفنون في هذه الدول.

لكن ما يوجع هو تحميل الفلسطيني مسؤولية الفقر والبطالة والأزمات، في دول تئن تحت وطأة فساد نخبها الحاكمة.

ما يوجع أكثر هو محاولة تغطية السياسات العنصرية والتمييزية ضد الفلسطيني بالقول إن ذلك لمصلحته ولضمان حقه في العودة إلى فلسطين.

المهاجرون الفلسطينيون رحلوا من وطن محتل، وانتشروا في كل بقاع الأرض، وهم يحلمون بالعودة، وهناك دول مستقلة يهاجر أهلها هرباً من الفساد والظلم وقمع الحكم.. وهؤلاء كرام ولا يحق لأحد اعتبارهم خدما.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق