اليوم السبت 27 إبريل 2024م
عاجل
  • مراسلنا: قصف مدفعي يستهدف المناطق الشرقية لمدينة غزة
بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 204 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية رئيس ألمانيا يلغي نقاشا حول غزة وشرطة برلين تزيل مخيم اعتصامالكوفية استشهاد 3 مواطنين جراء قصف للاحتلال قرب ‫وادي غزة شمال مخيم النصيراتالكوفية قبرص تؤكد استئناف إرسال مساعدات إلى غزةالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي يستهدف المناطق الشرقية لمدينة غزةالكوفية تحرك جديد لعائلات الرهائن الإسرائيليين في تل أبيبالكوفية العراق: إسرائيل تمنع الغذاء والدواء والسكن الآمن عن الفلسطينيينالكوفية قوات الاحتلال تعتقل شابا أثناء مروره عبر حاجز بوابة عاطوف شرق طمونالكوفية حماس.. أزمة مكان أم خيارات؟الكوفية الأمم المتحدة: حوالي 37 مليون طن من الأنقاض في قطاع غزة وإزالتها قد تستغرق 14 عاماًالكوفية غالبية إسرائيلية تطالب باستقالة قادة الجيش والمخابراتالكوفية 3 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة مواطنين بالقرب من وادي غزة شمال مخيم النصيراتالكوفية الصحة: جميع مواطني قطاع غزة يشربون مياه غير آمنة وتعرض حياتهم للخطرالكوفية حماس تحذر من إيجاد بديل للإشراف على «أونروا»الكوفية البحرين: موقفنا ثابت من دعم القضية الفلسطينية ولا بديل عن حل الدولتينالكوفية الصحة: سكان قطاع غزة يشربون مياها غير آمنة ولا يمكن فحص مياه الشرب أو معالجتهاالكوفية الهلال الأحمر: الاحتلال يتعمد استهداف فرق الإنقاذ والإسعاف أثناء عملها الميدانيالكوفية لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش لم يعد لديه ما يكفي من الجنودالكوفية مراسلنا: عدد من الشهداء في قصف مدفعي على خان يونسالكوفية مراسلنا: شهيد في استهداف خيم النازحين في شرق رفحالكوفية

المباهاة الأردنية

14:14 - 03 مايو - 2020
حمادة فراعنة
الكوفية:

علينا أن نتباهى أننا نتخلص بشكل تدريجي من آثام معاهدة وادي عربة وتداعياتها، تخلصنا من تسهيلات الباقورة يوم 10/11/2019، ومع بداية شهر أيار 2020 تخلصنا من تسهيلات منطقة الغُمر، تخلصنا منهما لأن وادي عربة وتداعياته لم تكن منصفة، ليست عادلة، تفتقر للندية، مثل كامب ديفيد وأوسلو حصيلة عدم الانتصار، عدم التكافؤ، بل نتيجة انكسار موازين القوى لمصلحة العدو المتفوق.

الرهان على كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو، أن ثمة عقلانية يمكن أن تتحقق، وواقعية يمكن أن تنتصر، وخيار سلمي مدني بديلاً للحرب والعنف، لعلها تمنع التوسع والاحتلال وتفتح فرص جديدة من العلاقات، واستعادة جزء من حقوق الشعب الفلسطيني، وثبت العكس تماماً أن مشروعهم الاستعماري التوسعي هو المستفيد، وهو الذي وظف محطات الاعتراف والتطبيع والعلاقات الدبلوماسية وسائل غير عسكرية لاستكمال ما بدأوا به بالعنف والإرهاب والتهجير والتطهير العرقي، أي عملوا على استعمال السلام والهدوء للحفاظ على ما سرقوه ونهبوه واحتلوه، وتطويره وتوسيعه وبلعه.

لقد اكتشف أبو عمار فحوى أوسلو في مفاوضات شهر تموز 2000 في كامب ديفيد برعاية كلينتون نحو قضيتي القدس واللاجئين، وعاد وراجع حساباته وتفعيل أدواته، فأعاد الإسرائيليون احتلال المدن التي سبق وانحسروا عنها.

ولم نكن أصلح حالاً، اغتيالات وجرائم في عمان، ومطار مؤذٍ بديل للعقبة، وتسويق البتراء ووادي رم باعتبارهما جزءاً من خارطة السياحة الإسرائيلية، وإعاقة مرور الفواكه والخضروات الأردنية نحو أوروبا، وفوق هذا وذاك عدم احترام الوصاية الهاشمية والرعاية الأردنية للقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وفي قلبها الحرم القدسي الشريف وتوابعه، وعلى الصعيد الدولي تعطيل المشروع النووي السلمي الأردني في إنتاج الطاقة وإعاقته.

ثلاث مرات تم استدعاء السفير الأردني من تل أبيب:

الأولى على أثر محاولة اغتيال خالد مشعل.

الثانية رداً على قرار حكومة نتنياهو السماح للمستوطنين باقتحام ساحات المسجد الأقصى.

الثالثة رداً على اعتقال أردنيين عرضاً وتعسفاً: هبة وعبدالرحمن.

العلاقات الرسمية في أدنى مستوياتها كما وصفها جلالة الملك، وتبرز تجلياتها في القدس وتفاعلاتها في الباقورة والغُمر.

من يعتقد أن أوضاعنا الاقتصادية صعبة بسبب سوء التخطيط والتوزيع والأولويات، واهم، هذا ليس السبب الوحيد، بل إن بخل التعامل معنا يعود لدوافع سياسية لأننا لم نقبل التورط في معارك الربيع العربي وحروبه في سوريا والعراق واليمن وليبيا، وخلق أعداء، لهم الأولوية في الصدام والمواجهة، ومع ذلك لم نفقد البوصلة الأردنية أن الأولوية الوطنية والقومية هي دعم صمود الشعب الفلسطيني، ودعم نضاله لاستعادة حقوقه، وليست زيادة التوتر والمواجهات مع جيران العرب الذي نختلف معهم وننحاز للأشقاء ضد سياسات إيران وتركيا وأثيوبيا ولكن بدون أن نفقد البوصلة أن شعوب هذه البلدان تربطنا معهم مصالح، خاصة وأننا نشهد سياسات المستعمرة الإسرائيلية وإجراءاتها تلعب دوراً تحريضياً في تصعيد التوتر والاحتقان والمواجهة بين العرب من طرف وجيرانهم من طرف آخر.

ندفع ثمن هذه السياسة بالإفقار والحصار والمديونية والعجز في الموازنة، ندفع ثمن خيار إنهاء ملاحق المعاهدة التي لم توفر لنا لا السمن المرغوب ولا العسل الذي حلمنا به وفق المفاوضين الذين هللوا للأردنيين بالمستقبل المشرق.

صلابة الموقف الذي اتخذه رأس الدولة جلالة الملك بوضع خطوات استعادة السيادة الأردنية واستكمالها على كامل أرضنا الأردنية، في الباقورة والغُمر، نتباهى به ونفخر، ويجب أن يكون موضع اعتزاز، لأنه قرار سياسي وطني وليس مجرد إجرائي استكمالي، بل هو تعبير عن توجه وخيار وأولوية، وهذا ما يجب معرفته وإدراكه والمباهاة الحقيقية به.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق