غزة: وضع علي فيصل، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على رأس وفد قيادي، باقات الزهور على أضرحة القادة الثلاثة شهداء العدوان الإسرائيلي في 10/4/1973، وأضرحة شهداء الجبهة الذين تصدوا للعدوان الإسرائيلي في الليل نفسه، في هجومه على مقر الجبهة في حي الفاكهاني في بيروت، وألحقوا بالمجموعات المهاجمة خسائر فادحة بإعتراف العدو نفسه وبإعتراف صحافته آنذاك.
ففي ليل العاشر من أبريل/ نيسان، قامت مجموعات من كوماندوز العدو الإسرائيلي بعملية إنزال بحري على شواطئ بيروت، توجهت في سيارات، حضرها لها عملاؤه في المدينة، إلى المقر القيادي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في حي الفاكهاني في العاصمة اللبنانية، بهدف القضاء على حراسه، واعتقال قيادييه، ونسفه.
لكن مجموعات الكوماندوس الإسرائيلي اصطدمت بحراس المقر، الذي كانوا على أهبة الاستعداد، فدار بين الجانبين اشتباك دام طويلاً، فشلت فيه مجموعات الكوماندوز من تحقيق أهدافها، واعترف قائد الهجوم الإسرائيلي بفشل العملية. كما اعترفت مصادر العدو بسقوط خسائر لها في الهجوم الفاشل، وأعلنت أسماء الجنود القتلى والجرحى في العملية الفاشلة.
من جانبها أعلنت الجبهة، عن استشهاد المقاتلين الأبطال، محمد سالم أبو الشعر، ومحمد فارس إسماعيل الويس، وغانم عبد الرحمن سمارة، ودياب موسى أبو شحادة، وعدنان محمد عمر، صلاح صبحي السبع، في دفاعهم عن الجبهة ومنع العدو من تحقيق أهدافه، وقد ووروا الثرى بمقبرة الشهداء في مسيرات مهيبة.
في الوقت نفسه تسللت مجموعات كوماندوز إسرائيلية إلى قلب مدينة بيروت، حيث نجحت في ارتكاب جريمة ومجزرة نكراء، حين اغتالت القادة الثلاثة أبو يوسف النجار، وكمال ناصر، وكمال عدوان، أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح.
علي فيصل أدلى بتصريح قال فيه لقد تأخرنا عن زيارة أضرحة الشهداء لأن ذكراهم حلت في يوم يمنع فيه التجول، بسبب جائحة كورونا لذلك نعتذر من شهدائنا الأبطال، في قيادة فتح، والأبطال مقاتلي الجبهة الديمقراطية الذين لقنوا العدو درساً قاسياً، حين أكدوا له أن العين الفلسطينية تبقى يقظة وأن مؤامراته لن تمر، وكما أفشلنا غارة الفاكهاني، وغيرها من الأعمال العدوانية سنفشل صفقة ترامب – نتنياهو، وسننتصر على جائحة كورونا، وسنواصل النضال حتى العودة وتقرير المصير والاستقلال.