القدس المحتلة: للمرة الأولى منذ نحو مائة عام، لن تستقبل كنيسة القيامة التي أغلقت أبوابها بسبب فيروس كورونا المستجد، الحجاج المسيحيين المحتفلين بعيد الفصح في الأراضي المقدسة.
وأغلقت الحكومة الفلسطينية، الأماكن الدينية أمام الزوار، للحد من تفشي فيروس كورونا، ومن بينها كنيسة القيامة التي يعتقد المسيحيون أن يسوع المسيح دفن فيها بعد أن صلبه الرومان في العام 30 ميلادية، وهم يتوافدون عليها بعشرات الآلاف خلال العيد.
وسيقتصر القداس هذا العام على ستة من رجال الدين فقط وسيترأسه المدبر الرسولي لبطريركية القدس للاتين المطران بييرباتيستا بيتسابالا، داخل الكنيسة، مقابل نحو 1500 شخص حضروه العام الماضي.
كما ستبث الكنيسة القداس لرعاياها عبر شاشات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي، كما فعلت الأحد الماضي خلال قداس أحد الشعانين الذي بُث باللغة العربية، وحضره أكثر من 60 ألف شخص حول العالم معظمهم من منطقة الشرق الأوسط.
ويذكر أن الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي من الكاثوليك والبروتستانت بعيد الفصح أو عيد القيامة يوم الأحد (12 أبريل/نيسان 2020)، بينما يحتفل المسيحيون الأرثوذكس بالعيد في 19 من الشهر الجاري.
وشهد العام الماضي، مشاركة أكثر من 25 ألف مسيحي بعيد أحد الشعانين في مدينة القدس، بينما هذا العام لم تخرج المسيرة التقليدية من دير "بيت فاجي" على جبل الزيتون لتصل إلى كنيسة القديسة حنا داخل البلدة القديمة في المدينة ، كما جرت العادة.