رام الله: حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من خطورة ما تقوم به أحزاب اليمين الإسرائيلي، لاستكمال خرائط الضم في الضفة الفلسطينية، في تطبيق خطة ترامب – نتنياهو "لتصفية القضية الفلسطينية".
وقالت الجبهة، إنه "في الوقت الذي ينهمك فيه العالم بحربه الكونية ضد جائحة كورونا، ويبحث عن أساليب التعاون الضرورية لحماية الإنسانية والبشرية من خطر الوباء القاتل، تندفع حكومة اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل، برئاسة نتنياهو، في استكمال خرائط الضم ، وقد جعلت من هذه القضية ركناً أساسياً من أركان تشكيل الحكومة الجديدة، مشترطة الالتزام التام برؤية ترامب – نتنياهو كأساس لا رجعة عنه لحل الصراع مع شعبنا، عبر تصفية قضيته وحقوقه الوطنية".
وأضافت الجبهة، أن حكومة إسرائيل في تماديها في مشاريعها الإستعمارية الإستيطانية، تتجاهل بشكل وقح وفج، نداء الأمين العام للأمم المتحدة الداعي إلى وقف الصراعات وتسخير كل الجهود في خدمة الإنسانية للقضاء على الوباء. كما تتجاهل نداءات المؤسسات والجمعيات الإنسانية في طول الأرض وعرضها، الداعية إلى إعتبار مكافحة كورونا وتأمين لقمة عيش الفقراء القضية الجوهرية على جدول أعمال الحكومات.
وقالت الجبهة، "سيكون نتنياهو واهماً إن هو اعتقد أن إنشغال شعبنا في المناطق المحتلة وفي مخيمات الشتات، بمكافحة وباء كورونا سيشغله عن الدفاع عن أرضه وعن حقوقه الوطنية كاملة".
كما أكدت أنه لن يفيد نتنياهو كثيراً محاولاته استغلال الظرف الصعب لشعبنا لتمرير مشاريعه، فقد اعتاد شعبنا أن يجابه الصعوبات وأن يتحدى الكوارث، وهو لن يسمح لمشاريع نتنياهو بالمرور، خاصة وأن المعركة ضد كورونا، أكدت له مرة أخرى أن وحدته الداخلية هي السلاح الأقوى لمواجهة أعدائه، إن كان كورونا من جهة أو الإحتلال من جهة أخرى.
وختمت الجبهة مؤكدة أن نتنياهو سوف يتلمس بيديه، أن العلاقة مع شعبنا، بعد الانتصار على كورونا لن تكون كما كانت من قبل.