غزة: أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضري، اليوم الجمعة، أن قطاع غزة تكبد خسائر اقتصادية خلال شهر مارس الماضي بلغت 200 مليون دولار، بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي وإجراءات مواجهة فيروس كورونا.
وقال الخضري في تصريح صحفي، إن هذه الخسائر مباشرة وغير مباشرة تشمل كافة القطاعات الاقتصادية الصناعية والتجارية والمقاولات والفندقة والسياحة وغيرها، لافتا إلى أن معظم الأعمال متوقفة، والجمود الاقتصادي يسيطر على القطاع، وندرة في السيولة، تضاف إلى 13 عامًا من الحصار والإغلاق، تجتمع على أكثر من مليوني مواطن في غزة.
وأوضح، أن ذلك يرفع معدلات البطالة والفقر، خاصة أن سنوات الحصار لم تبقي للسكان ما يدخروه لهذه الأوقات الصعبة، مشيرا إلى أن دول العالم المستقرة والمترفة اقتصاديًا وصحيًا بدأت تعاني بسبب وباء كورونا وتصرخ وتنهار، فكيف غزة المحاصرة والمنهارة اقتصادياً أصلاً.
وبين أن الوضع الكارثي الحالي يستدعي العمل باتجاهين، الضغط الدولي على الاحتلال لإنهاء الحصار، وتكاتف عربي وإسلامي دولي لإغاثة غزة، وإمدادها بالاحتياجات الطبية والغذائية والانسانية، مشيدا بالتقرير الأممي الأخير الذي أشار إلى ضرورة دعم ومساندة غزة.
وطالب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بزيادة المخصصات الغذائية، والعمل لدى المانحين لحثهم على الوفاء بالتزاماتهم وزيادة مخصصات الغذاء والدواء، داعيا وزارة التنمية الاجتماعية للعمل لدى الجهات المعنية والدول العربية والإسلامية، لدعم وتعويض الشرائح التي تضررت بشكل مباشر كي يتم تعزيز صمودها، وزيادة شريحة الأسر المستفيدة من الدعم لمواجهة هذه الحالة غير المسبوقة.