منذ إنتشار كورونا الجديد ابن فيروس الطفيلي البروتيني تنطع البعض للإستخفاف به ، فظهر حزبيون اوروبيون يقللون من خطره ودعوا الناس الى مواصلة حياتهم العادية وانتقدوا اية خطوات حكومية للحد من التنقل واغلاق الاماكن العامة حتى اخذهم الفيروس على حين رئة واغلق التنفس وازهق الارواح والأنفس.
وشاهدنا بعض المشعوذين يواجهونه بالقول ويتحدون عدم التجمع وظهر من يشرب بول البعير في الصحراء متحديا الفيروس وجاء من يروج لبول البقر ويشربه في الهند.
وتفاخر بعض القادة بان الفيروس لا يصيب شعوبهم مثل الأصهب الأقحب ترامب. بينما زعم نتنياهو ابن مستوطن الخزري ان الاسرائيليين في أمان وعليهم التوجه لصناديق الاقتراع ، وفي اليوم التالي اعلن النفير وأرهب الناس بناكر ونكير وعزرائيل.
واخرج اردوغان من جيبه علماء ادعوا ان الفيروس لا يصيب العرق التركي بسبب تركيبته الجينية المقاومة للامراض ، فيما استخف بعض المصريين من هواة الفن والطن والرن وقالوا ان الفول والجرجير وتركيبة الثعب المصري تشكل مناعة، وخرج البعض بآيات في غير موضعها وافتى الجاهل والسافل في شان الطب.
وانتقد بعض الموتورين عندنا اجراءات السلطة الوطنية في الاغلاق ومنع التنقل باعتبارها تعطل الحياة، وتبين صواب السلطة وخطأ المنتقدين. فيما تفاخر امراء الأنفاق والحرب بان غزة خالية من الفيروس ربما بفضل ميزان حسناتهم لدى ابليس في تخريب الديار والبلاد واهلاك العباد. وفتحوا باب تلقي المساعدات ليراكموا على ما اختلسوا مستفيدين من ويلات غزة .
الفيروس جماد غير حي مثله مثل اي من الطفليات وابلغ علاج له الوقاية طبقا للحديث النبوي بعدم الخروج من ارض موبوءة او الدخول اليها واصدق وصف ما قاله عمرو بن العاص لأهل الشام اثناء الطاعون انه كالنار انتم وقودها فتفرقوا فتنطفيء وهذا هو العزل الواقي من الوباء.
واتوقع ان يستمر الوباء ردحا من الزمن لأنه بلا علاج فتاك حتى الآن، واظن اننا كشعب فلسطيني اعزل ومعزول نحتاج الى تنشيط القطاع الزراعي حتى نواجه المجاعات لأنه بعد كل طاعون تحدث مجاعات لموت الناس وتفرقهم وفي حالتنا نحتاج الى العمل الزراعي في ظل الوباء في غياب المقاصة والعمل والإستيراد والتصدير، فالدول الكبرى تعالج الركود بضخ اموال ورقيه دون تغطية وفي حالتنا لن ينتبه الينا احد ان لم ننتبه الى انفسنا فهل تتحرك الحكومة في هذا الاتجاه!