اليوم الاثنين 06 مايو 2024م
عاجل
  • حماس: أبلغنا الوسطاء القطري والمصري موافقتنا على مقترحهم لوقف إطلاق النار
  • أوكسفام: لا مصداقية لادعاءات إسرائيل بإخلاء آمن للمدنيين من رفح
  • طائرات الاحتلال تشن غارات على حي التنور شرق رفح جنوب قطاع غزة
  • السعودية تحذر من مخاطر استهداف الاحتلال مدينة رفح
حماس: أبلغنا الوسطاء القطري والمصري موافقتنا على مقترحهم لوقف إطلاق النارالكوفية أوكسفام: لا مصداقية لادعاءات إسرائيل بإخلاء آمن للمدنيين من رفحالكوفية أوكسفام: لا مصداقية لادعاءات إسرائيل بإخلاء آمن للمدنيين من رفحالكوفية طيران الاحتلال يستهدف منزلا في عيتا الشعب جنوب لبنانالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارات على حي التنور شرق رفح جنوب قطاع غزةالكوفية السعودية تحذر من مخاطر استهداف الاحتلال مدينة رفحالكوفية السعودية تحذر من مخاطر استهداف الاحتلال مدينة رفحالكوفية إعلام عبري: قرار إخلاء شرق رفح تمهيد لعملية التوغل البري في المدينةالكوفية طلاب بلجيكيون وهولنديون ينضمون إلى موجة الاحتجاجات لدعم غزةالكوفية مسؤول أمريكي: إبرام صفقة أفضل وسيلة لتجنب اجتياح رفحالكوفية 5 إصابات خلال محاولات مواطنين الحصول على مساعدات أسقطت جوا شمال غرب مدينة غزةالكوفية جامعات أمريكية تغير أماكن حفل التخرج بسبب الاحتجاجات المطالبة بوقف الحربالكوفية البرلمان العربي يحذر من اجتياح رفح ويدعو المجتمع الدولي إلى الضغط لمنعهالكوفية البرلمان العربي يحذر من اجتياح رفح ويدعو المجتمع الدولي إلى الضغط لمنعهالكوفية طائرات الاحتلال تقصف عدة منازل في شارع جورج شرق رفح جنوب قطاع غزةالكوفية قصف مدفعي عنيف جنوب مخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية الخارجية المصرية تحذر من مخاطر عملية عسكرية في رفحالكوفية الخارجية المصرية تحذر من تداعيات اجتياح رفحالكوفية لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية تدعو جميع الأطراف تحمل مسؤولياتها تجاه اجتياح رفحالكوفية تظاهرات في المغرب تطالب بتحرك عاجل لوقف الحرب على غزةالكوفية

هل تتسيد الصين على رأس نظام دولي جديد

11:11 - 22 مارس - 2020
هاني حبيب
الكوفية:

بعد أكبر استنفار في تاريخ البشرية خلال القرنين الماضيين من قبل دولة واحدة وحيدة، نجحت الصين في التصدي الأولي لجائحة الكورونا بشكلٍ ملموس بعد أن سيطرت الدولة إلى حدٍ كبير على منع هذا الوباء من الانتشار، مع أنها لم تقض عليه حتى الآن بشكلٍ حاسم، وظلت الصين وحدها ولفترة طويلة وقبل أن ينتشر هذا الوباء إلى خارجها تتصدّى وحيدة من خلال قدرتها على التعامل معه، مستخدمة بنيتها الصحية والتنظيمية المتطورة نسبياً لعزل الفيروس وفرض نظام حجر طبي صارم ونموذجي، مما منح الصين شهادة من المجتمع الدولي، حكومات وشعوب أشادت بقدرات الصين التنظيمية، إلى جانب قدراتها الإنتاجية لوسائل وأدوات وأجهزة مكنتها من الوصول إلى بداية التصدّي الحاسم لهذا الوباء الخطير.

وبينما كانت الصين وحدها في هذا الميدان في الشهرين الأولين لظهور هذا الوباء، اقتصر دور معظم الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، على توجيه الاتهامات لها وتحميلها مسؤولية ظهور هذا الوباء في إحدى مقاطعاتها، ولم تتقدّم أي دولة من هذه الدول قبل وصول الوباء إليها بيد المساعدة للصين، مع أن الظاهر كان يشير إلى أنها أكثر تطوراً وتقدماً في كافة المجالات، بما في ذلك المجالات الطبية مقارنة مع الصين، غير أن تطورات الوضع وانتشار الوباء في هذه الدول بينما تم تراجعه في الصين يثبت أن هذه الدول في واقع الأمر أكثر تخلفاً بما لا يقاس مقارنة مع الصين في مجال التطور الطبي والتقني على وجهة الخصوص.

ومع بدء تراجع الوباء في الصين، تقدّمت بكين وبسرعة لافتة إلى نجدة المجتمع الدولي ومد يد العون وتسخير تجربتها في هذا المجال، أولاً مع الدول المجاورة لها كاليابان وكوريا الجنوبية، وهما دولتان متقدّمتان في كافة المجالات إضافة إلى أنهما حليفتان للولايات المتحدة خاصة في المواجهة مع الصين، الأمر الذي أدّى إلى تراجع الوباء لديهما بشكلٍ لافت، ومن ثم تقدّمت الصين بتسخير تجربتها وخبرتها إلى معظم الدول الأخرى التي امتد إليها الوباء كإيران وإيطاليا وبلجيكيا وفرنسا وصربيا ودولٍ أخرى عديدة، وبالتوازي مع هذا التدخل الإنساني، واصلت الإنتاجية الصناعية الصينية توفير احتياجات العالم الملحة من الأجهزة الطبية اللازمة لمواجهة هذا الوباء، فأنتجت ولا تزال ملايين الكمامات والبدلات الواقية وأجهزة الفحص وأجهزة التنفس الصناعي وغيرها من الأدوات التي تشكل عصب عملية المواجهة مع هذا الوباء، وتبرعت وأمدّت العديد من الدول بهذا الإنتاج.

والسؤال الذي لا بد من طرحه في هذا السياق، أين الولايات المتحدة الأمريكية بزعامة ترامب في ذلك كله، في البداية حاول الرئيس الأمريكي إنكار تمدد الفيروس بالتوازي مع اتهام الصين بخلقه ونشره، ومع بداية نجاح الصين في التصدي للوباء حاول ترامب بعد أن امتد الوباء إلى الولايات المتحدة نفسها وخاصة لدى جيشه أن يظهر وكأن الولايات المتحدة أول من تصدى لهذا الوباء من خلال اختراع الأمصال واللقاحات المتعلقة به، وكأنما الولايات المتحدة قد سبقت الآخرين في هذا المجال، بينما الحقائق تشير إلى أن دولاً أخرى كالصين وألمانيا قد بدأتا في إجراء تجارب أولية على هذه اللقاحات، وحاول ترامب “سرقة” اختراع ألماني بهدف احتكاره للاستخدام الأمريكي فقط.

إننا بصدد نظام دولي جديد، تلعب فيه الصين دوراً رائداً وسيادياً، إنسانيا بالدرجة الأولي مترافقاً مع تطوّر تقني وصناعي مميز ومتفرد بعد أن حاولت إدارة ترامب بلا جدوى تهديد هذا الدور والنيل منه من خلال حربها التجارية، وها هي الصين تنجح في وضع نفسها كقيادة للعالم من الباب الإنساني وظهورها كقوة صاعدة يشهد لها المجتمع الدولي كله، تاركة وراءها إدارة ترامب تتخبط في فوضى اتخاذ القرارات في سياق “أميركا أولاً” !

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق