- الصحة اللبنانية: 4 شهداء و29 مصابا جراء غارة إسرائيلية استهدفت منطقة البسطة وسط بيروت
بغداد: كلّف الرئيس العراقي، برهم صالح، أول من أمس، محافظ النجف السابق، عدنان الزرفي، بتشكيل حكومة جديدة، بحسب ما أعلنت رئاسة الجمهورية.
ومن لحظة التكليف أصبح أمام الزرفي، العضو السابق في حزب الدعوة الشيعي، 30 يوماً لتشكيل الحكومة ونيل ثقة البرلمان، وتنظيم انتخابات نيابية مبكرة فيما بعد".
وعلى الرغم من الانتقادات المسجلة في حقّ الزرفي، كونه مسؤولاً سابقاً في وزارة الداخلية العراقية، إلا أنه كان طيلة الـ5 أشهر الأخيرة، الأقرب إلى صوت المتظاهرين؛ حيث سبق واتهمه صدريون بـ"الوقوف وراء تمرد المتظاهرين في الشارع".
من هو عدنان زريفي
اسمه الكامل عدنان عبد خضير عباس مطر الزرفي، ولد في "النجف"، يناير/ تشرين الثاني 1966، من أبوين عراقيين من أبناء النجف أيضاً.
تكوينه الأكاديمي كان في مجمله دينيا، في جامعة الكوفة، حيث حصل على درجة "الباكالوريوس" و"الماجستير" والدكتوراه، في تخصص الفقه الإسلامي.
بدأ ماضيه السياسي بالعمل النظامي داخل حزب الدعوة، الذي انضمّ إليه عام 1983، لخوض مرحلة لاحقة ما بين 1988 و1991، كمعتقل بالسجن المؤبد في سجن "أبو غريب".
لكنه لم يكمل هذه العقوبة؛ حيث كان من الفارين من "أبو غريب"، في فبراير/شباط 1991، إثر فوضى نجمت عن "انتفاضة شعبية"، في العراق، وكان أبرز المشاركين فيها، وأصيب فيها بجروح لثلاث مرات.
وبحكم المتابعات الأمنية عقب مشاركته في الانتفاضة، هاجر الزرفي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في فترة ما بين عام 1994 و2003، يفترض أنّه حصل خلالها على الجنسية الأمريكية.
وعام 2004، عاد إلى العراق، وأسّس "حركة الوفاء العراقية"، كواجهة سياسية ساعية للمشاركة في الحياة السياسية، عقب سقوط نظام صدام حسين.
وكان أول المناصب التي اعتلاها، خلال عام 2004، نيل عضوية فريق هيئة الإعمار العراقي، ليعقب ذلك تعيينه كمحافظ للنجف في العام 2005.
وفي 2006 حصل على عضوية مجلس محافظة النجف، وترأس "كتلة الوفاء"، للنجف في العام نفسه.
ومنذ عام 2006، بدأ في تقلد مناصب أمنية واستشارية في وزارة الداخلية العراقية، حيث شغل بين عامَي 2006 و2009، منصب وكيل مساعد شؤون الاستخبارات في وزارة الداخلية.
وفي العام 2009، عاد لمنصبه السابق، كمحافظ للنجف، وبقي فيه حتى العام 2015.
وعن مواقفه السياسية؛ عُرف عدنان الزرفي بدفاعه على استقلال العراق من التبعية للخارج وإلغاء الفوارق الطائفية، التي يقول إنّها "لا تحدد أساس الوطنية".
ومعروف الزرفي بدفاعه على فكرة أنّ "العراقيين أكثر وأولى شعوب منطقة الخليج والشرق الأوسط، بالرفاهية لما لهم من ثروات نفطية".
ويأتي تكليف الزرفي بعد فشل المرشح السابق لمهمة تشكيل الحكومة العراقية، محمد توفيق علاوي، في نيل ثقة البرلمان العراقي مطلع هذا الشهر.