اليوم الثلاثاء 21 مارس 2023م
15 عملا مقاوما في الضفة الفلسطينية خلال الـ24 ساعةالكوفية فيديو وصور.. مفوضية الإعلام بساحة غزة تنظم لقاء سياسيا حول جدوى اللقاءات الأمنيةالكوفية واشنطن: مصادقة "الكنيست" على قانون "إلغاء الانفصال" استفزازيالكوفية الاحتلال يعتقل مواطن من غزة أثناء مروره عبر "إيرز"الكوفية وقفات إسنادية بالضفة مع الأسرى في سجون الاحتلالالكوفية الاتحاد الأوروبي: قرار "الكنيست" حول المستوطنات خطوة إلى الوراءالكوفية الذكرى الـ50 لاستشهاد الأديب غسان كنفاني.. رحل جسداً وبقي روحاالكوفية "الخارجية الأردنية" تدين مصادقة "الكنيست" على عودة المستوطنين لمستوطنات مخلاة في الضفةالكوفية 20 عاما على غزو العراق.. عقبات كثيرة تحول دون التغيير المنشودالكوفية قيادة الحركة الأسيرة توقع ميثاق عهد التوحد في معركة الأمعاء الخاويةالكوفية مجلس المرأة بحركة فتح يكرم أمهات الشهداء في محافظة شمال غزةالكوفية "دار الإفتاء": غدا المكمل لشعبان والخميس أول أيام شهر رمضانالكوفية بوتين: الغرب قرر محاربة روسيا لآخر جندي أوكرانيالكوفية بالصور|| تيار الإصلاح ينظم حفلا بمحافظة الشمال لتكريم أمهات الشهداءالكوفية معركة الكرامة: نقطة انقلاب بين اليأس والأملالكوفية المفتي: غدا الـمتمم لشهر شعبان والخميس أول أيام رمضان المباركالكوفية الصفدي: تصريحات سموتريتش عنصريةالكوفية خاص بالصور|| بمناسبة يوم الأم.. فرحات تتحدى الظروف بعملها كمضيفة للطعام في غزةالكوفية الشاباك يزعم: أحبطنا عملية في القدس بتوجيه من غزةالكوفية الاحتلال يستولي على 49 دونما من أراضي رام الله وسلفيتالكوفية

الكورونا وإدارة الذعر

12:12 - 17 مارس - 2020
محمد مشارقة
الكوفية:

بعد انتقال الكورونا من وباء الى جائحة عابرة للقارات والأمم، يتضح ان المسالة تتحول الان الى إدارة للذعر والخوف المعولم، تحقيقا لمارب واهداف تتجاوز المخاطر الفعلية للوباء، ضخ اعلامي غير مسبوق يبعث على الدهشة والشك في أهدافه.

فالطاعون الأسود في العصور الوسطى حصد ثلث البشرية والانفلونزا الاسبانية بعد الحرب الكونية الأولى حصد خمسين مليونا، وايبولا وانفلونزا الخنازير كانت أكثر خطورة من كورونا. إذن، من يدير اللعبة وهل انقلب السحر على الساحر، ام ان الامر لا زال تحت السيطرة بفضل التقدم العلمي الهائل.

اقترح التفكير والتأمل في الطريقة التي يستغل فيها نظام الليبرالية الجديدة هذا الوباء قبل استسلامه لنظام كوني جديد .بادارة وتوجيه الخوف المحلي والعالمي، ودون حروب عالمية كبرى ولا احتلال للشوارع ولا فتح حقيبة مفاتيح الترسانة النووية كما في أفلام هوليود.

اليوم يفرض منع عالمي للتجوال وحجرا صحيا طوعيا كما افعل شخصيا لليوم الخامس على التوالي بعد تبرد وعطس بسيط، منذ سنوات قليلة خاضت منظمات حقوق الانسان في بريطانيا صراعا مع الحكومة اليمينية ضد بطاقة الهوية الشخصية البيومترية، والتي تضع كل بيانات المواطن وامراضه ووضعه المالي وديونه وصحيفته القانونية على شريحة الهوية، في انتهاك صريح للخصوصية الشخصية، بدءا من اليوم ستمر مسالة تعرية البشر وكشف سترهم بكاميرات المراقبة في الشوارع، فلا تستغربن ان يوقفك شرطي ويسالك لماذا لم تدفع قرض رهن البيت، او ان لديك موعدا في العيادة، او ان حرارتك مرتفعة لماذا لا تجلس في البيت وفي العزل والحجز الطوعي، تمدد الدولة الرأسمالية الحديثة عمرها، بإرهاب التخويف من الموت في حدوده القصوى، فالنخبة حارسة النظام، أفلست فكريا، ولا تملك حلولا للازمة الاقتصادية الراهنة، فالكساد الاقتصادي يشابه أزمة 1929 التي حلت بحرب عالمية وستين مليون قتيل ودمار هائل، اما اليوم فلم يعد ممكنا معالجة الازمة بالحروب بسبب التطور الهائل لادوات الحرب والدمار.

واقتراح نخبة اليمين الشعبوي كان بالعزلة وبناء الاسوار العالية واغلاق الحدود. الجديد اليوم هو الانتقال الى حجر الفرد داخل اسوار البيت. وتتشارك كل النخب يسارا ويمينا في واقع العجز عن إيجاد حلول للكساد الشامل والافلاس القادم. بات الخوف من موجة احتجاجات كبرى، تطيح بما يسمى بالنظام هو المسيطر على العقول الحاكمة والمتحكمة، ما يجعل من استراتيجية الخوف والذعر أداة مؤقتة لوقف الانهيار. الغائب الأكبر في هذا المشهد المرعب هو المفكر النقدي، بعد ان احتل رجل العلاقات العامة والاعلام والتقنية المجردة والسياسيين الجهلة سدة حكم النظام العالمي المعاصر، وهات دبرها مع هذا النوع من القادة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق