اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025م
عاجل
  • اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال في حي المنشية بمخيم نور شمس شرق طولكرم
مستوطنو غلاف غزة يتظاهرون من أجل تمديد وقف إطلاق النارالكوفية اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال في حي المنشية بمخيم نور شمس شرق طولكرمالكوفية هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: الاحتلال الإسرائيلي شرع في بناء مستوطنة جديدة في بيت لحمالكوفية قوات الاحتلال تنصب حواجز عند مداخل بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المباركالكوفية الأمم المتحدة: إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولارالكوفية المحكمة الجنائية الدولية: نعرب عن أسفنا لفرض الإدارة الأمريكية عقوبات على المدعي العام كريم خانالكوفية القناة 12 العبرية: الصفقة ستستمر في حال أفرجت حماس عن 3 محتجزين السبت المقبلالكوفية قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز بكثافة خلال المواجهات في بلدة عزون شرق قلقيليةالكوفية الاحتلال يدمّر منشآت في مخيم الفارعة ويقيد حياة المواطنين في المنطقةالكوفية أونروا: الاحتلال شرد 40 ألف لاجئ من مخيمات شمال الضفةالكوفية المدير العام لوزارة الصحة: الاحتلال يمنع إدخال المولدات الكهربائية اللازمة للمشافيالكوفية المدير العام لوزارة الصحة: أطفال مرضى على وشك الموت بسبب منع إدخال احتياجاتناالكوفية المدير العام لوزارة الصحة: الاحتلال لا يزال ينتهك بنود اتفاق وقف إطلاق النارالكوفية المدير العام لوزارة الصحة: الاحتلال لا يزال يتعنت في إدخال الوقود إلى القطاعالكوفية الهلال الأحمر: 3 جرحى برصاص الاحتلال أحدهم حالته خطيرة في بلدة سعير شمال شرق الخليلالكوفية مصابان برصاص جيش الاحتلال قرب ميدان العودة وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية الدفاع المدني بغزة: لم يدخل أي "كرافان" أو مساكن مؤقتة لإيواء السكان شمالي القطاعالكوفية الدفاع المدني بغزة: الحاجات الأساسية للمواطنين شمالي غزة غير متوفرةالكوفية الدفاع المدني بغزة: معاناة السكان لا تزال متواصلة ولا تتوفر المياه لسكان مناطق الشمالالكوفية انتقال سكاني بديل التهجيرالكوفية

في غياب الكاريزما دحلان الأفضل

11:11 - 14 مارس - 2020
د. طلال الشريف
الكوفية:

قناعاتي بأن دحلان رجل قوي وكاريزمي ولا ألتفت كثيرا لتشويهات السياسيين وأعرف ضعفهم وتواضع قدراتهم، وكيف فشلت كل الخارطة السياسية الفلسطينية اسلاميية ووطنية منذ ما يقارب القرن في نقل شعبنا للامام خطوة، وكيف لم تقدم هذه الخارطة السياسية بمجملها شخصية فلسطينية قائدة تليق بقضيتنا في مواجهة الأزمات ونحو تقرير المصير والخلاص الحقيقي من الإحتلال بحجم محاولات ياسر عرفات أو جورج حبش.

هذه القضية الفلسطينية البالغة التعقيد، جعلت مسيرة شعبنا نحو التحرر  قبل إنطلاق حركة فتح والجبهة الشعبية، وبعدها، وفي كل حقبة نعيد التجارب الفاشلة، ليس تقصيرا من شعبنا،  بل ضعف الخارطة السياسية الفلسطينية التي يغلب عليها الطابع القبلي والفهلوي وندرة الزعامات الكاريزمية الحقيقية لتحرير شعبنا حيث إندرجت كلها تحت منظور العائلة والمنطقة والمنفعة الذاتية وبعض الأيديولوجيا غير القابلة للعصر والحياة.

أنا مقتنع بشخصية دحلان القيادية على المستوى العملياتي، والإنتماء الوطني، والكفاءة الديبلوماسية، والذكاء السياسي، ونسج العلاقات حتى مع رول لها أوزان كبيرة،  وإمكانياته لتطوير العمل الفلسطيني وإحراز نتائج إيجابية، إذا ما تهيأت الفرصة له لتبوأ القيادة، فدحلان رجل ذكي والأهم أنه شجاع رغم كل التحريض والهجوم عليه، وليس مجاملة، وحتى في صيغة الجدل القائمة دائما في علاقاته وتربعه على عرش الفعل المتواصل كقائد له مكانته بين الدول وقضاياها، ورغم توظيف المناويئين السلبي لها، كمنافس قوي، يستعملونها بطريقة سلبية تشويههة للنيل منه، وكما فعلا  نرى من يقودونا الآن يغرقون في شبر ماء، دحلان مثل ياسر عرفات يستطيع التحرك في كل الإتجاهات والخيارات المتوفرة دون مساس بجوهر الهدف والطموح الفلسطيني وهذا هو القائد الطلوب لحركة تحرر تريد الإستقلال.

عملت مع كثيرين في الحقل الوطني والسياسي، وعرفت شخصياتهم عن قرب، ولم تقنعني أي شخصية في إمكانية أن يكون زعيما حقيقيا قادرا على قيادة الشعب الفلسطيني نحو مستقبل أفضل مثل دحلان.

إذا كان رجلا مثل دحلان خارج السلطة، وخارج البلد، بعد ملاحقته كمنافس للجميع،  يشكل قلقا كبيرا على قيادات الحالة الفلسطينية الآنية المتلعثمة وغير القادرة على مواجهة شعبها ومصارحته ومساعدته في محنته وتقديم ما يخرجه من أزمته، وهم  يتركون للزمن واللامبالاة كل قضايا الوطن والشعب الحساسة والطارئة والفقر والبطالة والتحرر دون قدرة على التدخل الإيجابي، وكأنهم مواطنين عاديين، أو أقل،  ينتظرون من يقرر مصيرهم ويقدم لهم المساعدة وحتى هو دحلان هم  ينتظرون مساعداته لعجزهم عن أن يكونوا قادة حقيقيين على مستوى التحديات التي تواجهنا، فالأولى أن يقود دحلان حالة الخروج من الدايلما والكارثة التي وضع هؤلاء القادة شعبهم فيها.

دحلان  يستطيع نقل فتح هذا التيار الوطني  المركزي الواسع  في منظمة التحرير إلى عنفوان جديد تحتاجه القضية الوطنية ويستطيع إنهاء الإنقسام مع منافسي منظمة التحرير حماس وغيرها، والإنطلاق نحو أفق جديد في العلاقات الداخلية، وهذا يوحد طاقات شعبنا في مواجهة الإحتلال ومؤمرات تصفية القضية،

 الشعوب والثورات تمر بظروف حادة وخلافات وحروب أهلية دموية اكثر مما نراه ويتحدث عنه الناس في بلدنا، ولكن قل ما تجود الايام بزعيم يمكن أن يقود شعبه للأفضل، وحين تجود الأيام بزعيم قادر على الحركة في إتجاه الحلاص والإنقاذ تنهض هذه الشعوب والثورات، وأنا أرى هذا في شخصية دحلان في مجتمعنا الفلسطيني المتجمد والمتوقف والغارز في كثبان الرمل الإنقسامي وضياع البوصلة الفلسطينية والتآمر على القضية.

قد لا يعجب رأيي الاخرين ولكن الشعوب لها حاسة قوية تجاه قادتها وزعمائها  ورغم كل التشويهات من المناويئين ، فإن دحلان يحبه حتى مناوئيه ويعرفون قدراته، وسيتربع على قيادة فتح بحكم الحاجة والكاريزما المطلوبة، حيث لا أرى في الآخرين في فتح وغيرها من هو قريب من شخصية هذا الرجل أو منافس حقيقي لامكانيات دحلان، وهنا ليست الامكانيات المالية من هنا أو هناك كما يدعي البعض وكلهم لديهم امكانياتهم وعلاقاتهم المالية أكبر من دحلان ولكن قصور المنافسين الضعفاء، وبعض الدول في لعبة المصالح تقاطعت على محاربة شخص قوي وزعيم ويعرف اللعبة السياسية كدحلان، فحاربته كل الشخصيات المنافسة، فمنهم من يريد تغييبه لاخلاء مكان له لضعف امكانية منافسته، ومنهم من يخشى من كاريزميته فيقول عليه كل الصفات السيئة ويحرض عليه وهي حالة ذاتية تدميرية للمستقبل الفلسطيني.

هذه قناعاتي، ولكل قناعاته، ولكن الواضح من التجربة والأزمة المزمنة وإستعراض إمكانيات القادة والشخصيات المتوفرة لدينا،  أن لا قائد ولا زعيم حقيقي للقضية الفلسطينية في وقتنا الحاضر، وحتى الآن، والحاجة ماسة لمن ينقذنا، وينقلنا لغد أفضل،  وأرى ذلك فقط في دحلان، ومن لديه زعيم آخر يمكن الإنقاذ فليخبرنا، ولماذا ينتظرون وهذه المأساة الفلسطينية المستمرة دون أمل؟

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق