تيرانا: طالب رئيس ألبانيا، إيلير ميتا، اليوم الأربعاء، مواطنيه، بالخروج في مظاهرات حاشدة يوم الثاني من مارس/ أذار المقبل، في العاصمة تيرانا، للإطاحة بالحكومة اليسارية، التي اتهمها بانتهاك دستور البلاد وبالارتباط بالجريمة المنظمة.
وقال "ميتا" خلال مؤتمر صحفي، إنه يعتزم توقيع أول مرسوم ضد ما قال إنها "محاولة انقلاب" تنفذها الحكومة عبر النظام القضائي.
وتأتي دعوة ميتا في وقت تقوم فيه الدولة البلقانية التي يقطنها زهاء ثلاثة ملايين نسمة بإصلاحات أملا في الحصول على ضوء أخضر لإطلاق محادثات مع الاتحاد الأوروبي للانضمام للتكتل يوما ما.
والنداء الذي أطلقه رئيس ألبانيا كان بمثابة خطوة مضادة على ما يبدو لتحرك رئيس وزراء البلاد الاشتراكي إدي راما، الذي بدأ إجراءات توجيه اتهامات لرئيس البلاد، تمهيدا لعزله، في سابقة لم تشهدها ألبانيا في عهد ما بعد الشيوعية، وذلك بسبب محاولة ميتا إلغاء نتائج الانتخابات البلدية التي أجريت العام الماضي.
وقبل أن يتبوأ منصب الرئيس منذ نحو ثلاثة أعوام، كان ميتا زعيما لحزب "الحركة الاشتراكية من اجل الاندماج" وهو تجمع يساري محدود أصبح محسوبا على المعارضة الآن.
وحاول ميتا إلغاء الانتخابات البلدية العام الماضي بزعم أن مقاطعة أحزاب تيار يمين الوسط لها يجعلها غير ديمقراطية وأنه يخشى من مواجهات مدنية عنيفة.