الدار البيضاء: أكدت الخارجية المغربية، اليوم الثلاثاء، أن مواقف المغرب بشأن صفقة ترامب، يجب أن تكون عقلانية وليست عن طريق المزايدات الفارغة كما فعلت بعض الدول، مشيرا إلى أن "القضية الأولى للدبلوماسية المغربية هي قضية الصحراء المغربية".
وقال وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن "ما يهم المغرب هو موقف السلطة الفلسطينية من موقفنا وليس ما تقوله الصحافة"، موضحا أن "موقف بلاده ينطلق من وجود مبادرة أمريكية، وأي مبادرة يجب أن تكون إيجابية كمبادرة، لكن لا تسلب حقوق الفلسطينيين المشروعة الذين لهم الحق في رفض المبادرة".
وبين بوريطة، أن "تقدير المملكة لجهود السلام التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاء بعد ملاحظتها أن واشنطن لأول مرة تتحدث عن حل الدولتين"، مشددا على أن "الفلسطينيين من لهم الحق في قبول الصفقة أو رفضها ولا يجب أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم".
وتنص "صفقة ترامب" على تسوية بناء على صيغة حل الدولتين، مع بقاء القدس عاصمة "موحدة" لإسرائيل وتخصيص أجزاء من الجانب الشرقي من المدينة للعاصمة الفلسطينية، إضافة إلى سيادة الاحتلال على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الفلسطينية.
ورفض وزراء الخارجية العرب، في ختام اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية، بحضور محمود عباس، يوم السبت الماضي، الخطة الأمريكية باعتبارها لا تلبي الحد الأدنى من طموحات الشعب الفلسطيني.