القاهرة: قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة، الدكتور أيمن الرقب، إن تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، حول نية الإدارة الأمريكية، نشر خطتها للسلام المعروفة بـ"صفقة القرن" قبل الانتخابات الإسرائيلية، تأتى كدعم لحليفهم بنيامين نتنياهو بعد فشله في الفوز في الانتخابات الماضية، وسعيًا لتوفير دعم جديد لنتياهو، خاصة أن كل استطلاعات الرأي تعطي صورة مكررة للانتخابات الإسرائيلية الماضية.
وأضاف الرقب، في تصريحات لصحيفة "الدستور" المصرية، أنه على الرغم من نفي مستشار الأمن القومي الأمريكي أن إعلان الصفقة غير مرتبط بالانتخابات الإسرائيلية إلاّ أن بيني غانتس رئيس حزب أزرق أبيض اعتبر هذه التصريحات تدخلا في الانتخابات الإسرائيلية التي ستنعقد في مارس/آذار المقبل، خاصة أن هناك تصريحات سابقة من الإدارة الأمريكية بأن صفقة القرن ستعلن بعد الانتخابات الإسرائيلية وتشكيل حكومة جديدة.
وأشار، إلى أن تصريحات سفير الولايات المتحدة ديفيد فريدمان سبقت تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي، حيث اعتبر أن الضفة الفلسطينية أراضٍ إسرائيلية، وأن قضية الفلسطينيين في الضفة هي قضية إنسانية يجب إيجاد حل لها داخل "إسرائيل".
وتابع الرقب، "أعتقد أن صفقة القرن تمرر بنظام التنقيط منذ ديسمبر/كانون الأول 2017 وما سيعلن هو رتوشها النهائية والتي ستكون دعما لنتنياهو عشية الانتخابات رغم نفي مستشار الأمن القومي الأمريكي"، مشددا، على أن المطلوب فلسطينيًا وعربيًا هو الاستعداد لذلك رغم المشهد السوداوي في الحالة الفلسطينية.
وحول تصريحات ملك الأردن عبد الله الثانى عن صفقة القرن والقضية الفلسطينية والعلاقات مع إسرائيل، أوضح الرقب أن تصريحات الملك عبد الله توصيف لحالة السلام البارد بين الأردن وإسرائيل في السنتين الماضيتين.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن سبب توتر العلاقة هو رغبة بنيامين نتنياهو في ضم الضفة الفلسطينية أو أجزاء كبيرة منها، ما سيمثل إحراجا لملك الأردن الذي يعلن دائمًا أنه ملتزم بالسلام كخيار استراتيجي.
وأي حل دون قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 سيمثل حرجًا للأردن وتركيبته الديموغرافية، وهو يعلم أن أي رؤية دون ذلك ستكون بمثابة مشكلة كبيرة.