طولكرم: أدان صحفيو طولكرم، الهجمة الاحتلالية على تلفزيون فلسطين في العاصمة المحتلة، القدس، من خلال اعتقال طواقمه خلال قيامهم بواجبهم، اليوم الاثنين.
وشددوا خلال الوقفة التضامنية والمستنكرة لهذه الممارسات أمام مكتب تلفزيون فلسطين في طولكرم والتي جاءت بدعوة من مديرية الإعلام ونقابة الصحفيين في المحافظة، على أن اعتقال الزميلتين كريستين ريناوي، ودانا أبو شمسة، والزميلين أمير عبد ربه وعلي ياسين، هو اعتداء صارخ على كل القوانين الدولية الخاصة بحماية الصحفيين، واستهدافا آخر يتصل بمخططات طمس الحقيقة وتغيير الواقع، التي تنفذها سلطات الاحتلال ضد القدس المحتلة عاصمة دولتنا الفلسطينية وضد الإعلام الفلسطيني.
وقال ممثل محافظ طولكرم مجدي أبو ليمون، إن جميع مكونات المحافظة تقف اليوم مع هيئة الإذاعة والتلفزيون وطواقمها وعامليها في القدس، والتي لها دور مميز في خدمة الشعب الفلسطيني ونقل صوت فلسطين للعالم، ومواصلة عملها رغم اعتداءات الاحتلال على طواقمها في العاصمة القدس.
وأضاف، أن هذه الوقفة تأتي في ظل ما يتعرض له تلفزيون فلسطين وطواقمه من هجمة من قبل سلطات الاحتلال وإغلاق مكتبه، وهذا تصعيد خطير يشمل كل مرفقات المؤسسات الفلسطينية، ما يتطلب التضامن والالتفاف الشعبي معه ومع مؤسسات الدولة هناك.
وعبر مدير مكتب تلفزيون فلسطين بطولكرم أحمد بعجاوي، عن تقديره للأسرة الصحفية، من إعلام رسمي ومحلي وفصائل العمل الوطني والمؤسسات الرسمية والشعبية في محافظة طولكرم، على وقفتهم مع تلفزيون فلسطين الذي يتعرض لهجمة احتلالية متواصلة عليه وعلى طواقمه.
وقال، إن "القدس هي عنواننا وبوصلتنا التي لن تنحرف، وإن هذه الإجراءات تأتي في إطار سياسة التهويد للأراضي الفلسطينية والقدس، ومحاربة مقدساتنا الإسلامية والمسيحية".
بدوره، شددت وزارة الإعلام في بيان لها على أن العاصمة القدس بعروبتها وفلسطينيتها التي تميزها من بين مدن العالم، سوف تظل مضيئة وحاضرة في الضمير العالمي وفي المشهد الإعلامي الأممي العريض، ولن ينفع الاحتلال محاولات التعتيم في زمن يعرف الفلسطيني فيه كيف يمتلك الضوء.
ودعت الوزارة مجلس الأمن إلى تطبيق قراراته التي توفر الحماية لوسائل الإعلام خاصة القرار 2222، وكافة القرارات التي تختص بالقدس، وتجرم سلطات الاحتلال على أي مساس بالمدينة وأوضاعها وأهلها وممتلكاتهم ومقدساتهم.