باريس: ذكرت وسائل إعلام فرنسية، اليوم الأربعاء، أن القضاء الفرنسي أصدر قرار بإحالة الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي للمحاكمة، للاشتباه في ممارسته ضغطاً على قاض كبير في محكمة التمييز بهدف الحصول على معلومات سرية في قضية كشفت عبر مكالمات هاتفية.
وحسب الإعلام الفرنسي فإن القرار أصبح نهائيا وغير قابل للاستئناف، وذلك بعدما رفضت محكمة التمييز الثلاثاء الالتماسات الأخيرة التي تقدم بها الرئيس الفرنسي السابق ومحاميه تييري هرتزوغ والقاضي السابق" جيلبير ازيبير"، لتجنّب محاكمة بتهم "فساد" و"استغلال نفوذ".
ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة، وهي الأولى بالنسبة إلى ساركوزي، في باريس في الأشهر المقبلة، كما تعتبر المرة الأولى في عهد الجمهورية الخامسة في فرنسا التي يُحاكم فيها رئيس سابق بتهم فساد.
ويحاكم "ساركوزي" في شبهات بالحصول في مطلع العام 2014 من خلال محاميه، على معلومات سرية من القاضي ازيبير متعلقة بالتحقيق في قضية هبات قدمتها الميليارديرة" ليليان بيتنكور"، وريثة مجموعة مواد التجميل "لوريال"، لحزب التجمع من أجل دعم "حزب ساركوزي السابق"، مقابل منح القاضي منصباً مرموقاً في موناكو".