اليوم الاربعاء 09 إبريل 2025م
عاجل
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: إخلاء أربعة أطفال مرضى من حارة الجماسين في مخيم بلاطة شرقي نابلس
  • مصادر محلية: جيش الاحتلال يدفع بتعزيزات إضافية لقواته بمخيم بلاطة في نابلس
  • مدير الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني بنابلس: أخرجنا 3 أطفال مرضى من مخيم بلاطة ونعمل لإخراج المزيد
  • مدير الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني بنابلس: إصابات برصاص الاحتلال وبالضرب من قبل الجنود
  • مدير الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني بنابلس: نسقنا مع الصليب الأحمر لإخراج حالات مرضية من المخيم
  • مدير الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني بنابلس: الاحتلال يحاصر مخيم بلاطة ويقتحمه منذ الفجر
  • الدبابات الإسرائيلية تطلق قنابل دخانية شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • شهيد ومصابون باستهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مسجد المحطة بحي التفاح شمال شرقي مدينة غزة
غارة إسرائيلية على خان يونس تسفر عن شهيد وعدد من المصابينالكوفية غارة إسرائيلية على محيط المدرسة الرسمية في بلدة رامية جنوب لبنانالكوفية أول رقص تهجير أهل غزة ..حنجلة "إندونيسيا"!الكوفية الهلال الأحمر الفلسطيني: إخلاء أربعة أطفال مرضى من حارة الجماسين في مخيم بلاطة شرقي نابلسالكوفية مصادر محلية: جيش الاحتلال يدفع بتعزيزات إضافية لقواته بمخيم بلاطة في نابلسالكوفية مدير الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني بنابلس: أخرجنا 3 أطفال مرضى من مخيم بلاطة ونعمل لإخراج المزيدالكوفية مدير الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني بنابلس: إصابات برصاص الاحتلال وبالضرب من قبل الجنودالكوفية مدير الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني بنابلس: نسقنا مع الصليب الأحمر لإخراج حالات مرضية من المخيمالكوفية مدير الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني بنابلس: الاحتلال يحاصر مخيم بلاطة ويقتحمه منذ الفجرالكوفية الدبابات الإسرائيلية تطلق قنابل دخانية شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية شهيد ومصابون باستهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مسجد المحطة بحي التفاح شمال شرقي مدينة غزةالكوفية زامير: نبذل كل ما في وسعنا لإعادة جميع الأسرى من غزةالكوفية استطلاع رأي: الأمريكيون يرفضون فكرة سيطرة ترامب على غزةالكوفية هآرتس العبرية: الجيش يستهدف المدنيين في غزة استجابة لضغوط الشارع الإسرائيليالكوفية لابيد: سياسة نتنياهو تقود إلى تقسيم "إسرائيل"الكوفية "يديعوت أحرونوت": إسرائيل تواجه أزمة اقتصادية حادةالكوفية ترامب ونتنياهو في مواجهة الإنسانيةالكوفية "ابقوا هادئين".. رسالة من ترامب بعد اضطراب الأسواقالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية العيساوية في القدس المحتلةالكوفية آليات الاحتلال تطلق النار صوب مدرسة تؤوي نازحين في بلدة الفخاري شرق خانيونس جنوب قطاع غزةالكوفية

بقلم المهندس سعيد المصري.. اقتصاد السوق الاجتماعي: عدالة من دون أن تتعطل عجلة السوق

14:14 - 03 إبريل - 2025
الكوفية:

 

في عالم يتأرجح بين الرأسمالية المطلقة التي تترك السوق يتحرك وحده، والأنظمة الموجّهة التي تتحكم الدولة فيها بكل شيء، ظهر نموذج أكثر توازنًا وواقعية: إنه "اقتصاد السوق الاجتماعي". هذا النموذج لا يُقصي أحدًا، ولا يجعل المال وحده هو الحاكم، بل يحاول أن يُحقق معادلة صعبة: أن يستفيد المستثمر من حرية السوق، وفي الوقت نفسه تُصان كرامة الإنسان البسيط وتُتاح له فرصة حقيقية للارتقاء.

الأساس بسيط: السوق حر، لكن ليس متروكًا ليأكل الضعيف فيه القوي. الدولة لا تُزاحم الناس في رزقهم، لكنها أيضًا لا تترك المحتكرين أو المتنفذين يقررون مصير المجتمع. دورها مثل الحكم في الملعب، لا يلعب مع فريق ضد الآخر، بل يحرص على أن تسير المباراة بنزاهة. تحفّز الشركات على الابتكار، لكنها تضع ضوابط تمنع الجشع. تضمن حرية السوق، ولكن تضع قوانين تحمي الضعفاء من السقوط.

وفي هذا النموذج، لا تكون العدالة الاجتماعية مجرّد توزيع مساعدات للفقراء كل شهر، بل تبدأ العدالة حين تُمنح الفرصة لكل فرد ليعتمد على نفسه. الشبكات الاجتماعية هنا لا تعني فقط إعانات مالية، بل منظومة ذكية تُعيد تأهيل العاطل عن العمل، وتدرب الشاب غير المتعلم، وتُعطي الأرملة فرصة للاندماج في دورة الحياة بدلًا من الاعتماد الدائم على المساعدة.

ومع تطور الزمن، لم يعد من المنطقي أن تتحمّل خزينة الدولة وحدها كل أعباء الدعم والرعاية. هنا جاءت الفكرة: لماذا لا نجعل من هذه الشبكات الاجتماعية صناديق استثمارية؟ تُدار بعقلية اقتصادية ولكن بأهداف اجتماعية. نستثمر في التعليم، في التأهيل المهني، في الرعاية الصحية، وكل عائد يُعاد ضخه لخدمة المجتمع. بهذه الطريقة نُحقق الاستدامة: لا نُرهق الميزانية العامة، ولا نقطع عن الناس الدعم الضروري، بل نخلق منظومة تعتني بالفرد وتدفعه في الوقت نفسه للاستقلال.

أما الشركات، فلم يعد مقبولًا أن تكتفي بالربح وتغض الطرف عن المجتمع من حولها. المسؤولية المجتمعية يجب أن تكون جزءًا من عملها، ولكن ليس عبر "تبرعات موسمية"، بل كجزء من خططها طويلة المدى. عندما توظّف شابًا من حيّ فقير، أو تدرّب طلابًا في مصنعها، فهي لا تُحسن فحسب، بل تبني مجتمعًا أكثر استقرارًا يعود عليها بالنفع في نهاية المطاف.

إنّ اقتصاد السوق الاجتماعي لا يعد الناس بجنة فورية، لكنه يفتح الطريق أمام كل من أراد أن يعمل ويجتهد. يُعطي الحرية، ولكن بحدود تضمن الكرامة. يفتح المجال للربح، لكنه لا يترك أحدًا خلف الركب. هو ببساطة محاولة لإنصاف الجميع: المستثمر، والعامل، والمواطن العادي.

ما نحتاجه هو حكومة تملك الإرادة لتكون منصفة لا متحيزة، قوية ولكن غير متسلطة، تحترم آليات السوق، وتدافع عن حق الإنسان في حياة كريمة. اقتصاد السوق الاجتماعي ليس حلمًا، بل مشروع قابل للتنفيذ، بشرط أن نُديره بعقل، ونتبناه كمنهج حياة، لا كشعار مؤقت

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق