لندن - قال خبير شؤون الأمم المتحدة وأستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة روتجز بنيوجرسي عبد الحميد صيام: "إن انهيار الأونروا جزء من خطة لتدمير القضية الفلسطينية".
وأوضح صيام في مقال له اليوم الأربعاء، أن "المخطط الإسرائيلي في عهد الرئيس الأمريكي ترامب في دورته الأولى، فشل في تدمير وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأوسط "أونروا" عندما قررت إدارة ترامب وقف نحو 300 مليون دولار والتي تصل إلى نحو 25 في المئة من ميزانية الوكالة".
وأضاف "كان من الممكن أن تنهار الوكالة أمام هذه الضربة الموجعة لولا جهود المفوض العام آنذاك، بيير كرينبول، الذي شمر عن ساعديه وشحذ همم موظفيه وأطلق حملة شعبية لجمع التبرعات تحت عنوان "الكرامة لا تقدر بثمن" واتخذ عديداً من الإجراءات التقشفية التي لا تطال اللاجئ في رزقه ومدرسته وعيادته".
ولفت إلى عقد المفوض المذكور، عدة مؤتمرات لجمع التبرعات في نيويورك وعمان وروما وبروكسل، وأنه طاف الشرق والغرب حتى استطاع أن يتجاوز الأزمة بأقل الخسائر وبدون أن يزيد من معاناة اللاجئين الناطرين العودة إلى وطنهم.
وبين أن هذه المؤامرة تكررت بشكل أوسع وأعقد وأخطر بعد طوفان الأقصى، حينما شن الكيان الاسرائيلي حرب إبادة شاملة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ووضع تدمير القضية الفلسطينية نصب عينيه هدفاً استراتيجياً. كما قال "ولكي يتحقق هذا الهدف لا بد من تدمير شريان الحياة لنحو 70 في المئة من سكان غزة الذين يحملون بطاقات اللاجئين".
لذلك -حسب صيام-وضعت "إسرائيل" الأونروا هدفاً مركزياً لا بد من تدميرها لأنها الشاهد الحي على نكبة عام 1948 وتشريد الشعب الفلسطيني وتجسد حق العودة للاجئين.