عارض 52% من المستوطنين في "إسرائيل" الاستيطان في غزة، وأيده 42%، كما أن أغلبية بين اليهود والعرب يعتبرون أن أمن إسرائيل سيكون اعتبارا مركزيا بسياسة ترامب، حسب الاستطلاع الشهري الذي يجريه "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية".
وأجري الاستطلاع في الأيام 25 – 28 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، أي قبل بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وجرت خلاله مقابلة 600 يهودي و150 عربيا.
وتراجع مستوى تفاؤل الجمهور اليهودي في إسرائيل حيال مستقبل الأمن القومي من 53% في تشرين الأول/أكتوبر إلى 44% في تشرين الثاني/نوفمبر، كذلك تراجع التفاؤل حيال مستقبل النظام الديمقراطي من 43% إلى 38.5%، بينما طرأ ارتفاعا معينا في هاتين النسبتين في المجتمع العربي.
وحول المكان الأكثر أمنا للعيش فيه، أجاب 71.5% من اليهود أنه إسرائيل، وقال 5% أنه ليس في إسرائيل، واعتبر 16% أنه بالقدر نفسه في إسرائيل أو خارجها. وقال 27.5% من العرب إن إسرائيل الأكثر أمنا للعيش، لكن 38% قالوا إن الأكثر أمنا ليس في إسرائيل، فيما اعتبر 27% إنه بالقدر نفسه في إسرائيل أو خارجها.
وفي إجابتهم على سؤال حول ما إذا يتعين على الدولة الاستثمار أكثر ببناء الملاجئ والغرف الآمنة في المجتمع العربي إثر عدد القتلى والمصابين العرب المرتفع جراء سقوط صواريخ، قال 71% من العرب إن الإجابة هي "نعم بالتأكيد"، لكن هذه النسبة تنخفض إلى 16.5% فقط بين اليهود؛ و17.5% من العرب قالوا إنهم "يعتقدون" إنه يجب الاستثمار أكثر، بينما 28% من اليهود "يعتقدون" ذلك.
وقال 24% من اليهود و9% من العرب إنه "يعتقدون" أنه لا يتعين على الدولة الاستثمار الأكثر ببناء الملاجئ في المجتمع العربي، واعتبر 21.5% من اليهود و2% من العرب إنه "لا ينبغي بكل تأكيد" الاستثمار أكثر.
وعزا 61% من اليهود و12% من العرب إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال دولية ضد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، إلى "انحياز معاد لإسرائيل متواصل من جانب المحكمة"؛ وقال 50% من العرب و10% فقط من اليهود أن السبب هو شكل إدارة إسرائيل وجيشها للحرب على غزة؛ وعزا 24% من اليهود و18% من العرب إلى أداء إسرائيل الإعلامي غير الناجع في العالم لتفسير عملياتها في الحرب.
كذلك عارض 82% من العرب و42% من اليهود إقامة حكم عسكري إسرائيلي في قطاع غزة، لكن أكثرية يهودية بنسبة 49%، و11% من العرب، يؤيدون إقامة حكم عسكري إسرائيلي في القطاع.
وبرر 31% من اليهود الذين يؤيدون الاستيطان في القطاع موقفهم بأنه "تصحيح لخطأ فك الارتباط الأحادي الجانب في العام 2005"، واعتبر 25.5% أن "غزة هي جزء من أرض إسرائيل"، وادعى 23.5% أن الاستيطان يوفر الحماية الأفضل لبلدات "غلاف غزة، وزعم 17% أن الاستيطان هو "عقاب على أحداث 7 أكتوبر".
وتراجعت نسبة اليهود الذين يعتقدون أو متأكدون من أن القيادة الإسرائيلية تبذل أقصى جهود من أجل تحرير الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، من 52% في آذار/مارس إلى 43% في تشرين الثاني/نوفمبر، كما تراجعت هذه النسبة بين العرب من 30% إلى 25%.
واعتبر 63% من اليهود و59% من العرب أن أمن إسرائيل سيكون اعتبارا مركزيا لدى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب لدى رسم معالم السياسة الخارجية الأميركية.
وتوقع 55% من اليهود و38% من العرب أن بدء ولاية ترامب سيسرع نهاية الحرب على غزة ولبنان، بينما رأى 14% من اليهود و32.5% من العرب أن بدء ولاية ترامب لن تسرع نهاية الحرب في أي جبهة.
وشدد 45% من اليهود و61% من العرب على أن نتنياهو لن يكون قادرا على أداء لائق، كرئيس حكومة خلال حرب، أثناء إدلائه في شهادته أمام المحكمة حول ملفات الفساد المتهم فيها.
وقال 55.5% من اليهود و56.5% من العرب إنه ليس من الصواب الآن دفع أجزاء من خطة "الإصلاح القضائي" لإضعاف جهاز القضاء، بينما اعتبر 36.5% من اليهود و25.5% من العرب أن دفع الخطة الآن صائب.