- آليات الاحتلال تطلق نيرانها بشكل عشوائي باتجاه خيام النازحين جنوب مواصي رفح
قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، أن التقرير الأممي الأخير عن وضع المرأة في مواطن الحروب حول العالم كشف عمق المأساة المتواصلة التي تعيشها النساء الفلسطينيات تحت قبضة دولة الاحتلال، مؤكدًا أن سكان غزة عامةً، والنساء بشكل خاص، يخضعون لاستهداف ممنهج يعكس انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية ويبرز همجية الاحتلال بحق الإنسانية.
وأشار دلياني إلى أن غالبية نساء العالم اللواتي ارتقين في الحروب حول العالم خلال العام الماضي هنّ فلسطينيات، حيث يُظهر التقرير الصادر عن الامم المتحدة أن 70% من الضحايا بين النساء في النزاعات المسلحة والحروب الدولية ارتقين في فلسطين على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي، مما يُظهر وجه الاحتلال الحقيقي وسياساته العسكرية التي تسعى إلى إبادة متعمدة للنساء الفلسطينيات، وهو مؤشر خطير لجرائم الاحتلال بحق المرأة الفلسطينية.
وأضاف دلياني أن التقرير يعكس استهدافاً اسرائيلياً ممنهجاً ضد المرأة الفلسطينية، حيث تُظهر الوقائع أن دولة الاحتلال باتت آلة حرب موجهة ضد حقوق النساء الفلسطينيات، حيث يُمنع عنهن أبسط الحقوق في تحدٍ سافر للمواثيق الدولية.
ولفت القيادي الفتحاوي إلى أن الآثار الكارثية لاستهداف البنية الصحية في غزة على حياة النساء الفلسطينيات أصبحت واضحة، إذ أدت الهجمات المستمرة على المنشآت الصحية وعلى رأسها المستشفيات، إلى شلّ قدرة المختصين على تقديم الرعاية الطبية، مما زاد من معاناة النساء الفلسطينيات وجعل حياتهن مهددة بشكل يومي.
وأكد دلياني أن الأزمة الإنسانية تتفاقم يوماً بعد يوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة، إذ تضطر النساء الفلسطينيات إلى مواجهة ظروف قاسية تصل إلى الولادة تحت نيران القصف، وسط شحٍّ حاد في الإمكانات الطبية اللازمة، ما يكشف حجم المأساة الإنسانية التي فرضها الاحتلال على المرأة الفلسطينية.
وختم دلياني بتوجيه دعوة عاجلة للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها المتواصلة بحق النساء الفلسطينيات، محذراً من أن الصمت الدولي المستمر يعمق من هذه المأساة الإنسانية. كما طالب المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بفرض عقوبات دولية رادعة على دولة الاحتلال، لضمان حماية حقوق النساء الفلسطينيات وتأمين حياة كريمة وآمنة لهن ولأطفالهن، وإنهاء سياسات القمع والإبادة التي ينتهجها الاحتلال.