أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن استمرار استهداف دولة الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، هو هجوم سافر على حرية الصحافة، وجزء من حرب الإبادة في غزة، بهدف إسكات صوت الحقيقة والتعتيم على جرائمه المروعة التي يرتكبها يوميًا بحق شعبنا الفلسطيني.
وأوضح دلياني أن "الاتحاد الدولي للصحفيين" (IFJ) وثّق مجازر واغتيالات الاحتلال المروعة التي استهدفت الصحفيين في غزة، حيث ارتقى أكثر من 130 صحفيًا وصحفية فلسطينيين أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني، في دليل واضح على سياسة دولة الاحتلال الممنهجة في القضاء على كل صوت يفضح جرائم حربها الإبادية ضد شعبنا.
وأشار دلياني إلى أن حظر دولة الاحتلال وصول الصحافة الدولية إلى قطاع غزة، يعزز قدرتها على الإفلات من العقاب ويزيد من وتيرة الجرائم المرتكبة ضد المدنيين، مؤكدًا أن هذا الحظر يشكل تهديدًا مباشرًا لحق الشعوب في المعرفة والحقيقة.
وأشاد دلياني، بالإجراءات غير المسبوقة التي اتخذها "الاتحاد الأوروبي للصحفيين" (EFJ) والمنظمات الدولية الأخرى ضد الجرائم الإسرائيلية، لا سيما أمام الأمم المتحدة في جنيف، منددا في الوقت ذاته بصمت المجتمع الدولي على حرب الإبادة في غزة مما يشجع الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم دون أي حساب.
وشدد دلياني، على أن حرب الإبادة في غزة هي أشد الصراعات دموية ضد الإعلاميين في العصر الحديث، مشيرًا إلى أن قتل الصحفيين هو جريمة حرب واضحة بموجب القانون الدولي، معربا عن أسفه من تمتع دولة بحصانة تامة ضد العقاب بسبب الفشل المتواصل للقوى الدولية في محاسبتها، مما حول غزة إلى ساحة مفتوحة للقتل والتدمير خارج إطار القانون الدولي.
وجدد دلياني دعوته إلى ضرورة محاسبة دولة الاحتلال على جرائمها،وضمان حرية وصول الصحفيين إلى قطاع غزة، مؤكدا أن الحق في الحقيقة والعدالة غير قابل للتفاوض، وأنه بدون الحقيقة لا يمكن تحقيق العدالة، وبدون العدالة لن يكون هناك أي استقرار.