- مراسلنا: طائرات الاحتلال تشن سلسلة غارات على مخيم جباليا وجباليا البلد شمالي قطاع غزة
- مراسلنا: طائرات الاحتلال تشن غارة في محيط صيدلية يافا بمخيم البريج وسط قطاع غزة
بيروت - أكد رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، استعداد بلاده لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وما يقتضيه من إرسال الجيش اللبناني إلى جنوب نهر الليطاني، وأن يقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الدولية.
وقال في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، عقب زيارة لرئيس مجلس النواب نبيه بري في العاصمة بيروت، بحثا خلالها تطورات التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان "نؤكد موافقتنا وتعهدنا بتطبيق وقف إطلاق النار فورًا مع إسرائيل".
وتابع "لبنان مستعد لإرسال الجيش اللبناني إلى جنوب نهر الليطاني، وأن يقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب (اليونيفيل)"، مشددًا على أن "هذا الأمر مهم جدا وأساسي".
ومنذ أيام تتواتر تصريحات داخل الحكومة والجيش الإسرائيلي عن احتمال شنّ عملية برية في جنوب لبنان، بزعم إقامة منطقة أمنية عازلة.
ولقبول وقف إطلاق النار، اشترط وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في رسائل وجهها إلى نظرائه في 25 دولة، تحريك حزب الله إلى شمال نهر الليطاني ونزع سلاحه، بحسب هيئة البث الرسمية.
وفي 11 أغسطس/آب 2006، تبنّى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين حزب الله وإسرائيل، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلّحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل الأممية.
وحول مسألة النازحين أضاف ميقاتي "بحثنا في المواضيع الداخلية وخاصة النازحين، وتأمين كل ما يلزم لهم"، مشيرًا إلى أعدادهم الكبيرة من الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي هذا الإطار، قال "ميقاتي" إنه سيجتمع مع ممثلين عن الدول المانحة لطلب المساعدة منها، وأعلن قبول لبنان "كل الهبات" من الجهات الدولية، وأكد مع برّي أنها تأتي إلى الأمم المتحدة في لبنان لتوزعها بشفافية على محتاجيها.
وبلغ عدد النازحين المسجلين في مراكز الإيواء المعتمدة في لبنان حتى الأحد، 118 ألفًا و800 شخص، وبلغ عدد مراكز الإيواء 780، تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها موزعة في مختلف المحافظات، وفق تقرير وحدة إدارة مخاطر الكوارث بالحكومة اللبنانية.
ومنذ نحو عامين يعيش لبنان حالة فراغ في سدة الرئاسة اللبنانية، عقب انتهاء ولاية ميشال عون عام 2022، وفشل مجلس النواب المنقسم بين القوى السياسية في انتخاب رئيس جديد للبلاد.
وتأتي تصريحات ميقاتي، في حين تشنّ إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر حتى صباح الاثنين عما لا يقل عن 923 شهيدًا، بينهم أطفال ونساء، و2715 جريحا، وسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، إسنادًا لغزة التي تواجه منذ عام عدوانًا غير مسبوق، خلّف عشرات آلاف الضحايا، ودمارًا هائلًا، ومجاعة قاتلة في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم