كيف انتهت مسيرة أمناء حزب الله قبل حسن نصر الله؟

بيروت: أعلن حزب الله اللبناني رسمياً استشهاد أمينه العام حسن نصر الله، بعد أقل من 24 ساعة من عملية اغتياله التي نفذتها قوات الاحتلال مساء الجمعة على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت.

ويأتي اغتيال نصر الله بعدما ألقت طائرات إسرائيلية 10 قنابل زنة طنين، خارقة للملاجئ، على ما يعرف بالمربع الأمني لحزب الله في حارة حريك، حيث مقر قيادة الحزب، بينما تردد عن وجود أحد المستشارين الإيرانيين الكبار أيضا.

ومنذ تأسيس حزب الله أحد أذرع إيران في المنطقة عام 1989، انتخبت قيادة الحزب 3 أمناء "عامّين له جميعهم" من رجال الدين الشيعة المعممين، فماذا نعرف عنهم؟.. وكيف انتهت مسيرتهم؟

صبحي الطفيلي.. أحد القادة المؤسسين

أول الأمناء العامين للحزب، وأحد مؤسسيه.

تولى القيادة في ظل الحرب اللبنانية، ظل في منصبه عامين 1989-1990.

شارك مع "الحرس الثوري" الإيراني ومجموعة من قيادات العمل الإسلامي والميداني في تأسيس الحزب مع بداية الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.

ولد عام 1948 في منطقة بريتال في البقاع "شرق لبنان".

اتسمت مرحلته بالخلافات الداخلية بين الحزبين الشيعيين "حركة أمل" و"حزب الله".

كان من المقربين من الموسوي ثاني الأمناء العامين للحزب.

انشق عن الحزب في عام 1997 بسبب إطلاقه "ثورة الجياع" في البقاع، وبات مطلوباً للقضاء اللبناني بعد اشتباكات بين أنصاره والجيش اللبناني.

بقي بعيداً عن الحزب وعُرف بانتقاده مشاركة الحزب في معارك سوريا.

عباس الموسوي واغتيال سريع

تولى منصب الأمين العام لحزب الله في عام 1991 لمدة سنة.

اغتالته إسرائيل عام 1992 باستهداف سيارته في لبنان بصواريخ من مروحيات.

ولد عام 1952 في عائلة شيعية بالضاحية الجنوبية.

انضم في سن مبكرة إلى معسكرات لتدريب المقاتلين في دمشق.

ذهب للعراق في السبعينيات لتعلم العلوم الشرعية في حوزة المرجع الشيعي محمد باقر الصدر.

بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، قرر الانضمام لـ"العمل الجهادي المقاوم لإسرائيل" بجنوب لبنان عام 1985.

بعدها استقر في مدينة صور، وكان يقضي وقته مع المقاومين ويتابع بشكل مباشر وميداني عمليات المقاومة اللبنانية.

انضم إلى حزب الله.

انتُخب أمينا عاما للحزب في عام 1991.

سار على طريق المقاومة، ما دفع إسرائيل للتخطيط لاغتياله مع أسرته ومرافقيه عام 1992.

حسن نصرالله.. الأطول بقاءً

ولد نصر الله بتاريخ 31 أغسطس عام 1960 ونشأ في حي الكرنتينا الفقير بالعاصمة اللبنانية بيروت.

تنحدر عائلته من البازورية، وهي قرية ذات أغلبية شيعية في الجنوب.

قبل توليه قيادة الحزب كان يقضي الليالي مع مقاتلي الجبهة الأمامية الذين يقاتلون جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ينتمي لجيل من الشبان الشيعة اللبنانيين الذين شكلت الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 نظرتهم السياسية.

في عام 1992 أصبح أمينا عاما لحزب الله بينما كان في الثانية والثلاثين فقط.

أصبح الرمز المعروف لحزب الله الذي كان كيانا غامضا أسسه الحرس الثوري الإيراني في 1982 لمحاربة قوات الاحتلال الإسرائيلي.

قاد نصر الله الحزب منذ عشرات السنين وأشرف على تحوله إلى قوة عسكرية ذات نفوذ إقليمي.

أصبح أحد أبرز الشخصيات المدعومة إيرانيا.

استشهد ابنه الشاب هادي، في معركة مع الاحتلال الإسرائيلي عام 1997، ما منحه مكانة بين القاعدة الشيعية في لبنان.

كان يتزعم حزب الله عندما نجح مقاتلوها في إخراج القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000، ما أنهى احتلال استمر 18 عاما.

تجلى نفوذه بشكل أكبر منذ حرب تموز 2006.

مع اندلاع معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر عام 2023، دخل حزب الله على خط المعركة "إسنادا" لحركة حماس بعد نشوب الحرب الجارية في غزة.

عُرف بالخطيب المفوه في خطاباته الذي تمتع بكاريزما واسعة بين أنصاره.