اليوم الاربعاء 25 ديسمبر 2024م
دلياني: 52 بؤرة استيطانية استعمارية جديدة خلال العام الحالي بينها 7 في منطقة “ب”الكوفية رسالة محبة إلى مسيحيي العالم.. كنائس غزة لم يأتها العيد!الكوفية استشهاد شاب برصاص الاحتلال في قفين شمال طولكرمالكوفية شهداء وجرحى في قصف خيمة نازحين محيط مسجد معاوية على شاطئ بحر رفحالكوفية إطلاق نار من الزوارق الحربية الإسرائيلية على شاطئ بحر رفحالكوفية مراسلنا: جيش الاحتلال يفجر منزلا في مخيم نور شمس شرق طولكرمالكوفية إصابة إسرائيلي في عملية دهس قرب "غوش عتصيون" جنوب بيت لحمالكوفية بث مباشر || تطورات اليوم الـ 446 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية عملية دهس قرب مفرق عتصيون شمال الخليلالكوفية الدفاع المدني: 3 شهداء ومصابين باستهداف خيمة نازحين داخل نادي الجزيرة بمحيط متنزه بلدية غزةالكوفية تفعيل صافرات الإنذار في غلاف غزة وعسقلان جراء مسيرة تم اطلاقها من اليمنالكوفية إصابة مسن وحرق منزل في طولكرم وجيش الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكريةالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: سقوط المسيرة اليمنية في منطقة مفتوحةالكوفية الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صفارات الإنذار تدوي في مدينة عسقلان ومحيطها جراء رصد تسلل مسيرةالكوفية كاتس: السيطرة الأمنية على غزة ستبقى في أيديناالكوفية خاص.. تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة وسط تصعيد متبادل وتصريحات متضاربةالكوفية هجوم روسي بالستي "مكثف" على خاركيفالكوفية أجهزة الأمن اليمنية تعلن إحباط مخطط استخباراتي أمريكي وإسرائيليالكوفية إصابة 5 سوريين برصاص الجيش الإسرائيلي بريف القنيطرةالكوفية الاحتلال الإسرائيلي يحرق منازل في محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزةالكوفية

قلب بايدن المنفطر لموت هيرش في غزة.. يا واوا !

20:20 - 01 سبتمبر - 2024
حسن عصفور
الكوفية:

بعدما أعلن جيش العدو الاحلالي، وصوله إلى 6 جثث من "رهائن" يهودية بينهم أمريكي في قطاع غزة، خرج الرئيس الأمريكي بايدن ببيان ينعي فيه مواطنه هيرش غولدبرغ.

قد يكون من "واجب" الرئيس الأمريكي أن ينعى أحد رعاياه، رغم أنه قاتل في صفوف جيش يحتل أرض وشعب بغير حق، ولكن ما قاله في البيان كان ملفتا جدا، "أنا مدمر وغاضب..لا تخطئوا، سيدفع قادة حماس ثمن هذه الجرائم"، لغة كان لها أن تصدر عن "صحفي مبتدئ" تعاطفا مع الحدث، دون تفكير فيما كان سبب الحدث.

ولكن، أن يصل رئيس الولايات المتحدة إلى وصف ذاته، بأنه "مدمر وغاضب" ويهدد قيادات حماس بدفع الثمن، متجاهلا الحرب الإبادية الشاملة في قطاع غزة، أدت لمقتل وفقدان وجرح ما يقارب الـ 200 ألف فلسطيني، ومعها تدمير كل مظاهر الحياة الإنسانية ومستقبل من يبقى لسنوات قادمة، لا تثير غريزة الغضب البايدني ولا يتدمر حزنا، ولا يصل إلى تهديد مرتكبي جرائم حرب الإبادة الجماعية.

بيان بايدن، هو النموذج الأسطع لتأكيد المؤكد، بأن حرب الإبادة الجماعية والعدوانية على قطاع غزة، لم تكن يوما حربا بيد دولة الكيان وحدها، بل حرب أمريكية أولا تشاركها الفاشية اليهودية نحو إعادة صياغة المشهد الإقليمي العام، وفقا لتطورات استراتيجية أدت لاهتزاز المعادلة التاريخية، بهيمنة الولايات المتحدة الرئيسية على سوق الحياة في الشرق الأوسط.

أن يحزن بايدن لمقتل مواطن أمريكي، فتلك مسألة بينه وبينه أسرته، لكن أن يهدد حماس بالعقاب دون أن يرى ما حدث طوال الـ 331 يوم من قطف الحياة الإنسانية في قطاع غزة، وإخراجه لسنوات من الجغرافيا البشرية، توازيا مع مشروع تهويدي لإزاحة الوجود الكياني الفلسطيني في الضفة والقدس، فتلك هي "أم الجرائم"، والتي يجب أن تصبح جزءا من المعركة القانونية المقبلة.

إعادة صياغة الحديث عن حرب الإبادة الجماعية يجب أن تشمل الولايات المتحدة، إلى جانب دولة الكيان، كونها الشريك المباشر في تنفيذ الحرب العدوانية الأوسع، تسليحا وتخطيطا ومشاركة، وهناك من الوثائق ما يكفي لتأكيد ذلك، بل أن رئيس أركان الجيش الأمريكي براون، وبخ جيش الاحتلال لسوء تنفيذ الخطة المشتركة في قطاع غزة.

لا تترك أمريكا لحظة زمنية، دون أن تعلن شراكتها في حرب الإبادة ضد فلسطين المشروع والوجود، في الضفة والقدس وقطاع غزة، مقابل تجاهل لتلك "الحقيقة المطلقة" من قبل الرسمية الفلسطينية، وكذا الرسمية العربية، بل يصل البعض العربي إلى تقديم "آيات التقدير والعرفان" للشريك الأكبر في حرب إبادة الفلسطيني.

إعادة تصويب الرؤية السياسية – الإعلامية باعتبار الولايات المتحدة شريكا مباشرا في حرب الإبادة ضد فلسطين، ضرورة لا تستوجب التردد والالتباس، لو أن الأمر حقا يراد له "مواجهة" لمنع استكمال المشروع الأخطر على القضية الوطنية الفلسطينية منذ عام 1948.

استمرار وضع "مسافة سياسية" بين موقف الولايات المتحدة ودولة الكيان في الحرب العدوانية الشاملة على المشروع الفلسطيني، هي مساهمة عملية في تمريره، خاصة باستمرار الكذبة التاريخية بلعبها دور"الوسيط"، وهي الشريك الأول في الجرائم الكبرى فوق أرض فلسطين.

ربما لم يعد ممكنا مطالبة الرسمية العربية أن تشارك بخطوات إيذاء حقيقي لدولة العدو، ووقف كل علاقة معها، أو بعض منها كما فعلت دول غير عربية، ولكن لها أن ترفض استكمال مكذبة دور أمريكا الوسيط..فقط تقول لها خلاص.

موقف لا خسارة به سوى كسر لعبة "الاستغماية الغبية" حول دور أمريكا وسيطا أو شريكا..تلك هي بداية طريق الصواب السياسي..افتراضا أنه كان "مفقودا".

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق