- قوات الاحتلال تقتحم بلدة حبلة جنوب قلقيلية
أفادت مصادر محلية، اليوم الأربعاء، بأن قوات الاحتلال أقدمت على إحراق عدد من المنازل المحيطة بمستشفى كمال عدوان، في خطوة تعكس تصعيدًا متزايدًا ضد المناطق السكنية الحيوية.
وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال استخدموا قنابل حارقة ومواد مشتعلة لإحراق المنازل بشكل متعمد، مما أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة وانتشار الدخان الكثيف في المنطقة.
وتأتي هذه الانتهاكات في وقت يتواصل فيه القصف العنيف على مختلف مناطق قطاع غزة، وسط أوضاع إنسانية متدهورة ونقص حاد في المواد الأساسية والخدمات الطبية.
بدوره، قال الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان بمشروع بين لاهيا شمال قطاع غزة إن "الروبوتات المتفجرة التابعة للاحتلال الإسرائيلي تقدمت لأول مرة، بالقرب من المستشفى، مما شكل خطرًا كبيرًا".
وأضاف أبو صفية في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء: "الروبوتات كانت قريبة جدًا، وأفرغت صناديق متفجرة، نتيجة لذلك، وبعد انفجارها تم تدمير جميع السواتر داخل المستشفى، ودمرت الأبواب الداخلية".
وذكر أن الدمار كان مروعًا، لافتًا إلى إصابة 20 شخصًا في أقسام المستشفى، من بينهم خمسة من أفراد الطاقم الطبي.
وأضاف: "منذ صباح اليوم، عادت الطائرات المسيرة، ولكن هذه المرة أكبر حجمًا وتحمل صناديق من المتفجرات".
ولفت مدير مستشفى كمال عدوان إلى أن كل صندوق يتجاوز وزنه عشرين كيلوجرامًا، ويتم إسقاطها حاليًا على المنازل المحيطة بالمستشفى، منوهًا أن هذه الصناديق تتسبب في انفجارات تتبعها حرائق في المناطق المستهدفة.
وأفاد بأن أي شخص يتحرك في ساحة المستشفى معرض للخطر، حيث تستهدف الطائرات المسيرة التي تسقط القنابل أي شخص يتحرك.
وواصل: "قبل قليل، تم استهداف المولدات مرة أخرى، ولا تزال الحالة خطيرة".
وصرح أن المستشفى لديه حاليًا أكثر من 65 حالة بعد عملية الإخلاء بالأمس، مستطردًا: "لقد ناشدنا المجتمع الدولي، ولكن حتى الآن، لم يتعهد أي أحد بالتدخل ووقف هذا الهجوم علينا".
وجدد الدعوة إلى العالم لتقديم الإغاثة لنظام الرعاية الصحية في شمال غزة، بما في ذلك مستشفى كمال عدوان، ومستشفى العودة، والمستشفى الإندونيسي.
وطالب أبو صفية بإنشاء ممر آمن لإدخال جميع الإمدادات والمساعدات الضرورية، لحماية العاملين والنظام الصحي من الاستهدافات، والهجمات المباشرة.