اليوم الاربعاء 25 ديسمبر 2024م
رسالة محبة إلى مسيحيي العالم.. كنائس غزة لم يأتها العيد!الكوفية استشهاد شاب برصاص الاحتلال في قفين شمال طولكرمالكوفية شهداء وجرحى في قصف خيمة نازحين محيط مسجد معاوية على شاطئ بحر رفحالكوفية إطلاق نار من الزوارق الحربية الإسرائيلية على شاطئ بحر رفحالكوفية مراسلنا: جيش الاحتلال يفجر منزلا في مخيم نور شمس شرق طولكرمالكوفية إصابة إسرائيلي في عملية دهس قرب "غوش عتصيون" جنوب بيت لحمالكوفية بث مباشر || تطورات اليوم الـ 446 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية عملية دهس قرب مفرق عتصيون شمال الخليلالكوفية الدفاع المدني: 3 شهداء ومصابين باستهداف خيمة نازحين داخل نادي الجزيرة بمحيط متنزه بلدية غزةالكوفية تفعيل صافرات الإنذار في غلاف غزة وعسقلان جراء مسيرة تم اطلاقها من اليمنالكوفية إصابة مسن وحرق منزل في طولكرم وجيش الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكريةالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: سقوط المسيرة اليمنية في منطقة مفتوحةالكوفية الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صفارات الإنذار تدوي في مدينة عسقلان ومحيطها جراء رصد تسلل مسيرةالكوفية كاتس: السيطرة الأمنية على غزة ستبقى في أيديناالكوفية خاص.. تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة وسط تصعيد متبادل وتصريحات متضاربةالكوفية هجوم روسي بالستي "مكثف" على خاركيفالكوفية أجهزة الأمن اليمنية تعلن إحباط مخطط استخباراتي أمريكي وإسرائيليالكوفية إصابة 5 سوريين برصاص الجيش الإسرائيلي بريف القنيطرةالكوفية الاحتلال الإسرائيلي يحرق منازل في محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزةالكوفية شهيدان وعدد من الإصابات جراء قصف مجموعة مواطنين بحي النصر شمال رفحالكوفية

عوامل الانتصار والإخفاق الفلسطينية

09:09 - 01 سبتمبر - 2024
حمادة فراعنة
الكوفية:

لا يملك الفلسطينيون القدرات والإمكانات لهزيمة مشروع المستعمرة الإسرائيلية بالضربة القاضية، تدفع بالمحتلين لبلادهم نحو الرحيل، ولكن العوامل المتوفرة لدى الشعب الفلسطيني بدأت تتسع تدريجياً لصالح مستقبلهم:

أولها العامل البشري السكاني الديمغرافي، حيث تجاوز عدد الفلسطينيين المقيمين الصامدين على كامل خارطة فلسطين سواء مناطق الاحتلال الأولى عام 1948، أو مناطق الاحتلال الثانية عام 1967، أكثر من سبعة ملايين عربي فلسطيني، يشكلون شعباً، وليسوا جالية صغيرة، أو أقلية ضعيفة، محدودة العدد، بل هم شعب متكامل الحضور والبقاء، متمسك بأرضه ووطنه وهويته وقوميته، هُم "أصحاب الأرض الأصليين" كما قال في خطابه أمام الكنيست النائب الشيوعي عوفر كسيف، وهم لا يقلون عدداً عن عدد الإسرائيليين من اليهود الأجانب الوافدين من أوروبا وغيرها من بلدان العالم، والعامل البشري الديمغرافي الفلسطيني أهم عوامل الصراع، حيث شكل هذا بوجوده واستمراريته، هزيمة استراتيجية للمشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي برمته، والذي سعى إلى طرد وتشريد وإبعاد الفلسطينيين عن وطنهم، عامي النكبة 1948 والنكسة 1967، ولكنه فشل في طرد وتشريد كل الفلسطينيين.

أما العامل الثاني الهام الذي يملكه الشعب الفلسطيني فهو انخراطه وتنظيمه وانتمائه لفصائل وأحزاب المقاومة: فتح وحماس والشعبية والديمقراطية والجهاد وحزب الشعب وفدا وجبهة النضال والعربية والفلسطينية والمبادرة، إضافة إلى أحزاب مناطق 48، من الشيوعيين والإسلاميين والتجمع الوطني الديمقراطي، والعربي للتغيير وغيرهم من الأحزاب والتنظيمات، تشكل عوامل صد وطنية في مواجهة سياسات المستعمرة وبرامجها، والتصدي لها، وإحباط مخططاتها.

والعامل الثالث قرارات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ذات الصلة التي باتت تُقر بحقوق الشعب الفلسطيني، ومشروعية تطلعاته الوطنية بالحرية والاستقلال والدولة والعودة بدءاً من القرار 181 والقرار 194، إلى القرارات الأخيرة الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية، جميعها تشكل السلاح السياسي المعلن لحقوق الفلسطينيين والواضحة المحدودة.

مقابل ذلك يفتقد الفلسطينيون ثلاثة عوامل استراتيجية هامة ما تسبب في إعاقة نضالهم، واختزال عوامل الزمن في التوصل لحقوقهم، وانتصارهم على عدوهم وهي:

1- غياب الوحدة الوطنية الائتلافية بين كافة الفصائل والأحزاب سواء في مناطق 67 أو مناطق 48.

2- غياب الروافع الجدية الداعمة لنضال الفلسطينيين، وتغطية احتياجاتهم الحقيقية الملموسة، لا عربياً ولا إسلامياً ولا دولياً.

3- فشل الحركة السياسية الفلسطينية في اختراق المجتمع الإسرائيلي وكسب انحيازات من بين صفوفه لعدالة المطالب الفلسطينية، ومشروعية نضاله، والوقوف إلى جانبه كشركاء في حل الدولتين المستقلتين، أو حل الدولة الواحدة على قاعدة الشراكة، ثنائية القومية، متعددة الديانات، محكومة بنتائج صناديق الاقتراع.

العوامل المتوفرة لدى الشعب الفلسطيني، بمثابة الأسلحة والروافع التي سيتمكن من خلالها في انتزاع الانتصار، أما العوامل التي يفتقدها فهي معيقة لنضاله، وتُؤخر تحقيق تطلعاته نحو الانتصار، واستعادة حقوقه الكاملة غير المنقوصة على كامل أرضه الوطنية: فلسطين.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق