اليوم الاحد 20 إبريل 2025م
شهيد بغارة إسرائيلية على مركبة جنوب لبنانالكوفية مستوطنون يهاجمون حافلة بالحجارة في حي الشيخ جراحالكوفية الاحتلال يخطر عائلة الشهيد رأفت دواسة بهدم منزلها بجنينالكوفية قطر: نعمل لإحياء اتفاق غزة وملتزمون بذلك رغم الصعوباتالكوفية تطورات اليوم الـ 34 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية الصحة: 44 شهيدًا و145 مصابًا في غزة خلال 24 ساعةالكوفية 12 شهيدا في قصف الاحتلال مدن غزة وخان يونس ورفحالكوفية الخارجية: اعتداءات الاحتلال وعقوباته الجماعية في أعياد الفصح أحد مظاهر الإبادة والتهجيرالكوفية واشنطن: تقدم جيد جدا في المحادثات النووية مع إيرانالكوفية مستوطنون يقتحمون تجمع شلال العوجا شمال أريحاالكوفية والد عيدان يطالب أميركا بمحادثات مباشرة حول الأسرىالكوفية أسعار صرف العملات في فلسطين اليوم الأحد 20 أبريلالكوفية إصابة شاب برصاص الاحتلال شمال طولكرمالكوفية إصابة شاب برصاص الاحتلال شمال طولكرمالكوفية عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصىالكوفية سبعة شهداء في قصف الاحتلال مدينتي غزة وخان يونسالكوفية مداهمات واعتقالات في الضفةالكوفية فلسطين تتصدر المشهد في مسيرات احتجاجية حاشدة بواشنطنالكوفية محافظة القدس تدين انتهاكات الاحتلال بحق المسيحيين بـ "سبت النور"الكوفية الطقس: أجواء ربيعية والحرارة أعلى من معدلها العام بقليلالكوفية

عوامل الانتصار والإخفاق الفلسطينية

09:09 - 01 سبتمبر - 2024
حمادة فراعنة
الكوفية:

لا يملك الفلسطينيون القدرات والإمكانات لهزيمة مشروع المستعمرة الإسرائيلية بالضربة القاضية، تدفع بالمحتلين لبلادهم نحو الرحيل، ولكن العوامل المتوفرة لدى الشعب الفلسطيني بدأت تتسع تدريجياً لصالح مستقبلهم:

أولها العامل البشري السكاني الديمغرافي، حيث تجاوز عدد الفلسطينيين المقيمين الصامدين على كامل خارطة فلسطين سواء مناطق الاحتلال الأولى عام 1948، أو مناطق الاحتلال الثانية عام 1967، أكثر من سبعة ملايين عربي فلسطيني، يشكلون شعباً، وليسوا جالية صغيرة، أو أقلية ضعيفة، محدودة العدد، بل هم شعب متكامل الحضور والبقاء، متمسك بأرضه ووطنه وهويته وقوميته، هُم "أصحاب الأرض الأصليين" كما قال في خطابه أمام الكنيست النائب الشيوعي عوفر كسيف، وهم لا يقلون عدداً عن عدد الإسرائيليين من اليهود الأجانب الوافدين من أوروبا وغيرها من بلدان العالم، والعامل البشري الديمغرافي الفلسطيني أهم عوامل الصراع، حيث شكل هذا بوجوده واستمراريته، هزيمة استراتيجية للمشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي برمته، والذي سعى إلى طرد وتشريد وإبعاد الفلسطينيين عن وطنهم، عامي النكبة 1948 والنكسة 1967، ولكنه فشل في طرد وتشريد كل الفلسطينيين.

أما العامل الثاني الهام الذي يملكه الشعب الفلسطيني فهو انخراطه وتنظيمه وانتمائه لفصائل وأحزاب المقاومة: فتح وحماس والشعبية والديمقراطية والجهاد وحزب الشعب وفدا وجبهة النضال والعربية والفلسطينية والمبادرة، إضافة إلى أحزاب مناطق 48، من الشيوعيين والإسلاميين والتجمع الوطني الديمقراطي، والعربي للتغيير وغيرهم من الأحزاب والتنظيمات، تشكل عوامل صد وطنية في مواجهة سياسات المستعمرة وبرامجها، والتصدي لها، وإحباط مخططاتها.

والعامل الثالث قرارات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ذات الصلة التي باتت تُقر بحقوق الشعب الفلسطيني، ومشروعية تطلعاته الوطنية بالحرية والاستقلال والدولة والعودة بدءاً من القرار 181 والقرار 194، إلى القرارات الأخيرة الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية، جميعها تشكل السلاح السياسي المعلن لحقوق الفلسطينيين والواضحة المحدودة.

مقابل ذلك يفتقد الفلسطينيون ثلاثة عوامل استراتيجية هامة ما تسبب في إعاقة نضالهم، واختزال عوامل الزمن في التوصل لحقوقهم، وانتصارهم على عدوهم وهي:

1- غياب الوحدة الوطنية الائتلافية بين كافة الفصائل والأحزاب سواء في مناطق 67 أو مناطق 48.

2- غياب الروافع الجدية الداعمة لنضال الفلسطينيين، وتغطية احتياجاتهم الحقيقية الملموسة، لا عربياً ولا إسلامياً ولا دولياً.

3- فشل الحركة السياسية الفلسطينية في اختراق المجتمع الإسرائيلي وكسب انحيازات من بين صفوفه لعدالة المطالب الفلسطينية، ومشروعية نضاله، والوقوف إلى جانبه كشركاء في حل الدولتين المستقلتين، أو حل الدولة الواحدة على قاعدة الشراكة، ثنائية القومية، متعددة الديانات، محكومة بنتائج صناديق الاقتراع.

العوامل المتوفرة لدى الشعب الفلسطيني، بمثابة الأسلحة والروافع التي سيتمكن من خلالها في انتزاع الانتصار، أما العوامل التي يفتقدها فهي معيقة لنضاله، وتُؤخر تحقيق تطلعاته نحو الانتصار، واستعادة حقوقه الكاملة غير المنقوصة على كامل أرضه الوطنية: فلسطين.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق