- قوات الاحتلال تقتحم رأس شحادة بمخيم شعفاط شمال القدس المحتلة
حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على أبناء شعبنا في قطاع غزة منذ عشرة أشهر تركت أثاراً مدمرة على حياة سكان القطاع.
حيث كشفت منظمة الصحة العالمية من جنيف يوم الثلاثاء الموافق 23/7/2024م عن وجود احتمال كبير لتفشي الأوبئة خاصة فيروس شلل الأطفال في أنحاء قطاع غزة وما حوله بسبب الوضع الصحي المتدهور ونظام الصرف الصحي حيث قال رئيس فريق الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية (أياريل سابا ربيكوف) في تصريحات صحفية أنه تم رصد فيروس شلل الأطفال بعد أخذ عينات من مياه الصرف الصحي في غزة وأكد وجود خطر كبير لانتشار فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح في غزة ليس فقط بسبب اكتشافه بل بسبب الوضع السيئ للغاية فيما يتعلق بالصرف الصحي وتلوث المياه وإضافة أنه بحاجة إلى حملة تطعيم واسعة النطاق وكذلك نوع اللقاح الذي يجب استخدامه والفئة العمرية من السكان التي ستحتاج إلى التطعيم.
إن تكدس النفايات ومياه الصرف الصحي في أماكن النزوح في دير البلح وسط القطاع نتيجة تدمير الاحتلال البنية التحتية واستهداف البلديات جعلت من القطاع كومة رماد حيث انتشرت الأوبئة بغزة خصوصاً شلل الأطفال والكبد الوبائي.
وقد أفادت وزارة الصحة العثور على أدلة لوجود فيروس شلل الأطفال في عينات مياه الصرف الصحي في قطاع غزة.
منظمة الأغذية والزراعة معظم سكان غزة لا يملكون طعاماً وأكثر من 20% منهم يقضون يومهم بالكامل دون أي وجبات.
لقد اشتكى النازحون من انتشار كبير للفئران والقوارض في خيامهم وفي مناطق واسعة في ظل غياب كامل لجميع وسائل المكافحة.
يحدث في غزة (أنيميا) حيث صرح بذلك مسؤول بنك الدم في مجمع ناصر الطبي بخان يونس أن الأغلبية من الذين أرادو التبرع بالدم غير مؤهلين صحياً لمعاناتهم من الهزال وسوء التغذية.
جميع النازحين في مناطق مواصي خان يونس وعددهم ما يقارب المليون شخص يحدثون حفراً امتصاصية للتخلص من مياه الصرف الصحي في خيامهم في المناطق التي يقيمون بها حيث باتت مناطق غرب محافظة خان يونس تعوم على بحيرة من الصرف الصحي.
صراخ الأطفال في الخيام يكاد لا يتوقف طيلة الليل فالأمراض المختلفة وسوء التغذية والطفح الجلدي بأنواعه لم يسلم منه طفل ولا رضيع بسبب ذلك قلة شح المياه وعدم توافر أدوات النظافة وانعدام الدواء والعلاج مما يجعلهم يبكون طوال الليل من شدة الألم.
اللهم ألطف بأطفال غزة وأرحم ضعف أجسادهم ورقة قلوبهم فهذه الحرب لا يقوى عليها الرجال الأشداء فكيف بهؤلاء الأطفال الصغار.
اللهم عجل بالفرج والفرح لنا ولهم يا ارحم الراحمين أنقذوا ما تبقى من هؤلاء الأطفال وأوقفوا الحرب القذرة فنحن بين شهيد وشاهد على ما يحدث.