القاهرة: بأغانٍ احتجاجية وألحان ثورية، تستخدم فرقة فولكلور فلسطينية الفن كشكل من أشكال المقاومة من أجل الحفاظ على التراث الفلسطيني وسط الحرب المستعرة في غزة.
تأسست فرقة الفالوجا للفنون الشعبية الفلسطينية العام 1984 على يد طلاب تمريض يدرسون في معهد تابع للهلال الأحمر الفلسطيني في القاهرة، وتشارك في المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية منذ ست سنوات ممثلة لفلسطين.
وقال رفيق الطويل مسؤول الفرقة، "نحن فرقة تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني في القاهرة. وهو من يدعم هذه الفرقة. ومنذ بدء الحرب تأثرت كل المؤسسات الفلسطينية، ومن ضمنها الهلال الأحمر الفلسطيني. ولم نتلق أي دعهم منذ ستة شهور، لكن لن نتوقف. ونحاول حتى ولو كان بالجهود الذاتية".
وتهدف الاستعراضات الراقصة للفرقة هذا العام إلى توثيق جزء من معاناة الفلسطينيين خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، إذ قدمت عروضا متعددة سلطت الضوء على ذلك تحت عنوان "الفن مقاومة".
وأضاف الطويل، وهو فلسطيني مقيم في مصر، "شعار الفرقة من يوم إنشائها كان الفن مقاومة. ونحن نقاوم بالفن، نقاوم بحفاظنا على تراثنا وهويتنا الفلسطينية من الاندثار والسرقة، السرقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي. لأن الاحتلال الإسرائيلي يسرق تراثنا وليس فقط أرضنا. وكانت مهمتنا نحن في الفرقة أن نحافظ على هذا التراث من السرقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، هذا مقاومة في حد ذاته. مقاومتنا في نشر هذا التراث وتوصيله للعالم كله، انه تراث فلسطيني أصيل، هذا مقاومة في حد ذاته. إننا نحارب من خلال تابلوهاتنا (لوحاتنا) الراقصة".
وحظيت فرقة الفالوجا، التي تحمل اسم بلدة فلسطينية، بتشجيع وتفاعل كبيرين من الجمهور خلال عروضها في المهرجان.