متابعات: أبدع نجوم مهرجان كان السينمائي هذا العام، في طرق إظهار دعمهم للشعب الفلسطيني عامة، وفي قطاع غزة خاصة، والذي يعاني من حرب الإبادة الوحشية التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منذ قرابة الثمانية أشهر.
البداية كانت مع ثوب كيت بلانشيت الذي سرق الأضواء، وأثار ردود فعل متباينة من مؤيدي فلسطين أو أنصار الصهيونية ودولة الاحتلال، على الرغم من أن الممثلة لم تؤكد ما إذا كان ثوبها يأتي كإشارة إلى دعمها للفلسطينيين أم لا، إلا أن الكثيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي قالوا إن ألوانه تشير إلى ذلك.
وارتدت بلانشيت فستاناً يعانق الجسم، أسود من الأمام، وزهرياً فاتحاً من الخلف، وبطانة خضراء يمكن رؤيتها من خلال الشقوق، وعندما تزامن مع السجادة الحمراء للمهرجان، اكتملت ألوان العلم الفلسطيني.
فيما ارتدى الممثل الأسترالي ذو الأصول البوسنية، رشاد ستريك، وهو سفير النوايا الحسنة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الكوفية الفلسطينية في إطلالة له في المهرجان، هو الذي كان انتقد "الفظائع التي ارتكبتها إسرائيل في حربها على غزة"، ودعا إلى وقف إطلاق النار، ودعم اللاجئين في البرلمان الأوروبي، في نوفمبر 2023 ، ما دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأن هذه كانت خطوة أخرى لدعم فلسطين.
أما الممثلة الفرنسية الشابة باسكال كان، فتحدت قوانين مهرجان كان السينمائي الصارمة هذا العام بعدم إظهار أي آراء سياسية أو ارتداء رموز داعمة لأي قضية على السجادة الحمراء لفعاليات المهرجان، حيث ارتدت، أول من أمس، قميصاً مكتوباً عليه بالعربية "فلسطين"، بينما كان حرف النون على شكل قلب، قبل عرض فيلم "سبتمبر يقول" (September Says)، الذي تقدّم فيه الدور الرئيس.
ولم تكتف الممثلة كان بذلك، بل وقفت أمام عدسات المصورين، برفقة الممثلة البريطانية راخي ثاكرار، واضعتين يديهما على أفواههما في إشارة احتجاجية لإخراس الأصوات الداعمة للقضية الفلسطينية.
وكانت الممثلة الإيطالية ياسمين ترينكا والممثلة الفرنسية الجزائرية ليلى بختي من بين أولئك الذين أظهروا دعمهم لفلسطين، بينما ظهر الممثل الأسترالي غي بيرس على السجادة الحمراء بسوار مصنوع من ألوان العلم الفلسطيني.
وكانت إدارة مهرجان أعلنت في مؤتمر صحافي عن رفضها التام لرفع شعارات لأي انتماء سياسي على السجادة الحمراء، وشددت الحراسة على ساحل المدينة بالكامل.