اليوم الاحد 28 إبريل 2024م
مدفعية الاحتلال تقصف حي الزيتون جنوب شرقي قطاع غزةالكوفية إصابات بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في نعلينالكوفية الأيوبي: المجتمعات المدنية في العواصم الأوروبية تنظر لـ «إسرائيل» بأنها خطرا على السلام العالميالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تستهدف منطقة المواصي غرب محافظة خان يونس جنوب القطاعالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 204 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الإعلام الحكومي: الحصول على المياه النظيفة في القطاع أصبح حلما للمواطنينالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة نعلين غربي مدينة رام اللهالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف محيط منطقة قليبو شمال غزةالكوفية قصف مدفعي يستهدف المناطق الشرقية شمال قطاع غزةالكوفية جيش الاحتلال يقتحم بلدة قصرة جنوب نابلس وسط إطلاق نار عشوائي للرصاصالكوفية 27 شهيدا منذ فجر اليوم في استهداف الاحتلال منازل المواطنين وسط وجنوبي قطاع غزةالكوفية الصحة: الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 32 شهيدا و69 مصاباالكوفية «الكوفية» ترصد تذمر النازحين في مدينة رفح من عدم تقديم الخدمات والمساعدات لهمالكوفية «الكوفية» توثق آثار الدمار الذي حل نتيجة استهداف الاحتلال عدة منازل في رفحالكوفية «الكوفية» توثق انتشال جثامين شهداء بعد استهداف الاحتلال تجمعا سكنيا في النصيرات وسط القطاعالكوفية حزب الله: هاجمنا بالمسيرات والصواريخ مقر القيادة العسكرية بمستوطنة المنارة وتمركزا للكتيبة 51 التابعة لجولانيالكوفية مواطنون يشاركون في تشييع جثامين شهداء مخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية قصف مدفعي يستهدف بيت حانون شمال قطاع غزةالكوفية عائلات المختطفين الإسرائيليين في غزة: إن كانت الطريقة الوحيدة لتحقيق الصفقة هي وقف الحرب فيجب فعل ذلكالكوفية حماس: المقترح الإسرائيلي لا يعطي إجابات واضحة على موضوع الانسحاب ووقف إطلاق النار الشاملالكوفية

خلافات نتنياهو- بايدن: الخطوط الحمراء الحقيقية

10:10 - 20 مارس - 2024
 أشرف العجرمي
الكوفية:

وصلت الخلافات بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستوى غير مسبوق من تراشق الاتهامات العلني، حيث وضع الرئيس الأميركي خطاً أحمر لنتنياهو بعدم القيام باجتياح رفح وهو ما رفضه الأخير، وأصر على مواصلة موقفه القاضي بمواصلة الحرب بالوتيرة الحالية التي تشمل احتلال رفح، والتي تزعج واشنطن وتهدد فرص الرئيس بايدن بالانتخاب لولاية ثانية بسبب دعمه اللامحدود لإسرائيل في ظل ارتكابها جرائم حرب وإبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني. وهناك خلاف جوهري آخر حول اليوم التالي للحرب، فيما تريد الولايات المتحدة الذهاب لعملية سياسية تفضي إلى حل الدولتين، وتريد إعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة يرفض نتنياهو ذلك بإصرار، فلا يريد عودة السلطة ولا يقبل حتى مجرد مناقشة فكرة الدولة الفلسطينية.

كما أن الإدارة الأميركية تشكو من انصياع نتنياهو للعنصريين المتطرفين في حكومته، وخاصة بتسلئيل سموترتش وإيتمار بن غفير، واستمرار ممارسة سياسة استيطانية توسعية وعدوانية، يقوم في إطارها المستوطنون وقوات جيش الاحتلال باعتداءات يومية على المواطنين الفلسطينيين، يتم فيها قتل واعتقال مواطنين فلسطينيين وهدم بيوت وتشريد السكان من تجمعات معينة. واعتداء المستوطنين على الممتلكات والمزارع والبيوت في القرى والمناطق المختلفة في كل أرجاء الضفة الغربية.

الرئيس بايدن اتهم نتنياهو بأنه بتصرفاته فيما يتعلق بغزة «يضر إسرائيل أكثر مما يساعدها» وانه يتعامل مع المساعدات الإنسانية «كورقة مساومة سياسية». وتحدث سابقاً عن حكومة نتنياهو بأنها الأكثر تطرفاً، حتى أنه تم تسريب حديث خاص له وصف فيه نتنياهو بالأحمق. كما أيد بايدن خطاب رئيس الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك تشومر الذي دعا إلى إجراء انتخابات جديدة باعتبارها الطريقة الوحيدة لدفع «عملية اتخاذ قرار سليمة وشفافة بشأن مستقبل إسرائيل، في وقت فقد فيه الكثير من الإسرائيليين رؤية حكومتهم وإدارتها». وتشومر الذي يعتبر من أشد مؤيدي إسرائيل بالإضافة إلى كونه يهودياً ما كان ليُدلي بهذا الموقف بدون موافقة بايدن.

نتنياهو من جهته، هاجم تشومر ووجه انتقادات مبطّنة لبايدن، فقد قال لقناة «سي إن إن»: إن «تصريحات  تشومر غير مناسبة على الإطلاق». وأضاف: «أعتقد أن ما قاله ليس في محله مطلقاً. من غير المناسب الذهاب إلى ديمقراطية شقيقة ومحاولة استبدال القيادة المنتخبة هناك» مشدداً على أن: «هذا أمر يفعله الجمهور الإسرائيلي من تلقاء نفسه، نحن لسنا جمهورية موز». وحول  إجراء انتخابات جديدة عندما تنتهي الحرب، قال نتنياهو: «هذا أمر يقرره الشعب الإسرائيلي»، وأن «من السخف التحدث عن انتخابات مع استمرار الحرب». وانتقد من يوجهون الضغوط على إسرائيل بدلاً من «حماس»، فوقف إطلاق النار من وجهة نظره دون القضاء على «حماس» يعني هزيمة إسرائيل، وهو لن يقبل وسيواصل الحرب بما في ذلك اجتياح «رفح» لتدمير قوات «حماس»، على خلاف ما يريده بايدن.

وهناك تسريبات في الصحافة الأميركية تقول إن الإدارة الأميركية بدأت بوضع عراقيل إدارية لتباطؤ نقل الذخائر والعتاد الحربي إلى إسرائيل. وهذا يبدو أنه محاولة للضغط على نتنياهو بالرغم من نفي مصادر في الإدارة وجود مثل هذا القرار. ولكن الحقيقة هي أن واشنطن بدأت فعلاً ضغوطاً على الحكومة الإسرائيلية في موضوع المستوطنين، وللمرة الثانية فرضت عقوبات على مستوطنين وعلى بؤر استيطانية، بما في ذلك معاقبة من يمولون المستوطنين والمستوطنات المعاقبة.

لا يبدو أن الخطوط الحمر الأميركية هي حمراء فعلاً، فالتهديد الذي يوجه بايدن لنتنياهو بخصوص رفح يرفضه الأخير تماماً، ويبدو أن الإدارة الأميركية تريد التوصل معه لحل وسط، والمحادثة الأخيرة التي أجراها الرئيس بايدن مع نتنياهو قبل يومين تحدثت عن ارسال وفد إسرائيلي لواشنطن لبحث موضوع العمليات في رفح. بمعنى أن الإدارة الأميركية قد توافق على خطة الحكومة الإسرائيلية القاضية بالاجتياح بعد إخلاء المواطنين لمناطق «آمنة» شمالاً. والأمور المتعلقة بوقف إطلاق النار بالمساعدات يمكن التوصل لحلول وسط بشأنها دون أي نوع من المواجهة بينهما. ومع ذلك ستحاول واشنطن إصدار قرار في مجلس الأمن يتحدث عن وقف إطلاق نار وعن حل الدولتين على خلاف رغبة إسرائيل ولو أنه لن يتحدث عن وقف إطلاق نار فوري.

الخط الأحمر الوحيد لنتنياهو هو بقاؤه السياسي ومستعد لأجله أن يضحي بالعلاقة مع بايدن على أمل أن يأتي ترامب لينقذه. أما الخط الأحمر الحقيقي للطرفين الذي لا أحد يمكن أن يتخطاه هو التحالف الأميركي الإسرائيلي الذي لا يستطيع بايدن أن يتجاهله، وبالمناسبة أكد عليه دائماً. بمعنى أن الولايات المتحدة ستقف دوماً إلى جانب إسرائيل، وستضمن أمنها وتفوقها باعتبار أن هذا يشكل مصلحة أميركية حيوية واستراتيجية، مهما بلغت حدة الخلافات مع رئيس الحكومة في إسرائيل. وهذا ما يطمئن نتنياهو ويجعله يتحدى بكل وقاحه أولياء النعمة التي هو فيها، فلولا الدعم الأميركي لما استطاعت إسرائيل أن تستمر في حربها لأسابيع وليس لحوالى ستة شهور بدون انقطاع. وعلينا ألا نخطئ في فهم عمق العلاقة بين الدولتين وحدود ما يمكن أن تذهب إليه واشنطن.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق