القدس المحتلة: قال المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، أن عملية قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم بمخيم بلاطة في مدينة نابلس بالضفة الفلسطينية هي جزء من الثمن الدموي الذي ندفعه كشعب فلسطيني لأهداف سياسية إسرائيلية داخلية تتمحور حول إبقاء التحالف الحكومي الفاشي على سدة الحكم. مضيفاً، أن هذا الغزو الإرهابي يُبرز سلوك القمع والإجرام من قبل حكومة الاحتلال، ويؤكد على أن الدم الذي يدفعه الشعب الفلسطيني في سياق الحسابات السياسية الداخلية الإسرائيلية هو دليل قاطع على إرهاب حكومة الاحتلال حيث يصر أعضاء في تشكيل الحكومة الإسرائيلية على تصعيد العنف ضد المدنيين الفلسطينيين كشرط لبقائهم فيها.
وأدان دلياني الأعمال الإرهابية البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال هذه العملية وأدت إلى استشهاد ثلاثة شبان. ونعى دلياني باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح الشهداء الأبرار: محمد أبو زيتون وفتحي أبو رزق وعبد الله أبو حمدان، الذين اغتالهم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي ذات السياق، أضاف دلياني، أن جريمة اقتحام جيش الاحتلال لمدرسة بلاطة للبنات وتحويلها إلى مركز قيادة عسكري، حيث أشار إلى أن هذه الأفعال لا تظهر فقط استخفافًا تامًا بحقوق الأطفال، ولكنها تكشف أيضًا عن محاولة إسرائيلية جديدة متعمدة لعرقلة التعليم وإحداث أضرار بمؤسساته.
وأشار دلياني، إلى أن جريمة هدم ثلاث منازل خلال العملية الإرهابية الإسرائيلية، بما في ذلك منزل الشهيد بشير عويص، واعتقال ثلاثة من أبنائه، تشكل هذه الجريمة عقاباً جماعياً، وإعادة لتهجير للاجئين ، الأمر الذي يعتبر استخفافًا تجاه حياة وكرامة أبناء شعبنا.
كما استنكر دلياني منع جيش الاحتلال وصول المساعدة الطبية لضحاياه، على الرغم من التنسيق مع الصليب الأحمر الدولي، والذي يمثل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الإنسانية، يضاف إلى ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من تدمير للممتلكات الخاصة بطريقة عشوائية، مما تسبب في خسائر اقتصادية جسيمة تزيد من فداحة الهجمة الاحتلالية المستمرة على سبل العيش خاصة لللاجئين، وتشكل شاهدًا على السياسات القمعية التي تتبعها حكومة الاحتلال بحق كامل أبناء شعبنا.
وأضاف دلياني ، أن الاحتلال خلال اقتحامه الدامي لمخيم بلاطة استخدم الخداع والتلاعب لتحقيق أهدافه الإرهابية حيث قام جنود الاحتلال الإسرائيلي بالتنكر بزي خدمات الطوارئ الطبية (EMS)، لافتاً إلى إن هذه التكتيكات تضر بثقة المواطن بنزاهة المهنيين الطبيين وكذلك تعرض حياة ضحايا الإرهاب الإسرائيلي الذين يعتمدون على المساعدة الطبية الطارئة للخطر.
وقال دلياني إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت ذوي مطلوبين مثل والد وشقيق المُطارد محمود زهد زوفي بهدف الضغط عليه للاستسلام، مضيفاً إلى إن استهداف أفراد عائلات مطلوبين كوسيلة للترهيب يمثل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان وتكتيكًا جبانًا.
وأدان تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح هذه العملية الإرهابية، مطالباً المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وقادة العالم بإدانة سلوك حكومة الاحتلال الإسرائيلي الإجرامي واتخاذ إجراءات فورية لحماية الشعب الفلسطيني، مؤكداً إنه من الضروري أن محاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن هذه الجرائم.