غزة: أكد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتنظيم مسيرة الأعلام في القدس، حاشدًا قوات جيشه وشرطته وقطعان عنصرييه، في محاولةٍ لإيهام العالم أن القدس بشطريها الشرقي والغربي هي عاصمتهم، والسعي إلى لفت أنظار جمهورهم إلى صراعهم الدائم مع شعبنا بعيدًا عن مشاهد الانقسام الحاد الذي تشهده شوارعهم منذ مجيء الحكومة اليمينية الفاشية المتطرفة.
ودعا في بيان صحافي، تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح جماهير شعبنا في كل مكان إلى بدء أوسع حراكٍ شعبيٍ متزامنٍ في كل أنحاء فلسطين وخارجها، تأكيدًا على عروبة القدس وهويتها الفلسطينية، وصونًا للمقدسات الإسلامية والمسيحية، في مواجهة مخططات الضم والتهويد، وفي مواجهة الاعتداءات اليومية على القدس وأهلها.
كما دعا جماهير شعبنا في القدس تحديدًا إلى التصدي لاقتحام قطعان العنصريين للمسجد الأقصى في كل الأوقات، ومنع تدنيس الحرم الشريف، وليكن هذا التصدي استكمالًا للرباط العظيم الذي شارك فيه الشباب الفلسطيني طيلة شهر رمضان المبارك، وليعلم المستوطنون أن اقتحام الأقصى لم ولن يكون نزهةً في يومٍ من الأيام.
وشدد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، على أن كل محاولات التهويد وعمليات الاستيطان والحفريات في محيط المسجد الأقصى المبارك، والتي تجري على قدمٍ وساقٍ منذ احتلال القدس في العام 1967 وحتى يومنا هذا، واستمرار جرائم الاحتلال بحق القدس وأهلها في ظلّ نفاقٍ دوليٍ قبيحٍ ومفضوح، لم تغير شيئًا من المشهد الفلسطيني للقدس وهويتها الحضارية وحق شعبنا التاريخي فيها، وأن القدس ستبقى عربية فلسطينية وعاصمة أبدية لدولة فلسطين.
وعبر تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، عن رفضه لقرار الكنيست الذي يعتبر أن رفع العلم الفلسطيني في القدس بمثابة جناية، ويدعو كل أبناء شعبنا وأمتنا وأحرار العالم إلى اعتبار الغد يومًا لرفع العلم الفلسطيني في كل مكان، وعلى وجه الخصوص في القدس وضواحيها، تأكيدًا على أن حقنا في القدس لا يسقط بالتقادم ولا بتشريعات الاحتلال، وأن القدس ستعود إلى شعبنا عاصمة أبدية وعنوانًا لهويتنا الوطنية على مر العصور.