كتب ثائر نوفل أبو عطيوي: أكد الدكتور أيمن الرقب القيادي في حركة فتح وأستاذ العلوم السياسية أن بعد خمسة وسبعون عامًا من ضياع فلسطين ، واحتلال الغزاة الذين تجمعوا من أصقاع الأرض أرض الأجداد، لم يسقطوا الحق الفلسطيني، الحق المشروع في العودة والحرية وتقرير المصير، رغم ما يمتلكوه من إمكانيات عسكرية وسياسية وأمنية واقتصادية ، مشيرًا إلى أن على أرض فلسطين قوم الجبارين ، القوم الذي خشى منازلتهم قبل الميلاد اتباع سيدنا موسى عليه السلام .
وأضاف :" خمسة وسبعون عامًا ودولة تمتلك السلاح النووي تخشى أسدًا منفردًا يتمكن في قض مضاجعهم و صاروخ بلا تأثير صنع من حديد صدئ يجعل سكان الدولة النووية ينامون مرعوبين في الملاجئ" .
ونوه الرقب أن الاحتلال يحتفل بخمسة وسبعون عامًا من سرقة الأرض ومحاولة تزييف التاريخ بدون نتيجة ، لافتًا إلى أن الأمم المتحدة سببت المأساة لشعبنا تقر الاحتفال بذكرى احتلال فلسطين واعتباره كيوم تضامن مع الشعب الفلسطيني وهم مسببين مأساته لخدمة أهداف الاستعمار العالمي الذي خرج من الحرب العالمية الثانية ليؤسس نظام عالمي يحمي مصالح المنتصرين.
وتابع :" وجدوا في الكيان الصهيوني ضالتهم لتحقيق هذا الهدف وورثت الولايات المتحدة الأمريكية عنوان الاستعمار الجديد المملكة البريطانية عنوان من عناوين الاستعمار القديم" ، مشيرًا إلى أن المأساة في أن العالم الذي كان السبب الرئيسي في مأساة شعبنا بعد خمسة وسبعون عاما يتضامن ويحتفل بضياع الحق دون أن يضع آليات لإعادة جزء من الحق لأهله ، خاصة أننا كعرب وفلسطينيين وافقنا على أخذ خمس حقنا لنقيم دولتنا ونعيش بسلام و لكن قبول بلا مجيب.
وناشد الرقب العالم ليتحرك ويستيقظ ضميره قائلًا :" بعد خمسة وسبعون عاما من نكبتنا أما آن لهذا العالم أن يستيقظ ضميره ، فالمحتلين لم يكسرو شوكة شعبنا ولن يكسروها بإذن الله ، وسيرحل الغزاة وتبقى فلسطين للأحرار ، نحن واثقون من سيرورة التاريخ و واثقون من صلابة شعب الجبارين .
في السياق ذاته أوضح الرقب أنه لا رهان على تفكك هذا الكيان ولا على تغير موقف المجتمع الدولي ، ولكن الرهان على سيرورة التاريخ و قوة شعبنا الذي رغم ما يعانيه من انقسام و صلف المحتلين، إلا أنه واثق من النصر ، راجيًا أن يكون قريبا وقبل أن يغرب العام الثمانون من ضياع فلسطين.