وادي عارة المحتلة- قال الأسير المحرر كريم يونس إن "والدتي كانت سفيرة لكل أسرى الحرية .. أمي تحملت فوق طاقتها وهي تزورني وتنتظرني، لكنها اختارت أن تراني من السماء بعد هذا الانتظار".
وأضاف من أمام مقبرة "عارة" بالداخل المحتل لدى وصوله لزيارة قبري والديه" أزور أمي في القبر وأنا على ثقة أنها تراقبني من السماء".
بعد 39 عامًا من الانتظار وفي تاريخ الخامس من مايو 2022، رحلت والدته الحاجة صبحية يونس (أم كريم)، الأم الصابرة التي انتظرته بكل ما تملك من قوة، ورحلت دون أنّ تحتفي بحريته. وقد حُرم الأسير المحرر من وداع والدته.
وفي عام 2013، وفي ذكرى اعتقاله الـ30 توفي والده الحاج يونس يونس، وبقيت والدته الحاجة (صبحية) تنتظم في زيارته في معتقل "هداريم" الذي تحرر منه اليوم.
وكان يونس قد قال في أول رسالة له بعد وفاة والدته، "أمي زارتني في السجن ما يقارب الـ700 زيارة، كانت تقاتل لتصلني إلى السجن، لم تكل رغم ما نثره المحتل من أشواكٍ في دربها".
وقال يونس: "كان لدي استعداد أن أقدم ٤٠ عامًا أخرى من عمري فداءً لشعبي، وكل الأسرى لديهم القوة والعطاء لأن يقدموا أربعين وخمسين عامًا من اجل حرية شعبهم".
تنسم عميد الاسرى الفلسطينيين والعرب، فجر اليوم الخميس، الحرية، بعد أربعة عقود من الأسر في سجون الاحتلال الاسرائيلي. وتعمدت سلطات الاحتلال الإفراج عن المناضل يونس فجرا وتركه وحيدا في مدينة رعنانا قرب تل أبيب، دون إبلاغ عائلته في محاولة لتنغيص فرحتهم وتخريب استقباله.