عشرات القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والاقليمية، وفتوى محكمة لاهاي، فضلاً عن مواقف الدول المختلفة التي تدين الاستيطان أو تجرّمه أو على الأقل تعتبره عقبة في طريق السلام، لكن إسرائيل ماضية في تكثيف الاستيطان وتوسيعه ولا تلقي بالاً لكل هذه المواقف، مما بات يهدد بشكل جدي وخطير فرص إقامة دولة فلسطينية وهو ما يقضي على فرص تحقيق السلام في المنطقة، وبالتالي فإن استمرار الاستيطان ليس خطراً على الشعب الفلسطيني وحده فقط، بل هو خطر على السلم والأمن الدوليين، وهكذا فإن مواجهة هذا الخطر، والتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة يوفران الأساس المادي والأخلاقي لبناء تحالف دولي عريض لمواجهة الاستيطان، ودعم الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة.
الفكرة تشكيل تحالف دولي لمناصرة الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة وأهمها قضية الاستيطان، والذي يطمح لجمع أكبر عدد من مناصري القضية الفلسطينية "برلمانيين وحقوقيين ونشطاء" بحيث يعمل على فضح الممارسات الاحتلالية والضغط على المجتمع الدولي ابتداء من مجلس الأمن والمنظمات التابعة له والدول الاوروبية، من خلال التشبيك والتواصل مع مناصري القضية والشعب الفلسطيني والعمل معاً على تشكيل لوبي عربي ودولي يسعى لبناء تحالف شعبي ومدني
ورسمي لحماية الحقوق الفلسطينية والعمل على إخضاع دولة الاحتلال إلى القوانين الدولية لمحاكمة إسرائيل أمام محكمة الجنايات الدولية.
ونسعى من خلال تشكيل هذا التحالف لمطالبة الدول الأوروبية مزيدا من التطوير الإيجابي لسياساتها نحو القضية الفلسطينية ونضالات شعبنا في الحصول على حقوقه، والعمل على تأطير وتنظيم أبناء الشعب الفلسطيني بالعالم وخاصة في الدول الغربية، أفرادا ومؤسسات واتحادات، إلى رفع وتيرة التحرك في هذا الاتجاه، لكسب المزيد من الأصدقاء والتأييد لقضية شعبنا العادلة.
عقد مؤتمر دولي من شخصيات عامة " برلمانيين، أكاديميين، حقوقيين، مثقفين وإعلاميين، وممثلي منظمات حقوق إنسان ولجان تضامن، ممثلي حركات اجتماعية وأحزاب، ممثلي جاليات فلسطينية وعربية، مختصون وعاملون في هذا المجال".
يمكن عقد المؤتمر في إحدى الدول الأوروبية، وتنبثق عن المؤتمر لجنة متابعة دائمة أو سكرتاريا تتولى متابعة قراراته، ويمكن تشكيل لجان متابعة في كل بلد أو تجمع إقليمي على حدة.
يهدف المؤتمر واللجان / اللجنة المنبثقة عنه إلى تشكيل جماعة ضغط، وتتولى لجنة المتابعة مجموعة من المهام من بينها :
–1 متابعة الانتهاكات الإسرائيلية وتوثيقها.
–2 مخاطبة الدول والهيئات الدولية بمواقف ومطالبتها باتخاذ إجراءات.
–3 تنظيم حملات في المناسبات المختلفة وخاصة عند عقد محافل دولية لبحث مخاطر الاستيطان.
–4 تجنيد الدعم لنشاط المؤتمر وفعاليات مواجهة الاستيطان.
–5 إعداد ملفات فنية (إحصائيات وخرائط ودراسات) قانونية مناسبة لخدمة عملها.
–6 تشكيل منصة قانونية دولية لملاحقة إسرائيل على انتهاكها للقانون الدولي والدولي الإنساني.
–7 لتطوير فكرة المؤتمر/ التحالف تتشكل لجنة تحضيرية فلسطينية برئاسة المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان لهذا الغرض بمشاركة شخصيات متخصصة وممثلين عن الجاليات والتجمعات الفلسطينية الرئيسية.
E1 أخطر المشاريع الاستيطانية…
يعتبر مشروع E1 من أخطر المشاريع الاستيطانية التهويدية التي تستهدف مدينة القدس المحتلة وتواصلها مع الضفة الغربية، صادقت عليه حكومة الاحتلال اول مرة عام 1999م، يشمل مساحات للسّكن والسياحة والتجارة والخدمات المنطقية ومقبرة إقليمية، ويقع إلى الشمال من منطقة البناء في (معاليه ادوميم)، ويهدف الى خلق تواصل يهودي بين مستوطنة (معاليه ادوميم) والقدس، وسيشكل عازلاً إسرائيلياً في عمق الضفة الغربية ليفصل منطقة رام الله في الشمال عن بيت لحم في الجنوب، ويفصل القدس الشرقية عن باقي الأراضي الفلسطينية، وتكمن خطورته في انه سيؤدي في نهاية المطاف إلى حرمان القدس الشرقية من آخر المناطق المتبقية التي تكفل لها النمو والتطور الاقتصادي في المستقبل، إضافة لسيطرة إسرائيل على ملتقى الطرق الرئيس الواصل بين شمال الضفة وجنوبها، اضافة لعزل القدس الشرقية بصورة دائمة عن بقية مناطق الضفة الغربية، وتقسيم الضفة إلى قسمين، ناهيك عن القضاء على أية فرصة لتطبيق حل الدولتين وإقامة عاصمة الدولة الفلسطينية في القدس الشرقية.
ومشروع E1 يستهدف ما يقارب 12 ألف دونم من اراض القدس والضفة الغربية، تتفرع خارطته الهيكلية رقم 420/4 لتشمل مساحات تقع شمال شارع القدس-أريحا (شارع رقم1) وأراضيَ أخرى تقع جنوب الشارع، بالقرب من تقاطع شارع رقم 1 مع شارع 417 وغربي شارع 417، حيث أنشأت إسرائيل مجموعة من المستوطنات غير القانونية في جميع أرجاء هذه المنطقة من ضمنها معاليه أدوميم، علمون، كفار أدوميم، ألون، كيدار والمستوطنة الصناعية ميشور أدوميم، حيث بلغ إجمالي عدد المستوطنين الإسرائيليين القاطنين في هذا التجمع الاستيطاني41700 مستوطن
ومستوطنة معاليه أدوميم هي المستوطنة الأكبر من بين المستوطنات المذكورة حيث يصل عدد سكانها إلى 36,000 مستوطن وتبلغ مساحة منطقة نفوذها 50 كيلومترا مربعا، وهو ما يعادل مساحة منطقة نفوذ مدينة تل أبيب.
الآثار المترتبة على الاستيطان اليهودي في القدس…
يمكن إجمال الآثار المترتبة على الاستيطان في القدس المحتلة بما يلي :
–1 مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي التابعة للقرى التي أقيمت عليها المستوطنات.
–2 تطويق التجمعات السكنية الفلسطينية والحد من توسعها الأفقي والعمودي لاستيعاب التزايد الطبيعي للشعب الفلسطيني.
–3 تهديد بعض التجمعات السكانية الفلسطينية بالإزالة، وخاصة تلك التي تعترض تنفيذ المخطط الإسرائيلي الرامي إلى دمج العديد من المستوطنات المحيطة بالقدس.
–4 إبقاء فلسطيني مدينة القدس وضواحيها في حالة خوف ورعب معزولين عن شعبهم ووطنهم بشكل دائم، من خلال الاعتداءات المتكررة عليهم من قبل المستوطنين المدججين بالسلاح و المحميين من قبل قوات الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود.
–5 عزل مدينة القدس وضواحيها عن محيطها الفلسطيني في الشمال والجنوب والشرق.
–6 فصل شمال الضفة عن جنوبها، والتحكم في حركة الفلسطينيين بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.
–7 قطع التواصل الجغرافي بين أنحاء الضفة الغربية وتقسيمها إلى بقع متناثرة، وبالتالي الحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ومتواصلة جغرافيا.
–8 تشويه النمط العمراني الرائع للقدس العتيقة والقرى الفلسطينية المحيطة، الضاربة جذورها في أعماق التاريخ، وذلك بإدخال النمط العمراني الحديث.