حيفا: تسعى سلطات الاحتلال إلى الاستيلاء على آخر ما تبقى من قرية جسر الزرقاء قرب حيفا من أراضي عام الـ48.
وتسوّق سلطات الاحتلال مؤخرًا إلى مشروع استيطاني جديد يحمل اسم "توركيز" ضمن مخطط "غرب الجسر"، في منطقة خلابة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط جانب قرية الصيادين، وهي محمية طبيعية تبلغ مساحتها 300 دونم، وتمت الاستيلاء عليها عام 1948.
من جانبه، قال رئيس اللجنة الشعبية في جسر الزرقاء سامي العلي، إن " المشروع يستثني أهالي جسر الزرقاء لأنه وبحسب ظروفه، فإن 70% من المستحقين له سيكونون من خارج القرية، و30% من داخلها، وذلك بسبب شروطه الصعبة وأسعاره الباهظة جدا".
ويدور الحديث عن أرض بمثابة المتنفس الأخير والوحيد لتطوير جسر الزرقاء، وتبلغ مساحة المشروع 300 دونم، ويعود بملكيته المطلقة إلى سلطة "أراضي إسرائيل"، بعد الاستيلاء عليه عام النكبة.
يذكر أن مخطط «غرب الجسر» يشمل مرافق حيوية و530 وحدة سكنية، وأن المشروع لا يتوافق مع نمط الحياة العربي والتقليدي، ولا يمنح أولوية السكن للعائلات المتعففة، بل يمنحها لمن هم من خارج القرية، وهذا يستقطب اليهود والمستوطنين.
يذكر أن عدد سكان جسر الزرقاء يبلغ 15 ألف مواطن، وهي القرية الفلسطينية الوحيدة على الساحل الفلسطيني، وتحتاج إلى مئات الشقق السكنية لإنهاء معاناتهم مع أزمة السكن.