في رمضان الكريم ، نطير لكم أجمل باقات الورد، ونقول لكم أن شاء الله ، الفجر قادم فمن شلال عذاباتكم، نرسم حدود الوطن، ومن صمودكم وقهركم للسجان، ننسج شمس النصر، و من عذاباتكم وصمودكم وجلدكم نروي ظمأ المتعطشين للحرية
فيا أحبتنا وتيجان رؤوسنا نحييكم، ونشد على أياديكم، فمن صمودكم وقهركم للعدو، نشدو ألحان الوفاء ونغني اغاني الشموخ والعزة، والنصر المبين بإذن الله.
طال الغياب ولكن حضور طيفكم، يؤنسنا، ويشد من أزرنا فعندما تفيض المشاعر الدافئة بمعان الصفاء، فأنتم الأطهار والشرفاء وعندما تعزف الساقية بإنّاتها الحانية ألحان اللقاء، فأنتم سيمفونية الوفاء عندما تحلّق الكلمة الصادقة ويسمو اللحن العذب وتحنّ الأسماع إلى شدو ِحادي الوفـــاء، فأنتم القلوب المفعمة بالحب والنقاء والصفاء يا أحبتنا، يا قلاع المجد لقد أربكتم جلاوزة السجون، وجعلتموهم في حيرة، لأنكم علمتموهم إن حب فلسطين، لا يضاهيه أي حب.
مارسوا كل الانتهاكات والإجراءات القمعية، بهدف كسر إرادتكم، لكنكم انتصرتم عليهم حرموكم من الزيارة وفرضوا الغرامات المالية، والتفتيش التعسفي في الليل، ومارسوا الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج، لكنكم كنتم قلاع المجد التي لا تعرف المستحيل
بكل ما في القلب من حنين يتدفق باستمرار، إليكم أنتم يا جبلا لا ينهار، تبكي العيون وتشتاق باستمرار .
نعم غابت طلتكم وطال ليل أسركم، لكنكم ما زلتم تضخون لنا نهر العطاء فأنتم اليد التي لاطمت المخرز حتى أدميت بالدماء ، وهن المخرز وما انهزم فيكم سيف الإباء.
فيآ عمالقة الصبر أنتم الأصالة والطهارة والنقاء، هل يطيب لنا دونكم عطر صبح أو نسيم مساء، فقلوبنا و عقولنا و آمالنا لكم تصبو، وتدنو لعزتكم قامة الكبرياء، فهناك حيث انتم في عرين المجد وأسطورة العظماء .
تفخر لبطولتكم ، مسرى الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، وتبرق لأمجادكم السماء، يا أيها القابضون على جمر الصبر فأنتم الصبر والصبر لكم كسوة ورداء ،
عذراً لكم ايها العظماء إن لم تنصفكم الكلمات ولم يلق بوصفكم الثناء،
ليت كلماتي، فألف خاطرة ومقال ومثلها تعجز عن وصف حكايتكم ايها الشرفاء
بإرادتكم الصلبة قهرتم الجبناء وبأمعائكم الخالية اهتزت حصون البلغاء وأضحوا يرددون كلمات جوفاء علمتم الإنسانية جمعاء فلانت القضبان السوداء .
يا أيها الأحرار والشرفاء :
أنتم حكاية العز والكرامة ولكل حكاية بداية ونهاية، وكما عهدتها الأيام سريعا تنجلي، وقريبًا سيكسر القيد و يهزم الليل، وتنهضون من عمق الركام كما العنقاء .
لتشرق شمس حريتكم على فلسطين من جديد ونفرح بكم في أجمل عيد، ويحلو معكم وبكم أجمل اللقاء.
لكم أسيراتنا وأسرانا أسمى آيات الوفاء
لكم جميعا سلام