- إطلاق نار من طائرات الاحتلال "الأباتشي" شمال شرق البريج وسط قطاع
- جيش الاحتلال يطلق قنابل إنارة بالأجواء الجنوبية لمدينة غزة بالتزامن مع إطلاق نار من آلياته العسكرية
منذ أن أعلن الرئيس فلاديمير بوتين يوم 24 فبراير 2022، بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، لمنع خلق وقائع عدوانية تهدد أمن روسيا القومي، ولبداية تعديل "التوازن الدولي" الذي أصيب باختلال كبير لصالح المحور الأمريكي الغربي، برزت كثيرا من المواقف التي تستحق القراءة السياسية.
ومن أهم القضايا التي يمكن اعتبارها "تطورا سياسيا مفاجئا"، الموقف الرسمي العربي من "حرب أوكرانيا"، حيث لم تذهب، كما في حروب سابقة أو غزوات سابقة نفذتها أمريكا وتحالفها، تأييدا دون حسابات لمصالحها، بل أضرت بها وبوزنها العام.
المؤشر الأول على جديد السلوك الرسمي العربي، كان امتناع دولة الإمارات، الى جانب الصين والهند، بالامتناع على التصويت لصالح قرار أمريكي يدين العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تصويت فتح الباب لقراءة مختلفة، بل وجديدة، لحركة المسار في المشهد المقبل.
واستكمالًا، أكدت الجامعة العربية عبر لقاء وزاري طارئ، رفضها توجيه إدانة أو استنكار للعملية الروسية، مكتفية بالدعوة العامة الى العمل من أجل الوصول الى سلام واستقرار وما يليه، في موقف يمثل خروجا عن المتوقع موقفا يتوافق وموقف المحور الأمريكي، كما حدث في الحرب على سوريا 2011.
وجاء موقف دولتي الإمارات وقطر، برفض السير كما ذهبت النرويج وبريطانيا ودول أخرى للتخلي عن استثمارات بمليارات الدولارات في روسيا، وتمسكت كلا البلدين بما لهما في مشاريع روسية ذات قيمة استراتيجية ماليا وسياسيًا.
وبشكل عام، عدا "تصريح" وزير خارجية لبنان عبد الله أبو حبيب، الذي مال بهواه نحو الموقف الأمريكي، ما فتح حربا معاكسة عليه تعمل الدولة وقواها على محاصرة آثاره الجانبية، لم يكن هناك موقفا منحازا لمواقف محور الغرب وحلف الناتو ضد روسيا، بل ولم يصدر أي إشارة يمكن الاستدلال منها بملمح انحيازي ولو كما "خجل البنات".
دون أي التباس، يمثل ذلك الموقف الرسمي العربي، قراءة سياسية صحيحة ودقيقة لجوهر الحرب القائمة، ومآلها التي ستكون، من حيث رسم خريطة عالمية جديدة، يجب أن تكون "القوة العربية" بما لها من أصول تفوق دولا كثيرا باتت أكثر تأثيرا على المشهد الكوني من الدول العربية، بعدما فقدت في الفترات الماضية كثيرا من ملامح "الاستقلالية النسبية"، وانكشاف حقيقة المكذبة الأمريكية، التي اشاعت كثيرا أنها "الحامي الرسمي لها.
موضوعيًا، دون ضجيج كبير، وخلال سنوات نسجت الدول العربية وخاصة الخليجية، علاقات تعاون عميقة مع روسيا والصين والهند، بعيدا عن "الفيتو الأمريكي" الذي كان سائدا زمن "الحرب الباردة 1"، ولذا لم يكن ممكنا التضحية بمصالح استراتيجية للميل نحو موقف محور انكشف ظهره الأمني.
القراءة السياسية للموقف الرسمي العربي، أكد أن أول تطورات "حرب أوكرانيا" قد بدأ فعلا، بعدم الانصياع الذاتي لواشنطن، بل ربما مالت الكفة العربية نحو روسيا وتحالفها غير المعلن، الصين والهند والبرازيل، الأمر الذي سيقود موضوعيا الى بلورة موقف عربي ذات أبعاد "إقليمية"، وكسر المبدأ الأمريكي السائد منذ هزيمة مصر الناصرية، بمنع وجود "مركز عربي إقليمي" مؤثر.
الموقف الرسمي العربي يرى كيف أن أمريكا ومحورها، غير قادرة على إجبار دولة الكيان العنصري "إسرائيل" إلى الانحياز الكامل لما تريد، رغم الإدانة اللفظية، لكنها تتحسس كل خطوة لها، بما لا يؤدي الى غضب روسي سيكون له آثار تدميرية على أكثر من صعيد، بينها بالتأكيد الأمني – العسكري، فكان رفض تقديم مساعدة عسكرية أوكرانية طلبها الرئيس اليهودي زيلينسكي إشارة سياسية ناطقة خوفا.
حساب المصالح الشاملة يجب أن يكون هو، دون غيره، ميزان المواقف الرسمية العربية، وربما تمثل "حرب أوكرانيا" فرصة استراتيجية لتكون حاضرا سياسيا عالميا، يعيد لها الاعتبار للتأثير بعد غياب طويل، وتنتقل من التبعية الى "شراكة ما"، لا يقل عما هو واقع العلاقة في الاتحاد الأوروبي.
"محور الغرب" هو من يحتاج "محور العرب" أكثر...فزمن "الترهيب العسكري" ولى الى غير رجعة!
ملاحظة: أمريكا عملت صفقة مع حرامي آثار "ملياردير" اسمه شتاينهاردت.. وبدل ما تعيدها لأهلها في فلسطين نقلت ملكية السرقة من اللص الفرد الى اللص الدولة.. طز في أمريكا.. واللي بيزعل طز فيه كمان.. منيح هيك "مع السماح من الرئيس عباس".