اليوم الاثنين 20 يناير 2025م
اتفاق وقف إطلاق النار بغزة معرض للخطر.. عدلي صادق يكشف السببالكوفية شكرا الإمارات.. "الفارس الشهم 3" مساعدات إنسانية وإغاثية غطت كل زاوية في غزةالكوفية هل نجحت المقاومة في إدارة حرب غزة؟ سؤال يثير الجدل بعد النتائج الأخيرة!الكوفية مشاهد غزة التي أحرقت الاحتلال.. الغيظ يسيطر على جنرالات إسرائيل!الكوفية نتنياهو تحت الضغط: 3 أسباب رئيسية جعلته يضطر لوقف الحرب في غزة!الكوفية "الفارس الشهم 3" تطلق أكبر قافلة إغاثية لقطاع غزةالكوفية فيديو | الإفراج عن الأسيرة القيادية خالدة جرار ضمن صفقة التبادلالكوفية وصول القيادية في الجبهة الشعبية خالدة جرار إلى منزلها بعد الإفراج عنها ضمن الدفعة الأولى من صفقة تبادل الأسرىالكوفية إصابتان برصاص قوات الاحتلال في بلدة بيتونيا لدى قمع مظاهر الاحتفال بوصول حافلات الأسرى المحررينالكوفية إصابة مواطن برصاص قوات الاحتلال في بلدة بيتونيا بالتزامن مع وصول حافلات الأسرى المحررينالكوفية مراسلتنا: وصول الأسيرة المحررة تمارا أبو لبن إلى منزلها في بلدة الطور بالقدس المحتلةالكوفية هيئة سجون الاحتلال تعلن إطلاق سراح 90 أسيرا وأسيرة ضمن صفقة التبادلالكوفية الإفراج عن الأسيرة المقدسية روز خويص وإيصالها برفقة والدها إلى باب منزلها ضمن صفقة التبادلالكوفية مراسلتنا: وصول الأسيرين المقدسيين قاسم جعافرة وفهمي فروخ الى منزلي عائلاتهما ضمن صفقة التبادلالكوفية حافلات تنقل الدفعة الأولى من الأسيرات والأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل تصل مدينة رام اللهالكوفية فيديو | الإفراج عن الأسرى والأسيرات من سجون عوفر ضمن صفقة التبادلالكوفية وصول الأسيرة المقدسية زينة بربر إلى منزل عائلتها بعد الإفراج عنها ضمن صفقة التبادلالكوفية إعلام الاحتلال: بدء عملية نقل الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين من سجن عوفر إلى الضفةالكوفية حافلات الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل تتحرك من سجن عوفر العسكريالكوفية مراسلتنا: بدء عملية الإفراج عن الأسرى والأسيرات من سجون عوفر ضمن صفقة التبادلالكوفية

فضيحة مستشار الرئيس تستوجب إقالته

09:09 - 19 فبراير - 2022
حسن عصفور
الكوفية:

ما أن أنهى "المركزي الفلسطيني" اللقاء الأخير، بعيدًا عما صاحبه من التباسات قانونية، تفاجأ الرأي العام بتسريب مسودة قرار بقانون مؤرخ يوم 8 فبراير 2022، ونشر 17 فبراير، يشير في مادته الأولى إلى اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية أحد دوائر دولة فلسطين.

ورغم أن المستشار القانوني للرئيس محمود عباس، أصدر بيانًا توضيحًا يوم 18 فبراير، باعتبار ما نشر لم يكن قرارًا بقانون، بل مسودة لم يتم نشرها، ولا تعتبر نافذة، وتم سحبها، لكن الفضيحة السياسية قبل القانونية جسدها "النص المسودة" حيث لم يدرك من كتبها ما هي منظمة التحرير الفلسطينية، وماذا تمثل للشعب والكيانية والشرعية الوطنية، وأن السلطة هي تحت مظلة المنظمة.

الفضيحة السياسية التي كشفتها مسودة قرار بقانون، حدثت خلال انعقاد "المجلس المركزي" لمنظمة التحرير، حيث جدد شرعية الرئيس وأكمل عضوية أعضاء التنفيذية، وانتخاب رئاسة المجلس الوطني والتي هي بدورها رئاسة المركزي، الذي أكد على أهمية المضي نحو تجسيد قرار إعلان دولة فلسطين وفق قرار الأمم المتحدة رقم 19/ 67 لعام 2012، أي أنه وحتى ساعته لا تزال منظمة التحرير بمؤسساتها هي السلطة الأعلى على الدولة والسلطة القائمة منذ 1994.

ولن نقف كثيرًا على كيفية تسريب مسودة القرار، ودوافعها الكامنة، فتلك مسألة تختص بها الرئاسة صاحبة الولاية على المستشار، ولكن أن يصبح غياب الوعي الكامل بمنظمة التحرير فتلك هي المصيبة الحقة، التي لا يمكن لطالب مدرسة ابتدائي أن يجهلها، ولا زال الكثير منهم يهتفون "بي أل أو نو" (م ت ف)..إسرائيل، هتاف يعكس الاعتزاز الشعبي قبل الرسمي بما تمثله المنظمة في الوعي والوجدان العام.

أن تأتي شخصية تحمل ألقابًا بلا عدد، لا تدرك الخيط الفاصل بين منظمة التحرير ودورها ودوائرها، بل مسؤوليتها القانونية – السياسية حتى تاريخه، لا يجب أن تستمر في موقعها يومًا آخر، ليس لما ورد من "كفر وطني"، بل لجهل قانوني لا يصلح للبقاء.

 

يبدو أن المستشار يحب السوابق والخروج عن النص، فهو ذاته، الذي أحدث أول سابقة في تاريخ السلطة الفلسطينية، عندما رفضت محكمة دستورية ديسمبر 2015، مرسوم تعيينه رئيسًا لمجلس القضاء عام 2014، لمخالفته صحيح القانون والنص الدستوري، شخصية قبلت أن تتولى منصبًا، وهو من يفترض يعلم بحكم منصبه السابق وزيرًا للعدل، أنه قرار غير شرعي وباطل، لكنه اعتقد أن "المرسوم" أقوى قيمة من القانون والدستور، فوافق حتى تم طرده بفضيحة لم يسبق لها، رافقها مظاهرات متكررة لرفض وجوده.

أن يتم تعيينه لاحقًا نائبًا عامًا، بعد السقوط القانوني الأول، فتلك مصيبة مضافة، ولكن أن يتم تعيينه مستشارًا قانونيًا للرئيس عباس، فتلك ما تستحق المساءلة، ليس لشخصه، بل لقبوله مرسومًا خالف القانون والدستور، ما يمثل طعنًا كامل الأركان بعدم صلاحيته لمنصب المستشار القانوني، ليس للرئيس بل لأي مؤسسة فلسطينية كانت.

ولذا لم يكن جهله بدور منظمة التحرير ودورها وشرعيتها مفاجئًا أبدًا، وعليه جاءت مسودة القرار بقانون عاملًا إضافيًا، ليؤكد بأن وجوده في مثل هذا المنصب يمثل "إهانة" للوطنية الفلسطينية، ما كان لها أن تكون أصلًا، ولكنها لا يجب أن تستمر أبدًا.

ولعل جهالة المستشار القانوني بالعلاقة بين مكونات الشرعية تتطلب فتح باب النقاش الوطني سياسيا وقانونيا حول المنظمة والدولة، بكل أبعادها.

إقالة مستشار الرئيس عباس القانوني ضرورة وطنية واجبة، وأي تأخير بها ليس سوى طعن في شرعية الرئيس ذاته، كونه لا زال مجددا شرعيته من برلمان منظمة التحرير المصغر.

على الرئيس عباس أن يختار: "شرعية مستشار" أم "شرعية منظمة التحرير".. القرار يحدد شرعية الرئيس ذاته...والشعب ينتظر!

ملاحظة: بيان تنفيذية المنظمة حول دعوة الفصائل للقاء تواصلي يجب أن يخرج من دائرة الأحرف إلى دائرة الفعل بخطوات جادة...وتشكيل خلية عمل مش خلية برم.. طبعا التواصل مش حوار عام لحل المصيبة الكبرى.. ولكنه لمنع الانحدار أكثر مما انحدروا!

تنويه خاص: زيادة العنف والقتل المجتمعي في قطاع غزة ليس بسبب الفقر فقط، لكنه انعكاس لثقافة ظلامية تسود تحت الخوف والإرهاب.. وبعدين مع هيك مصيبة يا "فصائل النطنطة"؟!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق