رام الله: قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن "الحالة الصحية للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد، غاية في الصعوبة وتستدعي الرعاية الطبية الحثيثة".
وأوضح الناطق الإعلامي باسم الهيئة حسن عبد ربه، في بيان، اليوم السبت، أن الأسير أبو حميد يتنقل بواسطة كرسي متحرك، ولا يستطيع استخدام أطرافه، ويعاني من تعب وإنهاك شديدين وحالة هزال، ويقضي حاجته بواسطة كيس للبول، وهو بحاجة إلى متابعة طبية للعلاج الكيماوي.
ولفت عبد ربه، إلى أن سلطات الاحتلال ترفض نقله لمستشفى مدني، أو نقل شقيقه إلى عيادة سجن "الرملة" لمساعدته، مؤكدًا أن هناك جهودًا مستمرة تبذل لإسناده وللإفراج عنه.
وكان محامي الهيئة كريم عجوة، تمكن من زيارة الأسير أبو حميد، الأربعاء الماضي، في سجن مستشفى "الرملة"، وقال إن أبو حميد جاء لغرفة الزيارة على كرسي متحرك وتلازمه أسطوانة أكسجين للتنفس، وبالكاد يستطيع تحريك يديه وقدميه، ولا يستطيع الوقوف، ويقضي حاجته بواسطة كيس للبول.
وأضاف عجوة، أن الأسير أبو حميد يعاني مؤخرًا من قلة التركيز وضعف في الذاكرة، حيث إنه تعرف على محامي الهيئة عند مقابلته له اليوم بصعوبة، فلم يتذكره جيدا رغم الزيارات المتكررة له على مدار سنوات طويلة.
وخلال الزيارة أبلغ الأسير أبو حميد المحامي أنه لا يشعر بأي تحسن على وضعه الصحي، وفقد الكثير من وزنه، مضيفًا أن صوته تغير ويشعر بالتعب عند الحديث، ويتم منحه مؤخرا مسكنات للآلام فقط من دون علاج مناسب، رغم خطورة حالته ووصولها لمرحلة حرجة.
يذكر أن الأسير ناصر أبو حميد، 49 عامًا، من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن 5 مؤبدات و50 عامًا، وهو من بين 5 أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان قد تعرض منزلهم للهدم عدة مرات على يد قوات الاحتلال كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لعدة سنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.