اليوم الجمعة 14 فبراير 2025م
عاجل
  • ماكرون: مخططات ترامب بشأن غزة مثال على حالة غموض استراتيجي شديد يعيشها العالم الآن
  • انسحاب كامل لقوات الاحتلال من المنطقة الشرقية في نابلس باتجاه حاجز عورتا
  • غرق خيام النازحين في شمال غزة بعد تساقط الأمطار
  • قوات الاحتلال تداهم منازل خلال اقتحام بلدة بلاطة البلد شرق نابلس
  • قوات الاحتلال تداهم منازل المواطنين في مخيم الجلزون شمالي رام الله
ماكرون: مخططات ترامب بشأن غزة مثال على حالة غموض استراتيجي شديد يعيشها العالم الآنالكوفية جرائم وفظائع الاحتلال لا تتوقف بحق معتقلي غزةالكوفية انسحاب كامل لقوات الاحتلال من المنطقة الشرقية في نابلس باتجاه حاجز عورتاالكوفية تفريغ غزة بالقوة.. محلل سياسي يكشف أبعاد تصريحات ترامبالكوفية غرق خيام النازحين في شمال غزة بعد تساقط الأمطارالكوفية قوات الاحتلال تداهم منازل خلال اقتحام بلدة بلاطة البلد شرق نابلسالكوفية خطة مصرية لمواجهة تهجير الفلسطينيين.. "الأسبوع في ساعة" يرصد ملامحهاالكوفية هل يعيد الاحتلال اعتقال الأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل؟الكوفية قوات الاحتلال تداهم منازل المواطنين في مخيم الجلزون شمالي رام اللهالكوفية الاحتلال يعتدي على شابين في الخليل قبل اعتقالهماالكوفية كتائب شهداء الأقصى: حققنا إصابات مؤكدة في قوات العدو المقتحمة لمخيم عسكر في نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة يطا جنوب الخليلالكوفية وزير ألماني: غزة فلسطينية وستظل كذلكالكوفية الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية جديدة نحو مدينة جنين ومخيمهاالكوفية فيديو | مواجهات مع قوات الاحتلال في رفيديا غرب نابلسالكوفية مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال خلال اقتحام منطقة رفيديا غرب نابلسالكوفية طائرات الاحتلال الإسرائيلي تجدد غاراتها العنيفة على جنوب لبنانالكوفية 20 عملا مقاوما بالضفة خلال آخر 24 ساعةالكوفية كتائب شهداء الأقصى: نخوض اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة مع قوات العدو في مخيم عسكرالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة الكرمل شرق يطا جنوب الخليلالكوفية

هشام صرخة البقاء الفينيقي...صفع المحتل وهزم "الأحزاب وحده"!

10:10 - 05 يناير - 2022
حسن عصفور
الكوفية:

ربما ستبقى الابتسامة الحزينة لزوجة هشام التي انتشرت برقا، بعد أن وافق الفلسطيني هشام أبو هواش على فك إضرابه النادر في تاريخ المواجهة مع أسر العدو القومي، خالدة كما كانت لوحة موناليزا، لتجسد لحظة فرح نادر لامرأة عاشت الموت طوال 141 يوما، حتى اللحظات الأخيرة لا تعرف ما سيكون نتاج معركة الخلود الكفاحي لهشام، موتا أسطوريا أم حضورا ثوريا سيبقى رمزا لامعا...

لحظة إعلان موافقة هشام، على تناول بعضا من طعام ليعلن انتصارا إنسانيا ووطنيا لفلسطين الوطن والشعب، في زمن سواده يكاد أن يكون هو السائد، كانت نقطة فصل بين قرار وقرار...قرار أن الوطنية ليست لغة ولا كلمات، وأن التحدي ليس شعارا وبلاغ، بل هو فعل استمر مع إنسان أضاف لمعارك مواجهة الجزار السجان، مشهدا خالدا لخيار الحرية أو الشهادة، فلا خيار وسط كان بينهما لهشام.

لحظة انتصار الإنسان على الجلاد، تعالت حفلة الشكر لهذا وذاك، وتباهى ذاك وذاك بأنه كان فعل البحث عن حل أزمة هشام، ودون نكران جهود اللحظات الأخيرة التي سارعت في وضع حد للفصل بين الغياب والحضور، لكن الحقيقة أن الجميع، ولا استثناء لأحد، سوى هشام وأسرته الشخصية من آمن بخيار إما وإما...صمت طال كثيرا حتى بات رحيل هشام محطة فارقة قد تربك المشهد بأكمله، حرجًا وتعاطفًا وانتماءًا.

انتصر هشام وأسرته على السجان ومجرمي الحرب، بصمود لن يزول قيمته وسيضاف الى "آيات المواجهة الوطنية الكبرى" للعدو معلنًا أنه يمكن أن يكون هناك ما هو غير القائم، لو أن هناك إرادة تحدي دون لعثمة، أو نفق الترف السياسي الذي لا يمكنه أن يصل الى نهاية تكسر جدر المحتل.

انتصر هشام واسرته في معركة تعيد للفلسطيني بعضا من بريق ضل الطريق خلال سنوات، رغم حروب ودمار وفعل كفاحي يظهر بين حين وآخر، لكنها لم تزل السواد الذي طال المشهد السياسي العام، كرسته حركة انقسامية ضلت طريق الوطنية الفلسطينية، لتكون رافعة المشروع التهويدي الأخطر على بقايا الوطن، أرضا وهوية.

انتصار هشام وأسرته، إعلان بلا أي كسور رقمية أو لغوية، بهزيمة عدو وكسر جبروته وفق المعادلة النارية بخيار إما حياة وإما استشهاد، معيدا جملة الخالد المؤسس ياسر عرفات، بخيار الاستشهاد بديلا لأسر أو مطاردة، شهيدًا شهيدًا شهيدًا صرخة البقاء الفينيقي للفلسطيني.

انتصار هشام وأسرته، هو الصفعة الكبرى لـ " أحزاب النكبة الانقسامية – الانفصالية وفصائلها"، فلأول مرة ومنذ أن تمكنت دولة الاحتلال من صناعة الانقسام، توحدت رايات الفصائل الحزبية تحت راية الوطن الفلسطيني، المشهد الذي كان عاما سائدا، بات فرصة التقاط لحظية، تجاورت أعلام فصيل يعلن أن الآخر بات "عدوا أو عدو محتمل".

انتصار هشام وأسرته، لحظة ربما تعيد بعضا من ذاكرة تلوثت باللاوطني الى ما يجب أن تكون، وتفتح خرما منه يبدا مسار مواجهة الانفصال – الانفصام كي نواجه التهويد..فلا مقاومة لمشروع العدو في ظل الانقسامية القائمة...وكل مدع غير ذلك فهو يساهم بنصرة العدو أي كانت اللغة واللباس.

انتصار هشام وأسرته، فعل لا فعل سواه لو حقا يراد لفلسطين شروقا كفاحيا، لا يجب أن يحاصر في "تمجيد" الفعل وتحويله الى "أيقونة" تضاف الى ما سبق، وليس قاطرة لتغيير حاضر التهويد بمستقبل الكيانية الفلسطينية المتحررة.

انتصار هشام وأسرته، ليس حدثا وانتهى بل يجب أن يكون حدثا قد بدأ...وذلك لن يكون دون هزيمة أحزاب الانقسامية وانفصامها الوطني وفتنتها السامة، فهل يحدث الحدث الغائب منذ 2007..تلك هي المسألة؟!

ملاحظة: مشهد أيمن عودة وصابرين دياب مع المحامي جواد بولس في تصديهم للإرهابيين بن غفير ومارزال أحفاد حكومة بنيت شاكيد لابيد واللامنصور، لحظة زينت وردا فرحة فلسطين بنصرة هشام...شعب سيبقى دوما أقوى من جلاديه!

تنويه خاص: ناصر أبو حميد.. اسم يطل من بين بقايا انسان مناديا يا أنتم أين أنتم؟!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق